قد مات إسكندرٌ فذاب له قلبي بدمعٍ في الخد مسفوح
وكيف أنساه لي أخا ثقةٍ وكان احنى عليّ من روحي
احمد الصافي النجفي
نيسان 1962
اذكر أن الرفيق اسامة المهتار عندما ترجم الى العربية مؤلف الشويري ابرهيم متري رحباني "المسيح السوري" فصدوره عام 2001، أفادني أنه جمع اسماء ما يزيد على ثمانين أديباً وشاعراً ونابغة من بلدة الشوير التي منها الدكتور خليل سعاده وابنه زعيم الحزب انطون سعاده.
يومئذ تمنيتُ على الرفيق اسامة أن يهتم بالكشف عن حياة هؤلاء، اذ لا يصح ان يطويهم الاهمال فتضيع اسماؤهم وافعالهم في بطون التاريخ.
بعد فترة، وكنتُ في مسؤولية عميد شؤون عبر الحدود، اطلعت على سيرة المعلم اسكندر حريق، بقلم جليل الخزرجي(1) فعممت ذلك، اذ هو امر جيد وملفت أن يكون المعلم اسكندر "اول مسيحي يدرّس في النجف" كما جاء في المقالة.
ومرت سنوات لأكتشف، وقد رحتُ أمضي اشهر الصيف في بلدة "ضهور الشوير" أن المعلم حريق هو والد كل من المناضل الوطني منصور حريق(2) وطبيب الدماغ والأعصاب المعروف سامي، وبأنه صاحب العقار حيث المغارة التي كان يختلي فيها سعاده في منطقة العرزال، والى جانبها نبع ماء اصطلح ابناء الشوير على تسميته "عين سعاده"، وعنه اشارت الأديبة ادفيك جريديني شيبوب في كتابها عن علاقتها بسعاده قبل مغادرته الوطن عام 1938 الى المهجر.
ومضت سنوات اخرى لأتسلّم من المهندس م.ح. كتاب "رفة جناح" للمعلم اسكندر حريق، وفيه: العديد من المقالات الأدبية، قصيدة للدكتورة مي سعادة(3) مهداة الى "روح اسكندر حريق"، قصيدة للشاعر جان مرهج(4) ومقالات عن كل من: اسعد رستم، وضاهر الياس خيرالله.
لفتني ايضاً ان الكتاب يحتوي في الصفحات 238-247 على ما يقارب السبعين "رفة جناح" وهو المصطلح الذي اشتهر به أديبنا سعيد تقي الدين.
*
الى أبناء بلدة "الشوير" ورفقائنا فيها نقدم، لفائدة الاطلاع، أهم ما ورد في مقالتيّ المعلم اسكندر حريق عن الشاعر اسعد رستم والكاتب ضاهر الياس خيرالله، آملين من معنيين، رفقاء وأصدقاء، أن يكشفوا عن سير المنارات من ابناء بلدة "الشوير" التي، كما يقول المعلم اسكندر حريق في الصفحة 114 "أنبتت ما أنبتت من الأطباء والمحامين والشعراء والأساتذة ورجال المال والأعمال والسياسة".
*
أسعد رستم(5) – الشاعر الضاحك
تصافحه فلا تكاد تعرف اذا كنت تصافح ملاكماً أو شاعراً. في منتصف العقد الثامن من عمره هذا اذا صح التأريخ..
ربع القامة، حسن الهندام، تقدح عيناه شرراً ونوراً عندما تقعان على قامة هيفاء ووجه ساحر وخصر ضامر... انه يحب الجمال، يحب في الوردة أريجها وألوانها وفي الجبال أشجارها وعبير أزهارها... يعشق الجمال حيث وجد وأنى كان ومهما كان، طبيعة باهرة، زهرة عاطرة أو هيفاء ساحرة..
