خبير سعودي: لدينا صاروخ يستطيع تدمير نصف طهران.ا ...
هذا ما يردده ويؤمن به بعض السعوديين من مؤيدي حروب المملكة الخارجية اعتمادا على متابعتهم أفلام الكرتون التي صنعتها لهم بلاد العم بوذا ودفعت المملكة لقاءها مبالغ طائلة ، الملفت في ادعاءات القوة أن الولايات المتحدة لم تعلن مثلها ، ولا الكيان الصهيوني ، وبعض من يتابع تصريحاتهم أو يقرأ عنها والردود المماثلة عليها ، يعلق بسخرية مريرة ، ومؤكد أنه لا يصدق هذا الادعاء ..! فلماذا .؟.
في مرة سابقة قرأت تصريحا لخبير عسكري سعودي يقول ، لو أصدر ولي العهد أوامره فإن تدمير ايران ممكن بصاروخ واحد ..!. الأرجح أن الصاروخ مخصص لإيران ولا يمكن استخدامه ضد غيرها ، من يقرأ ما أكتب أتصور أنه سيضحك كثيرا رغم أنني أتحدث بجدية وواقعية فلماذا نستهين بالقوة السعودية وحسب الاحصائيات العسكرية تعتبر من الدول العربية الأكثر امتلاكا لوسائل القوة من الطائرات والمدرعات والصواريخ وغيرها ، ويقول البعض أنها لا تستخدم أكثر من جزء بسيط من قوتها في اليمن – 10% ، أما عن الاستعانة بقوات أسموها تحالف – مصرية – سودانية – اماراتية ، وربما باكستانية ، وحتى مرتزقة ، فذلك من أجل توزيع المسؤولية وعدم تحميلها للشعب العربي في نجد والحجاز فقط . . ! .
الحرب في اليمن مجرد عملية تدريبية واسعة النطاق بمشاركة آخرين ، تقوم بها وحدات من بلدان متعددة ، وهم بذلك يقدمون مساعدة لرئيس يرغب استرداد شرعيته بعد أن فقدها ثم ندم ، أو طلب منه استعادتها ، لهذا يجب أخذ العمليات على أنها لا تتجاوز ما يهدف إليه التحالف وليس ما يقال عن تدمير اليمن بكل ما فيه ، أما عن استهداف بيوت الفقراء فهي أخطاء طيارين غرباء عن المنطقة أو متدربين أغرار ، ولا يمكن للسعودية أو الامارات زج الطيارين الكبار من ذوي الخبرة العالية في مثل هذه العمليات ، الحفاظ عليهم لمعركة أهم هي معركة الأمن " القومي العربي " والتي ستشارك بها دول حليفة أكثر أهمية وخبرة ومنها " الكيان الصهيوني " المعني الجديد والأكثر حرصا على الاسلام و " العروبة " . . !! . السعوديون لم ينسوا وصية عبد العزيز .
** عزكم في ذل اليمن ، وذلكم في عز اليمن ...! .
نشر اليمنيون مقطع فيديو لطيار أجنبي اسقطوا طائرته وأسروه ، الطائرة اماراتية أو سعودية - ليس مهما ، أما أن يكون الطيار مرتزق أجنبي فهو أمر يدعو الى العجب بوجود أعداد كبيرة من الطيارين المتدربين في دول الغرب ، في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ، فهل يدفع الحرص على سلامتهم للمشاركة في الرد على ايران لوقف هجومها على عالمنا بنشر التشيع لاستئجار طيارين من دول قد تجد في ذلك دخلا قوميا بسبب الرواتب المجزية التي تدفعها السعودية أو الامارات .!. ولكن ، هل يمكن القول أن ادعاء وجود طيارين مرتزقة هو مجرد بروباغندا اعلامية ليس أكثر ... ما بعرف .! على ذمة اليمنيين ، وأنا أصدقهم .
ماذا فعل الضباط السعوديون في تل أبيب ..؟.
أعود إلى التنبيه بأنه من غير الضروري السخرية والاستهزاء بأية ادعاءات أو تهديدات سعودية ، وهنا سأجاري أي مصدر سعودي وأصادق على ما يقول ، وإذا لم يقل هذا الخبير أو يصرح عن مصدر قوته ، فأنا أسمح لنفسي أن أتخيل سيناريو آخر لا يجرؤ أي من خبراء السعودية أو الخليج أن يتبناه ولو كان حقيقة وأمرا قيد التفكير أو الإعداد وربما التنفيذ في اللحظة التي يحددها ولي العهد ولكن من هو صاحب القرار الأصلي .؟. بولتون أم نتن ياهو .!.
لم أزر طهران ولا أعرف مساحتها لكن بعضا من زملائي وأصدقائي زاروها ، قالوا أنها مدينة جميلة جدا ، واسعة نظيفة ، وحدائقها فسيحة وهائلة المساحة ، فهل لهذا الأمر يقول الاستراتيجي السعودي أنه يمكن تدمير نصفها خلال نصف ساعة ، ونعلم يقينا أنه حتى طائرات - 52B لا يمكنها فعل ذلك في ساعات أو أيام ، لكن قنبلة نووية من الحجم الصغير يمكنها فعل ذلك ، فهل هذا ما يلمح اليه السعوديون ..؟
هل اشترت السعودية قنبلتها .؟.
