ألقى الجيش اللبناني القبض عند الساعة السادسة مساء أمس على أحمد محمد شهاب سوري الجنسية مواليد عام 1996 مدينة القصير في الجمهورية العربية السورية. وهو من المجموعات المسلحة التي خطفت الجنود اللبنانيين في عرسال الشهر الماضي. وتم توقيف شهاب على حاجز ضهر البيدر عندما تم التعرف إليه من قبل أحد الذين كانوا ضمن الجنود والشرطة اللبنانيين المخطوفين.
وفور رؤية الشخص المذكور لشهاب تعرّف إليه وقال له» «نزال نزال جيت لوحدك ما حدا جابك».
وبحسب المعلومات المتوافرة فقد اعترف شهاب بالمشاركة بخطف الجنود اللبنانيين. وقد اقتيد إلى وزارة الدفاع للتحقيق معه.
وتطرح عملية إلقاء القبض على شهاب أسئلة محرجة عن حرية تحرك المجموعات المسلحة وعناصرها بين القلمون وجميع المناطق اللبنانية بحرية تامة وربما بغطاء سياسي وأمني.
وتشير المعلومات إلى أن محمد شهاب كان في بيروت وكان يحمل بطاقة هوية لبنانية مزورة عند توقيفه. وهو ليس الوحيد من العناصر المسلحة التي خطفت الجنود اللبنانيين الذين يتنقلون بحرية بين القلمون والمدن والبلدات اللبنانية من دون أن يعترضهم طريقهم أحد.
وكان شهاب عند القبض عليه حليق الذقن ويرتدي ملابس أنيقة،
وتشير معلومات من البقاع الشمالي إلى أن منطقة سهل القاع تشكل الثغرة الكبرى التي يتم عبرها تنقل المسلحين بين القلمون ولبنان بحرية كاملة.
وتخشى المراجع المحلية في البقاع الشمالي انفجار الوضع في مشاريع سهل القاع بطريقة مفاجئة بعد عمليات رصد لانتقال عناصر من الجبال إلى الداخل اللبناني عبر هذه المشاريع التي يقدر جهاز أمني رسمي عدد المسلحين المحتملين فيها بخمسمئة مسلح يمكن اعتبارهم خلايا نائمة تتواجد في المشاريع القريبة من مدينة القصير السورية.
وتنشط في هذه الأثناء حركة المهربين باتجاه جبال القلمون. وعاد عشرات من هؤلاء المهربين إلى الظهور والعمل في المنطقة بعد غياب ملحوظ.
وتنتمي شبكات المهربين إلى جميع المكونات الطائفية للبقاع الشمالي وفيها سوريون من القصير ولبنانيون من البقاع الشمالي.
وتشير المعلومات إلى أن هذه الشبكات هي المسؤولة عن الكشف عن الكثير من المعلومات المتعلقة بالجيش السوري وحلفائه في منطقة القلمون كما تقوم هذه الشبكات بتزويد المسلحين بكل ما يحتاجونه من مواد غذائية مقابل أسعار مرتفعة للسلع.
وتشير أوساط هذه الشبكات إلى أسعار بعض السلع التي يدفعها مسلحو القلمون:
ربطة الخبز: 10 آلاف ليرة لبنانية.
كيلو الصفيحة: 100 ألف ليرة لبنانية.
علبة الطون: 25 ألف ليرة لبنانية.
ولتهريب الوقود وأسعاره قصة أخرى أكثر غرابة في سوق الموت هذا.
|