له ثقة بنفسه ككل اهل "الشوير"، تكاد تكون اعتداداً بالنفس. فهو يحدثك عن أبلغ بيت في ديوانيه فيقول كل بيت هو الأبلغ... وهو لا يعترف بأنه تعلم على يد أحد بل علّم نفسه بنفسه. شويري الدم بعلبكي المولد فقد جمع الفضل من طرفيه: صلابة الشوير وقوة الصخور، ونور شمس بعلبك مدينة الشمس الخالدة. وأضاف الى هذا الفضل شجاعة الزحلي وعذوبة نكاته، أليست امه زحلية؟ يقول بأنه ولد في سنة 1875 ولا نستطيع أن نناقشه القول واذا جاز لنا الحكم نقول أنه ولد بعد هذا التاريخ بزمان...
لم ينظم الشعر العامي ابداً..
بدأ قرض الشعر عندما كان في السابعة من عمره اذ أكمل بيتاً من أصل بيتين فش بهما والده خلقه عندما أزعجه أولاده بصياحهم وضجيجهم اذ قال:
يحتاج كلكم الى الاصلاح كدرتموني في مسا وصباح
لو ساغ لي ذبح البنين ذبحتكم
فقال اسعد مكملاً:
وحرقت "ديك" أبيكم الذباح
هذا ما قاله اسعد منذ ثلاثة ارباع القرن. اما آخر قصيدة له فهي:
من "الكارات" عندي "الكاديلاك" وعندي "المركيوري" و"البونتياك"
وعندي "الفورد"، عندي "الناش" ايضاً يسوق جميعها "الشوفير" "جاك"
هم الماس المشعشع منه عندي وعندي من ثمين الفرو "صاكو"
وأقمار من الشبان عندي ومن أحلى النسا عندي ملاك
من الخيرات عندي كل شيء فيرقص بالغنى هذا "التشاك"
ولكن ان يكن فيَّ اعوجاج وفي عمل الحرام لي اشتراك
وان يك غير مرتاح ضميري فأطيب لي من الدنيا الهلاك
والذي يقارن بين اول شطر نظّمه وبين هذه الأبيات الأخيرة يرى أن خفة الروح هي هي لم يطرأ عليها أي تغيير إلا من حيث انها ازدادت...
*
" وأسعد رستم شاعر لا كالشعراء من حيث انه لم يكتسب بشعره بل بالعكس دفع من جيبه اموالاً تقدر بعشرين الف ريـــال تبرعاً للجمعيات والمؤسسات التي كان يخطب في أنديتها وهكذا نستطيع أن نقول بأنه أعطى شعراً ومالاً وهذا مستغرب في عالم الشعراء. ويقول اسعد بأن العطاء مغبوط ، وتواضعاً منه يقول بأن ما تبرع به لا يعد كرماً لأن الكرم هو التبرع بفلس الأرملة لا بمبلغ نسبي لمن عنده امكانيات كبيرة.
" وأسعد رستم ولا نرفق الاسم بلقب ما لأن شهرته في الشعر والأدب جعلت من الاسم لقباً وكنية تغنيه عن جميع الألقاب والكتابات ومذهبه في الشعر مدرسة قائمة بنفسها، فلا في القديم او الحديث ولا في الشعر الجاهلي او العباسي او المعاصر ما يشبه الشعر الرستمي، فأسعد في شعره كاسكندر الرياشي في نثره لا يجاريهما احد ويصعب على اي كان تقليدهما.
وعندما ألححت عليه بإنشاد أبلغ أبياته وردّ بأن كل أبياته بليغة قال: جمعني مجلس بالشاعر الكبير المرحوم معروف الرصافي وذلك منذ زمن بعيد فأنشد رستم:
خرجت قصد نزهة في المساء ذات حسن وقامة هيفاء
فتمشت وحسنها يتمشى مثلها في العيون والاحشاء
فقال الرصافي: اشتهبي هذا البيت بكل ما لي من القريض..
وأنشد بيتين من قصيدة رثائية:
فقدتك يا أخي، وأخي جناحي وليس على المنية من جناح
ولو انصفت كنت قتلت نفسي ولكني فقدتك يا سلاحي
اما شاعره القديم المفضل فهو الذي قال:
ورد الربيع فمرحباً بوروده وهو صفي الدين الحلي
والشعراء المفضلون المعاصرون هما شوقي والأخطل الصغير وثالث لم يبح لنا بإسمه...
