هي زيارة رفع عتب قام بها وفد الائتلاف السوري المعارض إلى باريس، ولقاء الـ«ماركيتينغ» مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي لم يقدم شيئاً للجربا ومَن معه يمنع عنهم الهزيمة في أرض المعركة من الشمال حتى الجنوب السوري.
الفرنسيون الذين أرادوا إعطاء أهمية لهذه الزيارة قدموا مبنى جديداً للائتلاف ليتخذه «سفارة» مكان المبنى القديم الذي كان عبارة عن شقة في بناية، وهنا يمكن القول إنّ حال التحسّن الوحيدة سوف تصيب منذر ماخوس «سفير» الائتلاف في باريس الذي سوف يسكن مبنى أفخم وأوسع، أما في الميدان وعلى أرض الواقع فليس هناك من جديد تقدمه باريس لحلفائها في المعارضات السورية.
الرئيس الفرنسي رفض الاستجابة لطلب الجربا تزويد المعارضة بصواريخ أرض جو، ودائماً بذريعة الخوف من وقوعها في أيدي المتطرفين، بينما حرص الجربا ومَن معه على القول إنه «في حال لم يتمّ تسليحهم فسوف يسيطر النظام على سورية، وسوف تنمو المنظمات المتطرفة وتهدّد مصالح الغرب» بحسب قولهم.
مصادر فرنسية قالت تعقيباً على كلام الجربا الذي حاول تمييز «الجيش الحر» عن «النصرة» والمنظمات المتطرفة، إنّ هذه لغة خشبية وغير واقعية على الأرض، والجميع يعرف أنّ العمليات العسكرية بين «النصرة» والكتائب المسلحة التابعة لـ»الحر» تتمّ بتنسيق كامل في نوى وفي ريف دمشق وفي حلب وغيرها، لذلك من الصعب الركون إلى تطمينات الجربا، لأنّ التجربة أثبتت في الماضي أنّ الكثير من السلاح الأوروبي الذي أرسل إلى جماعات محسوبة على الائتلاف وقبله المجلس وقعت في أيدي «النصرة» وبعضها وقع بيد «داعش» كما حصل في الشمال السوري.
وعلى وقع زيارة الائتلاف إلى كلّ من واشنطن وباريس، يحرز الجيش السوري وحلفاؤه تقدماً ميدانياً كبيراً في الشمال، حيث أصبح الجيش على وشك فك الحصار عن سجن حلب المركزي، وفي اتصال مع أحد الجنود من داخل السجن قال الجندي إنّ الجيش أصبح على بعد 800 متر من السجن، وإنّ مسألة فك الحصار مسألة ساعات، غداً على أبعد حدّ، وقال الجندي: إنّ الجيش استعاد اليوم قلعة أزوك ومؤسسة الكهرباء، و15 معملاً، وأصبحت كلّ مواقع المسلحين حول السجن تحت مرمى نيرانه وأضاف الجندي من داخل سجن حلب المركزي المحاصر إنّ أمام الجيش قرية صغيرة اسمها حيلان وهي عبارة عن 50 بيتاً سوف يحرّرها غداً، وذلك بهدف تأمين يمينه، قبل فك الحصار عن السجن مضيفاً إنّ المعنويات مرتفعة جداً داخل السجن.
|