إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مملكة أحفاد مرخان ، موت سريري أم هذيان .؟.

محمد ح. الحاج

نسخة للطباعة 2019-09-30

إقرأ ايضاً


يبدو أن أحدا لن ينفذ وصية الراحل محمد حسنين هيكل ، لن ينبش جثمانه ولن يحرقه .

نبوءة هيكل التقطها اليمنيون بالتأكيد ، ولأنهم أهل نخوة وشهامة يعملون لتجسيدها واقعا ولن يسمحوا لأحد أن يكذب نبوءة الراحل الكبير .. اليمن ستنتصر ، السعودية ستنهزم .!.

اليمن بإمكاناته الضعيفة القليلة وهو المحاصر من كل الجهات وتتعاون عليه مع مهلكة أحفاد مرخان كل قوى الشر والبغي على مساحة العالمين العربي والغربي ، يقدم نموذجا للعزم والارادة والتصميم على النصر والحاق الهزيمة بمن أعلن عاصفة حزم فارغة من العزم ، نعم اليوم اليمن ينتصر والمهلكة تندحر .

هل بقي في العالم خبير عسكري لم يتساءل أو يسأل غيره عن سر وقوع ألوية بكاملها أسرى بين أيدي من تصفهم المهلكة ومن معها بالعصابات " الحوثية " وهم النخبة المؤمنة من أبناء اليمن المعتزين بانتمائهم وجذورهم الحضارية ، واستبسالهم في الدفاع عن كرامتهم وسيادتهم على أرضهم .!. ما أخطأ من قال : اليمن مقبرة الأناضول ، بل ومقبرة الغزاة وإن كانوا يدعون أنهم من العرب أو الأعراب .

آلاف من الجنود مع معداتهم يسقطون أسرى بين أيدي مئات من المقاتلين الأشداء ، يقول محلل عسكري هبيل من رجال المهلكة أنهم كانوا طعما لاكتشاف قدرات العدو .!.! هذا بعض من الهذيان الناجم عن الصدمة ، الطعم في الحروب يكون فصيلا ، سرية استطلاع ، مجموعة اقتحام ، وليس ألوية بكامل معداتها ، في الحرب مع العدو الصهيوني وقع الجيش الثاني المصري ضمن طوق للعدو بعد أن تعاونت أمريكا مع القيادة الصهيونية مستخدمين الأقمار الصنعية والتقنيات المتطورة مع قليل من تخاذل القيادة المصرية أو تواطؤها لكن الجيش الثاني لم يستسلم ولم يقع في الأسر . . ! . من يا ترى قدم لليمنيين المعلومات وأين هي الأقمار الصناعية التي خدمتهم .؟. لنقل أنهم الرجال بالعيون المفتوحة والعقول المفتوحة ، مع الكثير من الرعب والتخاذل الذي يصاحب القوات الغازية .. نعم آلاف ومعهم آلياتهم كاملة .

يخطر على البال سؤال مهم ، من سيوفر لهؤلاء الأسرى الطعام والدواء والعلاج واليمن محاصر وممنوع عنه كل شيء ، هنا لا بد أن يعود القليل من الوعي والانسانية لقادة المهلكة ليلزموا أنفسهم ليس بإطعام آلافهم من الأسرى بل ومعهم ما يعادلهم من القوات اليمنية المقاتلة ، بعضها يشرف عليهم ويحرسهم ، وبعضهم يتصدى لاستمرارية العدوان ، الهزيمة بهذا الحجم لا بد تشكل بداية موت سريري للمهلكة - موت لن يدفع بالآخرين للحزن .

ليس هناك من زمن محدد للموت السريري ، قد تكون النفس اليهودية أكثر تشبثا بالحياة ، شارون مثالا ، هل يختلف عنه أبناء عمومته ؟. ولكن إذا ما انهارت أعمدة المهلكة ماذا سيكون المصير ، هل يعود الاسم لجزيرة العرب ، نجد والحجاز وتوابعهما ، وهل نسترد أجزاءنا المغتصبة من بلاد الشام شمال الصحراء حتى لو تم الحاقها بالأردن كمرحلة أولى ، وهل يعود أحد من آل الرشيد أو الهواشم لحكم أي من نجد والحجاز ، وهل يسترد اليمن أجزاءه المغتصبة .؟. رب قائل أن المصير تحدده القوى الكبرى ، طبعا إذا لم يتم الخروج من حالة الهذيان التاريخي للمنطقة والعودة إلى نخوة الرجال والأصالة بعيدا عن قينقاع والنضير وأبناء عمومتهم من اسلام الدونمة وخزر الشرق ، لا دور ليهود العرب فهم أقرب إلى الغوييم .

