في خمسينات القرن الماضي، شدني الحماس الى ان التحق بالمعهد الزراعي مدفوعاً بعشقي لمناطق الريف حيث ولدت في الخنشارة وترعرعت في سوق الغرب(1).
اذكر اني في المعهد الزراعي تعرفت على مجموعة من الرفقاء، ابرزهم مدير مديرية الطلبة الثانويين الرفيق حسن فضل الله(2)، الرفيق سعد صبحية(3)، الرفيق نقولا فيعاني(4)، الرفيق إميل خوري(5)، الا ان حماسي للدراسة لم يترجم فعلياً لانصرافي الكلي الى العمل الحزبي مع بدء انتمائي(6)، فانتقل الى بنكو دي روما والى دراسة إدارة المؤسسات والاعمال المصرفية(7) مع بدء ارتباطي بالعمل في بنكو دي روما.
في المعهد الزراعي تعرفت الى رفيق تميّز بحماسه وجرأته فارتبطنا بصداقة استمرت الى حين رحل مأسوفاً عليه هو الرفيق محمد شمس الدين كان مدربا للمديرية متحمساً شديد البأس والعنفوان.
هذه العلاقة المتميّزة مع الرفيق محمد شمس الدين لا أنساها ولا زلت اتذكره بكثير من الحب والتقدير.
خسر الرفيق محمد ابنيه الرفيقين علي ونجيب اثناء تأديتهما لواجبهما القومي ومساعدة الناس في حرب تموز 2006.
*
سيرة ذاتية
الاسم الثلاثي: محمد نجيب شمس الدين
مواليد عام 1938
زوجته: مي هلال
أولاده: الشهيدان نجيب وعلي وزينة
تولى مسؤوليات عدة: مدرب مديرية الطلبة
منفذ عام
مدير مديرية
منح عدة اوسمة:
وسام الواجب عام 2009
وسام الثبات 2010
وسام الحرية 2013
منح رتبة الأمانة تاريخ 07/12/2016
توفي تاريخ 12 آذار 2023
هوامش:
(1) سوق الغرب: أمضينا اثنتا عشر سنة في سوق الغرب في منزل الغالي فؤاد نصار الذي ارتبطنا به وبعقيلته الغالية نجلا مرهج وكنا عائلتان متماثلتان في المحبة والاخاء وقد ربطتنا بها أواصر لا تنسى ما زالت محفورة في ذاكرتي وستبقى.
(2) حسن فضل الله: من ضيعة "كفركلا". كان متمتعاً بالثقافة القومية الاجتماعية وبكفاءات لافتة، تولى فيما بعد مديرية التعاونيات حيث أكد على حضور واخلاق ومزايا متعددة.
(3) سعد صبحية: من بلدة "بلاط _ مرجعيون"، تابع التحاقه في القطاع الزراعي. انتقل الى الرياق وانقطع اتصاله بي.
(4) نقولا فيعاني: من الاشرفية. شقيقتاه الرفيقتان رينيه ورامونا فيعاني، كانتا مدرستان في مدرسة البشارة في الاشرفية الذي كان أسسها وادارها لسنوات الأرشمندريت اغناطيوس هزيم (بطريرك انطاكية لاحقا).
(5) اميل خوري: من بلدة "ايعات _بعلبك". كان دمث الاخلاق مجتهداً. كان يزورني باستمرار في منزلي في المصيطبة الى ان اندلعت الحرب وتباعدنا.
(6) انتميت في منفذية الطلبة الثانويين أواخر العام 1956.
|