*
" يقدر عدد أبياته بخمسين الف بيت يستطيع تلاوتها غيباً عن ظهر قلبه، فهو شريط مسجل وذاكرته قوية مرهفة الحس تلبي نداءات الشعر كما تلبي أسلاك التلفون الاوتوماتيكي نداءات المتخاطبين... وليس لديه في النظم وقت مفضل فهو ينظم بكرة وأصيلا، اذا كان جالساً في الصحراء، او واقفاً في شوارع نيويورك، او متربعاً في مقعد وثير في رأس بيروت او في الشوير... وتتوارد عليه القوافي قبل الأبيات كأنها خدم تتسابق اليه لتفوز برضاه فيختار منها الأحسن والأفضل وما يلائم ذوقه وأسلوبه الرستمي الفريد في نوعه...
بقي علينا أن نقدم بعض النماذج من الشعر الرستمي وهي لا تحتاج الى تعليق أو شرح، قال في الوصف:
يا ايها الجبل العزيز مكانه أنت الذي افتخرت به سكانه
أنت الذي التجأ الغريب اليه في أحزانه فتبددت احزانه
أنت الذي ان دق بابك زائر رقصت له بمدقة اجرانه
وقال يهجو زائراً لم يرد له الزيارة:
لقد زرت عمروا فما زارني ولا عجب ان قبلت اعتذاره
فإن الحمار باصطبله يزار وليس يرد الزيارة
أما في الشعر الفكاهي فقد حلّق عالياً، والحق يقال بأن رستماً تسعى اليه النكات ويسعى اليها سعي مشتاقة الى مشتاق.
قال وقد وردت عليه رسائل يطلب كاتبوها اقراضهم مبالغ من المال فقرر أن يلبي طلبهم على سبيل الهبة لا الدين:
لإخواني اقول بالإختصار أتيت اليكم ومعي "مصاري"
وقصدي أن أوزعها على من اليها منكمو هو في افتقار
عسى المولى اذا انا، مت يوماً ورحت إليه من هذي الديار
يكافئني فيبقيني لديه كمسطرة من الرجل الحمار
وقال يخاطب مراقبي الجمرك في بيروت:
يا نفس عاماً نقصوا من عمرك لما ثيابك فتشوا في الكمرك
هذي شرائعنا فنحن نطيعها فعلى صناديقي ورأسي امرك
ما في صناديقي ولا رأسي يرى شيء سوى "المتجنس" المتأمرك
بيضاء يا أرض الجدود سياسة ما فيك احمر غير احمر خمرك
وقال في الأحاجي :
سألنا فتاة للتصبب ما اسمها فقالت لنا ما قصدكم يطلبون اسمي
فقلنا لها لا قصد إلا انه على صفحات القلب يحفظ كالرسوم
فخطت يداها جملة ثم أطرقت فقلنا لماذا يا مهفهفة الجسم
فقالت خذوا هذي الكتابة واقرؤا هنا تجدوا اسمي مبتداه بلا ضم
وقال في حب بلاده :
كم حلت في نفوسنا والعيون جرعة من مياه تلك العيون
من مياه ما ذاقها الناس إلا أوجدت قابلية في البطون
يا لشوقي الى ثمار بلادي والى خبز قمحها "السلموني"
يا لشوقي الى زهور الاقاحي والى "الحنبلاس" و"الزيزفون"
يا لشوقي الى عناقيد كرم تتدلى ما بين تلك الغصون
رمقتنا ألحاظها بحبوب ظللتها اوراقها كالجفون
هذا هو الشاعر المليونير الذي عاد الى وطنه بعد طول غياب.
هذا هو أسعد رستم الذي حفظنا الكثير من شعره منذ نعومة أظافرنا.
