الفرنسيون يعيشون حالة نشوة مخفيّة هذه الأيام بسقوط تفوّق أسطورة السلاح الأنغلوفوني ويؤكدون أن ترامب لن يهاجم إيران…
قالت مصادر فرنسية مطلعة في حديث لجريدة البناء إن فرنسا مستمرة في الوساطة التي بدأتها بين إيران والولايات المتحدة منذ أشهر عدة، معتبرة ان الهجوم الذي استهدف منشآت النفط السعودية يجب ان يعتبر محفزاً للجميع، خصوصاً إيران وأميركا للتوصل إلى اتفاق شامل حول المشاكل العالقة بين الطرفين الأميركي والإيراني.
الموقف الفرنسي المتأرجح بين التخوف من أميركا وإنكلترا على اوروبا وبين التخوف من سقوط الهيمنة الغربية على العالم، كما نقل عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قوله من المحتمل اننا في مرحلة نهاية الهيمنة الغربية على العالم ، يريد الظهور بمظهر الوسيط صاحب النفوذ والتأثير ولا يبدو أن في باريس من هو ممتعض من الضربات اليمنية على المنشآت النفطية السعودية لأن باريس وبكل بساطة خارج اي استثمار في حقول ومشاريع إمبرطورية أرامكو المحتكرة أميركياً من بابها لمحرابها.
الفرنسيون يعيشون حالة نشوة مخفيّة هذه الأيام بسقوط تفوق أسطورة السلاح الأميركي وهم الذين يعانون منذ عشرين عاماً صعوبات في تسويق وبيع طائرة الرافال بسبب الفيتو الأميركية البريطاني على الدول المستهلكة للسلاح، خصوصاً في الخليج العربي التي منعتها واشنطن ولندن من شراء الطائرة الفرنسيّة المذكورة. يقولون عن أميركا إنها لا تستطيع مهاجمة إيران ولا تريد فعل ذلك، او بالأصح حسب قول المصدر إنهم لا يريدون لأنهم لا يستطيعون في هذه الأثناء.
يبدو أن السخرية من السلاح الأميركي ورداءة فعاليته انتقلت الى قمة انقرة الثلاثية حول إدلب والتي عقدت يوم 16 الشهر الحالي، حيث سخر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من فعالية منظومة باتريوت الأميركية وقال وقد بدا عليه الارتياح وفي حالة معنوية جيدة وبنبرة خفيفة في منتصف مؤتمر صحافي مشترك عقب قمة مهمة حول سورية مع الرئيسين الإيراني والتركي، فاقترح على المملكة العربية السعودية شراء منظوتي أس 300 وأس 400 ، مستخدماً اقتباس الدم الأسود على النفط عندما قال نفترح على السعودية شراء منظوماتنا الجوية اس 300 واس 400 كما فعلت كل من تركيا وإيران. وقال بوتين يكفي أن تتخذ السلطات السياسية السعودية قراراً حكيماً وعند ذلك سيتمكنون من حماية أي بنية تحتية سعودية بشكل آمن ليبادره الرئيس الإيراني بسؤال أي المنظومتين تنصح السعوديين أن يختاروا لإسقاط الطائرات المسيّرة التي هاجمت أرامكو فيجيبه بوتين دعهم يختاروا.
نعود للمصدر الفرنسي في حديثه عن التهديدات الأميركية الذي قال: عليك أن تفرّق بين ترامب المرشح للرئاسة بعد عام وترامب الرئيس هو في الموضوع الإيراني يتصرّف كمرشح رئاسي يعرف ان أية حرب على إيران ستكلفه خسارة الانتخابات المقبلة في تشرين الثاني 2020 خاتماً كلامه بالقول ترامب لن يهاجم أصدقاءك الإيرانيين..
|