أمران لن يحزن عليهما أحد انهيار المملكة وهزيمتها ، ونهاية حكم أحفاد مرخان (مردخاي) بن أبرام بن موشي ، وحده ترامب ومعه البعض سيشعرون بالحزن لوقف تدفق الأموال من صناديق المهلكة ، ترامب سيفقد ضرع البقرة كما قال ، والبعض سيتلمس رأسه ممن يتلقون المعونات وهي من فائض المال المنهوب ، مصر مثلا ، أما العدو الصهيوني فهو مطمئن لوجود ايباك القادرة على حلب الشعب الأمريكي ذاته لصالح المشروع الاستيطاني – العدواني ، إنه التلمود والايمان اليهوهي في عالم مسلوب الارادة مغسول الدماغ . ! .

من حق الشعب العربي في نجد والحجاز أن يعلن الحداد التام ، ليس على فقده أبناء وأحفاد مرخان ، بل على الثروة التي أضاعها هؤلاء لحماية عرش لا يحميه إلا أبناء البلد وليس الغرباء ، وكان يكفي أن يوزعوا عليه جزءا من الثروة لرفع مستواه ، يبعد عنه شبح الفقر والمذلة والعيش في بحبوحة لم تتوفر له أبدا إضافة إلى علاقات حسن جوار وبر ذوي القربى وليس التآمر عليهم ، كل ذلك كان كفيلا بحمايتهم ولو استهدفهم الغريب بمؤامراته ، لكنهم من الأصل جاءوا لهذه المهمة الملعونة تاريخيا ، المرصودة لزمن لن تتجاوزه ، كما هو المشروع الاستيطاني الصهيوني الذي لا يؤمن بدوامه حتى من يتبوأ عرش قيادته ( نتن ياهو )، الفارق أن القائد الصهيوني يحاول جاهدا لخدمة قضيته وقطعان مستوطنيه بينما أبناء مرخان يسخرون ويخصصون ما تحت أيديهم من ثروات لرشوة الغرباء ودوام حالهم من المحال .

من جديد يتسلح اليمنيون بأسلحة حديثة ، وأمريكية بالذات أو فرنسية ، وكثير من الذخائر والقنابل وربما الصواريخ ، وسيشكل هذا السلاح سندا وعنصرا مهما في تحقيق النصر واستكمال الهزيمة لأحفاد مرخان بن موسى ، وربما هي اللحظة الأنسب لاستعادة الأقاليم اليمنية المسلوبة فقد تكون فيها ثروات ترفع من شأن اليمنيين وتعوض عليهم بعض خسائرهم ، سقوط المهلكة لن يترك شيئا في صناديقها ، بالأصل هي شبه خاوية وأرصدة الحكام وأتباعهم في بنوك خارجية لها فروع في الداخل ، وهي ليست لهم قد يعطى لهم القليل كترضية لكنها ستذهب إلى جيوب الأمريكان الذين لن يتحملوا أبدا مسؤولية الهزيمة وخراب المهلكة ، سيقولون لقد قصرتم في شراء ما يكفي من السلاح ولم تقوموا بالقضاء على كامل اليمن ومن فيه ... أنتم تلامذة فاشلون في انجاز المهمة ..!. قد يتناسى ترامب وادارته أن إحراق فيتنام الشمالية لم يضمن أكثر من هزيمة يعتبرها البعض خروجا " مشرفا" رغم الخسائر الفادحة .. معنويا .!.

لا أحد يصدق أبدا أن السلطان التركي لن يشعر بالحزن والأسف ، بالنتيجة هم من أخوية واحدة ومصير واحد مع كثير من قيادات العربان والأعراب ، اسألوا أبناء مليكة وعبلة وحتى أبناء زايد وأشباههم ، وتمنوا معي للجميع أحزانا شاملة ودائمة ،

... ع قبال عندكم بحول الله . من فئة ***** .

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024