لم تمر أربع وعشرون ساعة على عملية تبادل الأسرى في جبال القلمون حتى انفجر الوضع بين الجماعات المسلحة في تلك السلسلة من الجبال على خلفية مفاجأة «جبهة النصرة» بعملية التبادل وعدم تمكنها من وقف حصولها أو منع جماعة «الجيش الحر» التي كان عماد عياد مختطفاً لديها من إتمام صفقة التبادل.
وتشير معلومات مؤكدة من داخل الجماعات المسلحة في جبال القلمون عن ملامح ومؤشرات صراع قريب بين «النصرة» و«جماعة الحر» في الجبة وعسال الورد وجرودها. وتؤكد المصادر المطلعة أن أمير «جبهة النصرة» في وادي ميرا المدعو خطار هدد بقتل كامل المجموعة من «الجيش الحر» التي كانت تحتجز المقاوم عماد عياد، وقد أرسل خطار تهديداته للمدعو ع عبر أحد مخاتير القصير السابقين متوعداً إياه بالقتل.
المصادر تضيف أن «النصرة» دفعت مبلغاً من المال للمجموعة الخاطفة مقابل تسليمها المقاوم عماد عياد، لكن كل العروض رفضت، مضيفة أن عياد لم يخرج من منطقة الجبة وبقي في أحد المنازل الواقعة في أطراف القرية التي يسيطر عليها عسكرياً الجيش السوري.
وتؤكد المصادر أيضاً أن أكثر من وسيط عملوا في الموضوع، غير أن حزب الله اعتمد قناة تفاوض واحدة، مشيرة إلى أن شخصاً من مدينة القصير أعطى كافة المعلومات وشكل قناة التفاوض الأساس على رغم أن بعض العراسلة عرضوا خدماتهم في الموضوع.
| 
نسخة للطباعة