بعد انتهاء فصيل نور الدين الزنكي وسقوط كلّ مناطقه بيد هيئة تحرير الشام النصرة يتجه الجولاني نحو فصيلي أحرار الشام وصقور للشام موجهاً إنذاراً للفصيلين بالخروج من مدينة أريحا ومدينة معرة النعمان في مهلة أقصاها ثلاثة أيام.
هذا الكلام لمصادر مقربة من حركة أحرار الشام والتي أشارت إلى رفض الفصيلين إنذار هيئة تحرير الشام النصرة. وكشفت المصادر في حديثها عن استعدادات المعركة التي يبدو أنها ستكون حاسمة. وقالت المصادر إن قيادة تحرير الشام النصرة اتخذت قرارها في السيطرة على كامل المناطق الخاضعة للفصائل المسلحة الأخرى وأنهت حشد مقاتليها في محيط مناطق فصيلي أحرار الشام وصقور الشام بريف إدلب، مضيفة نتوقع أن تبدأ هجماتهم ضد مواقعنا خلال يومين .
في المقابل أغلق فصيلا أحرار الشام وصقور الشام جميع الطرقات من جهة تلمنس، معرشورين، الاوتوستراد الواصل إلى مدينة معرة النعمان بسواتر ترابية تحسبًا لهجوم محتمل من قبل تحرير الشام النصرة، مع إبقاء طريق واحد فقط هو أريحا المعرة، لكونه خاضعاً لسيطرتهما بشكل كاملً وقام فصيل صقور الشام بتلغيم طريق الجبل في مدينة أريحا.
المصادر كشفت عن اجتماع ضمَّ قيادات عسكرية من احرار الشام وصقور الشام وبحسب الاجتماع تم اتخاذ قرار المواجهة مع تحرير الشام وعدم تسليم أي منطقة. وأفادت مصادر في ما يُسمى الجبهة الوطنية للتحرير التي ينتمي اليها الفصيلان أنها رفعت جاهزيتها العسكرية في كل من مدن وبلدات جبل الزاوية ومعرة النعمان وأريحا جنوب إدلب، بعد فشل المفاوضات مع هيئة تحرير الشام، التي طلبت خروج أحرار الشام من المناطق التي كانت بيد النصرة قبل معارك 2017 فضلاً عن شرطها بانسحاب الفصيلين من أريحا ومعرة النعمان.
وأضافت المصدر بأن فصائل الجبهة الوطنية للتحرير في ريف إدلب الجنوبي، قرّرت المواجهة المفتوحة مع هيئة تحرير الشام في حال حاولت الأخيرة اقتحام المنطقة.
وكانت صفحات تابعة لهيئة تحرير الشام النصرة وجهت إنذاراً لفصيلي صقور الشام وأحرار الشام قالت فيه:
«أريحا
معرة النعمان
من لزِمَ بيتهُ فهوَ آمن
من ألقىَ سِلاحهُ فهوَ آمن
ومن اعتزلَ قبلَ القُدرةَ فهو آمن
ومن أبَ فليرتقب بنادق المجاهدين
وإليكم في بلدة الاتارب عبرة فلقد دخلها المُجاهدون متذللينَ للمُسلمين مطأطئي رؤوسهم تذللاً لله وتواضُعاً للمُسلمين وكيف خرجَ المفسدون مذلولينَ واضعينَ رؤوسهم بالأرض بعد أن منَ الله على المجاهدين.
فيا أهلنا في أريحا والمعرة والله ما جِئنا الا لتخليصِكم من هذه الشرذمة التي أفسدت في الأرض واعتدت على حُرماتِ المُسلمين فأنتم أهلنا ونحنُ مِنكم وأنتم منا».
|