بتاريخ 25/11/1990 نفذت الرفيقة الاستشهادية فدوى حسن غانم (سوريانا) عملية بطولية ضد دورية لجيش الاحتلال الصهيوني في منطقة ارنون عن طريق تفجير حقيبة مملوءة بالمتفجرات كانت تحملها مما أدى إلى استشهادها ومقتل أفراد الدورية.
وأفادت المعلومات الميدانية، أن العملية استهدفت دورية راجلة من قوات الاحتلال الصهيوني، مؤلفة من 12 عنصراً ترافقهم دبابتان.
وقد أدت العملية إلى مقتل عناصر المجموعة الراجلة وإصابة الاليات، وعلى الاثر سارعت قوات الاحتلال الصهيوني إلى مكان العملية وقامت طائرات الهلكوبتر بنقل الجثث والجرحى إلى داخل فلسطين المحتلة.
اعتراف العدو بالعملية
وفي وقت لاحق وبعد تكتم طوال فترة اعتراف العدو الصهيوني بالعملية وحاول التقليل من خسائره وأشار إلى إصابة اثنين من جنوده. ونقلت وكالة (رويترز) عن مصدر عسكري صهيوني في (كريات شمونة) قوله أن فتاة عربية نسفت نفسها وجرحت جنديين وأحد السكان في مهمة انتحارية نفذتها في جنوب لبنان".
وأضاف المصدر (أن المرأة اقتربت من دورية تنتمي إلى وحدة هندسية وأنذرها الجنود بالابتعاد، وأقدمت بعد ذلك على القاء نفسها على الدورية مفجرةً الشحنة الناسفة التي كانت تحملها).
وفي وقت لاحق اعلنت القوات الصهيونية و(جيش لبنان الجنوبي) حال استنفار قصوى في المناطق المحتلة على اثر العملية، كما سادت هذه المناطق حالة من الاضطراب وبدت على الجنود الصهاينة حالة خوف وحذر شديدين- وشهدت الطرق بين القطاعين الشرقي والاوسط تحركات كثيفة للدوريات المؤللة والراجلة التي تعرض رجالها بعصبية ظاهرة للسائقين والمارة.
*
وصيتي لكم أن تصونوا دماءنا وأرضنا..
قبل ان تنطلق لتنفيذ العملية الاستشهادية... تركت الرفيقة الشهيدة فدوى حسن غانم وصيتها الاخيرة الى الرفقاء في الحزب السوري القومي الاجتماعي اكدت فيها عزمها وتصميمها على الاستشهاد من اجل الوطن القومي وطرد اليهود الغاصبين عن اراضينا الحرة.. والقتال حتى التحرير والنصر..
وهذا نص وصيتها:
وصية الشهيدة
تحيا سورية أيها الرفقاء، احب أن اودعكم فرحة واثقة من النصر على ايديكم.
تحيا سورية يا أمين حبيب الشرتوني وأنت تخرج إلى الحرية، والأمة تمشي معك في موكب الفرح.
أنا الشهيدة احييك يا ابن السادس عشر من تشرين وكلانا من ابطال الحرية.
نحن الرد على اليهود الغاصبين، وعلى اليهود الجدد المهاجرين.
أنا الذراع القومية الممتدة إلى الانتفاضة في فلسطين.
أنا القذيفة الموجهة ضد الاساطيل الاطلسية في الخليج أنا محراب في المسجد الاقصى وفي كنيسة القيامة.
أنا الجسم المتفجر لأرفع راية الحرية على اراضينا القومية.
أنا صوت النهضة المرعب للصهاينة وأسيادهم.
أقسموا معي جميعاً أننا سنحرر أرضنا والانسان.
وصيتي لكم أن تصونوا دماءنا وأرضنا.
وإلا تترددوا في القتال حتى التحرير والنصر.
ولتحي سورية وليحي سعاده.
*
الشهيدة فدوى حسن غانم (سوريانا).
من مواليد العام 1971- في بلدة الحيصة- قضاء عكار.
- انتمت إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي في العام 1988.
|