أبلغت سورية الدولة اللبنانية رسمياً أنها قرّرت إعادة فتح معبر جوسية الحدودي بين البلدين قريباً، وتمّ إبلاغ جهات محلية في البقاع الشمالي وتحديداً في مدينة الهرمل بهذا القرار.
معبر جوسية الذي أقفل العام 2012 بعد سيطرة المسلحين التابعين لـ«جبهة النصرة» على بلدة جوسية التي يقع المعبر على تخومها، كان صلة الوصل بين لبنان وسورية، حيث كانت يستخدمه سكان البقاع الشمالي من الهرمل حتى بعلبك في سفرهم إلى حمص للتسوّق، بينما يستخدمه السوريون من محافظات حمص وحماه وإدلب وبعض الساحل في سفرهم الى لبنان، ويقع قرب بلدة القاع اللبنانية في البقاع الشمالي.
تحضيراً لهذه الخطوة أبلغ الجيش اللبناني القيّمين على مخيمات اللاجئين السوريين في مشاريع القاع في البقاع الشمالي من لبنان، أنّ عليهم الابتعاد ألف متر عن الطريق الدولي الواصل بين بعلبك وحمص إلى داخل سهل القاع المجاور لبلدة جوسية السورية.
الجيش اللبناني الذي بدأ حملة اعتقالات كبيرة في صفوف الشبان الذين يتنقلون بين القلمون وسهل القاع، خلال اليومين الماضيين أبلغ شاوية المخيمات أنّ منتصف الشهر الحالي آخر موعد لفك المخيمات القريبة من الطريق العام، حيث انتقلت آلاف الخيم الى داخل السهل، في وقت عادت فيه إلى الواجهة عملية الصراع على تأجير أراض لبناء المخيمات عليها، حيث تبلغ قيمة إيجار الخيمة 30 الف ليرة لبنانية، فيما عادت جمعيات إيطالية إلى المنطقة للمساهمة في تقديم المراحيض والمحروقات اللازمة لاستخراج مياه الآبار للمخيمات في ظلّ حديث عن فساد ورشى في موضوع التهجير وصلت رائحته لأعضاء في بلدية قرية محاذية لقرية جوسية وضمن عاملين في جمعيات أوروبية تعنى بشأن المهجرين السوريين في لبنان.
|