شاعر ضاحك، عنده من خيرات الأرض طراً، المال، والصحة، وحدّة الذهن وقوة الذاكرة، وعلم الفراسة، والنكتة التي لا تفارقه، وفضلاَ عن كل هذا عنده "النفس الخضراء" فلا يكاد يرى جمالاً مهما كان إلا وتتسمر عيناه فيه. ان الله جميل ويحب الجمال" .
*
ضاهر الياس خيرالله
" ولد بين الصخور فاستمد منها قوة العزيمة وصلابة الرأي ومتانة الأخلاق. وأول ما تنشق كان هواء الصنوبر العليل فأخذ منه صفاء الفكر ونشاط العقل وحيوية الجسد. وكحّل عينيه بمرأى صنين فتسامت نفسه الى العلاء ليصبح ندا في تساميه وتشامخه لذلك الجبل الأشم.
" بدأ حياته ككل أهل الشوير بين الصخور الصماء فقام يشذبها ويهذبها وينحتها حتى تصبح متلائمة مع المداميك التي يريد أن يشيدها منها... وتهذيب الحجارة ونحتها من قائم بذاته فهو يحتاج مهارة وفناً وذوقاً ومنتهى الدقة اذ ان خطأ واحداً أو ضربة قوية من الشاقوف او المطرقة تذهب بعمل يوم كامل، لذا كان على مقصب الحجارة أن يكون بعيد النظر، بعيد الافق، يعمل وقد حسب لكل ضربة حسابها وما ينتج عنها من خير او شر.
" وهذا الذي بدأ حياته في هذه المهنة عاد وهو شاب في شرخ العمر من العمل الذي بدأ به ليعمل في تهذيب وتشذيب ونحت العقول، فقد ترك الشاقوف والازميل والمطرقة والزاوية والبركار، ليأخذ بيده القلم والكاغد والمسطرة وانخرط في سلك التلمذة ليؤهل نفسه ليصبح معلماً في المدارس بعد أن كان معلماً في البناء والنحت.
*
" ولد ظاهر في الشوير في سنة 1836 وتعلّم في مدرسة القرية وكان معلمه الأول الاستاذ رزق برباري. وأغلب الظن أن مدرسة القرية كانت في "دير مار الياس شويا" اذ أن التعليم كان أكثره دينياً، لذا نستطيع ان نجزم بأن أغلب التلاميذ كانوا يذهبون لتعلم المزامير وهذا كان من الأعمال العلمية الباهرة. ومدرسة "دير مار الياس شويا" بقيت تعمل حتى سنوات متأخرة في القرن التاسع عشر.
" وفي سن الخامسة كان يقرأ المزامير كرجاً أي بدون توقف او تردد، وهذا يعني انه كان على شيء من الذكاء والفطنة، وفي سن السابعة كان ينظم الصكوك اي انه كان يكتب كتابة لا تشوبها شائبة، وهذا دليل آخر على تفوقه ونشاطه العقلي، والنشاط العقلي من العوامل التي قلما تتغير في الانسان، فالذكي يبقى كذلك طوال حياته وكذلك الخامل الغبي...
" وفي الثانية عشرة من عمره قرض الشعر العامي وله في هذا الباب جولات موفقة وان تكن قليلة مما يدل على شاعرية فذة وابتكار في المعاني.
" وفي سن الرابعة عشرة توفي والده واذ كان أكبر اخوته اضطر ان يتولى اعالة العائلة، فاشتغل في البناء وجعل من هذا الفن مهنة يستعين بها ليعول نفسه وعائلته.
" وقاده عمله في البناء الى بلدة عبيه وكان اذ ذاك في السادسة والعشرين من عمره فعمل في بناء "مدرسة عبيه" التي أسسها المرسلون الأميركيون...
" وعبّ من مدرسة عبيه ما استطاع من العلوم والمعارف، وبعدها هبط الى بيروت فأسس مدرسة فيها وكان "جرجي زيدان" أحد طلابه فيها، ثم انتقل الى "مدرسة الثلاثة اقمار" فدرّس فيها مدة من الزمن، وهناك بعض الطلاب الذين لا يزالون أحياء ممن درسوا عليه اللغة العربية وقواعدها ونحوها وبيانها وعروضها، وهم من النوابغ ويروون عن دقته واخلاصه ونشاطه اشياء هي أقرب الى الخيال منها الى الواقع ولكنها الحقيقة بعينها... ثم انتقل الى دمشق وعلّم فيها العلوم والرياضيات.