السعودية ليست دولة نووية ، لكنها ثرية جدا وتستطيع شراء ما تريد ولا يمكن استبعاد توفر هكذا قنبلة من باكستان التي دعمت السعودية انتاجها ، أو من أسواق السلاح السوداء بوجود قوى غير خاضعة لأي من القوانين العالمية ، وهناك دول كثيرة لا ولن تعترض بذرائع شتى ، إذ من الممكن تصوير السعودية دولة معتدى عليها بعملية تشبه عملية أبراج التجارة ، وتثوير عالم واسع يضم ملياري مسلم وشيطنة طهران بسيل من فتاوى يتم نشرها عبر مئات محطات التلفزة العالمية ، وإذا كانت السعودية غير قادرة على الشراء من مصدر ما ، فمن يستبعد مبادرة سرية صهيونية وقد يكون السيناريو فقدان قنبلة ، أو مكونات قنبلة شبيهة ، ( هل اقتصرت زيارات ضباط سعوديين كبار إلى تل أبيب على المجاملات ) وهل بعدها يأخذ الجنون دوره فيطلق ولي العهد مجموعة من طياريه ليصل أحدهم ويلقي قنبلته وقد لا يعود ، ربما يتجه إلى مكان آخر في العالم والأقرب هنا أفغانستان أو باكستان ، واستكمال السيناريو يكون بقيادة ماسو – صهيونية يدفع بالعالم إلى الضياع وتسجيل الفاعل مجهول الهوية ، في هذه الحالة قد يمسح السعوديون بمساعدة صهيونية نصف طهران وربما أكثر ، ولكن من سيتكفل بوقف رد الفعل الايراني ، ومن يستطيع تقدير مداه وتأثيره ، وهل أقام بني سعود مدنا لهم تحت جدة والرياض وغيرها تقيهم الدمار والحريق الهائل الذي لن توقفه صواريخ باتريوت أمريكا ، ولا القبة الحديدية . أم أن الأهم هو ضرب ايران من ثم الهرب إلى القصور في الغرب ، في ماربيا وسواحل النورماندي وضواحي لندن أو مواخير لاس فيجاس ، ليحصد شعب نجد والحجاز ومعه الخليج الموت اضافة إلى الفقر وفقدان الثروات حاضرا ولاحقا .
أحدهم سوف يتهمني بالكثير ، خيالي ، مجنون ، الى آخر الصفات ، وقد يكون هو العاقل المتزن ، عقل راجح لا يقبل مثل هذه الاحتمالات ، ولكن ، من كان يصدق أن الجيش السوري وبعد تجريده من سلاحه الكيماوي وتفكيك معداته ، والاستيلاء على مخزونه حتى آخر اسطوانة وقذيفة يمكن له أن يستخدم الكيماوي في أكثر من موقع ، بعضها ضد جنوده أو حتى مواطنيه المدنيين ..؟. مع ذلك ألصقوها به ، وفبركوا التحقيقات مع نتائج ملفقة ، بل قصفوا مواقع ومطارات ومراكز بحوث سورية قبل أن تصدر النتائج ، فهل يعجز هؤلاء عن سيناريو أراه وقد يراه ويقتنع به غيري ، أيها السادة ، يا من لا تعرفون اليهود اقرأوا عنهم المزيد وتذكروا أنهم أحرقوا أحياء يهودية في كثير من مدن العالم ، وأغرقوا بواخر تحمل مهاجرين لاستعطاف العالم ، ونسفوا مباني التجارة تمهيدا لتوريط أمريكا بضرب العراق وغزوه وجاء احتلال أفغانستان أولا للتغطية ، عالمنا العربي موضع أطماعهم وثرواته نقمة على شعوبه ، ولن يتوقف التآمر عليه وعلى جواره ، الجديد أنهم يدفعون بهذا العالم إلى معاداة الجوار الذي يعلن وقوفه مدافعا عن نفسه وعن مصالح شعوب المنطقة بعد عملية استبدال للعدو الفعلي .
يوم أمس وقبله كثير من المرات استهدف العدو الصهيوني مواقع سورية ، يعلن في كل مرة أنها ايرانية ، والحقيقة أن العدو يتابع عمليات الجيش السوري وهزائم أدواته ، وبما أنه التزم مساعدتهم عن طريق قصف مواقع الجيش لتخفيف حدة الهجوم وإشغاله في موقع آخر – الاتفاق نشر عنه في أكثر من موقع ومنه تويتر - ، يمكن القول لو أن العدو قادر فعلا على ضرب المصالح الايرانية لهاجم الأراضي الايرانية ، لكنه أكثر عجزا عن فعل ذلك ، ولم تنفع كل المحاولات – حتى اللحظة على الأقل – في توريط الرئيس الأمريكي وادارته رغم الوعود السعودية بتغطية نفقات قد تصل إلى أرقام خيالية ومصادرة كل مدخرات الخليج ووضع اليد على ثرواته إلى عشرات السنين , .. إنها العاقبة التي تنتظرهم ، وإذا كان بمقدورهم تدمير ومسح نصف طهران ، فمن يستطيع ضمان أن أيا من مدنهم ستبقى على قيد الوجود .
يقولون بالعامية : العقل زينة بني آدم ، أما نحن فنؤمن أنه الشرع الأعلى ...
وآخر دعوانا .... بدها عقل يا بني آدمين . ! . العملية ليست فيلم كرتون .
|