وكأنه رحمه الله اراد أن لا يحصر معرفته ونوره في زاوية واحدة من البلاد فقد ترك دمشق وهبط طرابلس ليعلّم فيها وقد فعل فترة من الزمن، ثم التحق بمدرسة كيفون وعلّم فيها ووزع من نوره الشيء الكثير، وعندما اصبح الطيب الذكر غريغوريوس حداد بطريركاً على انطاكية وسائر المشرق عيّنه استاذاً في دير البلمند وأن الكثيرين من أحبار الارثوذكس الذين لا يزالون أحياء، يذكرون استاذهم ظاهر خيرالله ويشيدون بفضله عليهم.
" ولم يطل به الامر طويلاً حتى عاد الى بيروت وانصرف الى التأليف، ووجد عنده مجالاً للدرس والاستزادة من المعرفة، فدرس الحقوق وأصبح محامياً وبدأ عمله في الدفاع عن المظلومين وما أكثرهم، ولكنه لم يوفق في هذه المهنة واضطر الى تركها لأنه كان يستنكف ان يتوكل في دعاوٍ لا يرى فيها حقاً لموكليه ولذا رأى من الأصلح له ولضميره، أن يترك هذا العمل الجديد.
" أما مؤلفاته فكثيرة وليست مطبوعة، والمخطوط منها قد فُقد في ظروف لا مجال لذكرها في هذا المقام. ومن مؤلفاته المطبوعة رسالة "مفعلة" ورسالة "جيد" ومنها "اللمع النواجم في اللغة والمعاجم" وهي مقدمة معجم الطالب القاموس العربي لمؤلفه الطيب الذكر الاستاذ جرجس همام الشويري. والذي قرأ هذه المقدمة يعرف طول باع ظاهر خيرالله في اللغة وفي فلسفتها ويدرك بدون شك منزلته في عالم التأليف والتعمق في التفكير.
ترك أولاداً هم: أمين ويوسف وعفيفة زوجة الدكتور حبيب همام وأمينة سعدالله.
*
مؤلف "المسيح السوري" ابراهيم متري رحباني
مواليد العام 1869 في الشوير
انتقل في العام 1875 مع العائلة الى بلدة بتاتر (المجاورة لبلدتي بحمدون الضيعة والمنصورية).
التحق بالمدرسة الانجيلية (البروتستانت) في سوق الغرب، عام 1886.
هاجر الى الولايات المتحدة عام 1891، مترئساً تحرير صحيفة "كوكب اميركا" .
وضع عدة كتب باللغة الانكليزية منها كتاب "المسيح السوري" الذي صدرت طبعته الاولى عام 1916.
كان مندوب الجمعيات السورية الاميركية الى مؤتمر الصلح في باريس عام 1919.
كان من اوائل الذين نبّهوا الى الخطر الصهيوني عبر كتابين نشرهما عامي 1918 و 1923.
توفي سنة 1944
صدرت النسخة المنقولة عن الانكليزية عن دار امواج عام 2001.
هوامش
(1) وردت المقالة في عدد جريدة "النهار" 30/01/2011
(2) اذكر جيداً في فترة تولي مسؤولية رئيس مكتب الطلبة متابعاً العمل القومي الاجتماعي المزدهر في الجامعة الأميركية أن رفقاءنا فيها كانوا يتحدثون عن الناشطَين في حزب البعث العربي الاشتراكي: بشارة مرهج (الوزير لاحقاً) ومنصور حريق.
(3) الدكتورة مي سعادة: هي ابنه عمة جورجيت مبارك عقيلة الراحل اسكندر حريق.
(4) جان مرهج: حاز على شهادة دكتوراة ودرّس مادة البيولوجيا في الجامعة الأميركية.
(5) تعود عائلة رستم الى آل مجاعص
|