عام 1971 صدر كتاب "الرابطة"، وهو مجموعة مقالات وأبحاث كان نشرها الدكتور خليل سعاده في كل من جريدة "الرابطة" التي كان يرأس تحريرها، وفي مجلة "المجلة".
*
عن الكتاب المذكور يقول الأمين نواف حردان في الصفحة 8 من "المقدمة"
تنادى فريق من من مواطنينا الأفاضل في هذه الحاضرة (ويعني بها مدينة سان باولو) من قادري جهاد الدكتور سعاده، والمُعجبين بأدبه واخلاصه ونزاهته وتضحايته ومواهبه ونبوغه، وبعض الأحباء الأوفياء الغيارى من رفقائه القدامى في "الرابطة الوطنية السورية"، وقرروا بعد التداول، العمل لطبع آثاره الفكرية في كتب تصدر تباعاً، وشكلوا من أجل ذلك لجنة دعيت "لجنة الإعداد لطبع آثار الدكتور خليل سعاده".
وهكذا بعد أن شكلت اللجنة.. وجرى التنقيب والبحث - تنقيب وبحث طويلان صابران مُثابران – عن آثار الدكتور سعاده، الضائعة المُبعثرة الموزعة هُنا وهناك، والمُخبأة في صناديق عتيقة بين أوراقٍ قديمة بالية.. في بيوت شيوخ أجلّاء أوفياء من مغتربينا، وأرامل عجائز حزانى، كانت لهم ولهن تلك المحفوظات ثمينة عزيزة.. تذكرهم بعهود الشباب والجهاد التي ولّت.. وتربط بينهم وبين الوطن البعيد الحبيب، وبين من مات من الأهل والآباء، والأُمهات والاخوة والاخوات، والاقارب والاصدقاء، بخيوط الذكريات الحبيبة الحزينة.
" بعد البحث والتنقيب والإعداد، وإيجاد الحروف المطبعية والمطبعة والمنضّد، والتغلب على الصعوبات العديدة، بدأ العمل ودارات الآلة الطابعة.. فكان هذا الكتاب الذي أطلقت عليه لجنة إعداده اسم: "الرابطة".
" أطلقت عليه هذا الاسم... أولا: لأن معظم ما يضم من مقالات، أُخذَ من جريدة "الرابطة" التي كانت الرابطة الوطنية السورية، تصدرها في هذه الحاضرة (سان باولو)، وكان الدكتور سعاده رئيسها الشرفي، وظل يرئس تحرير جريدتها تلك حتى وافاه الأجل...
ثانياً: لأن الأفكار التي كانت تنطلق منها هذه المقالات الرائعة وتدور حولها، انما كانت تنبع من وجدان الكاتب القومي، وشعورهِ المُرهف المُتوتر الحي، بمآسي شعبهِ وآلامهِ وقلقهِ الدائم على مصيرِ وطنهِ، وثورتهِ المُستعرة اللاهبة أبداً، على ظلامه ومستغلّيه ومستعبديه ".
*
ولمن فاته ان يطلع على سيرة الدكتور خليل سعاده، ننشر أدناه ما كان أعده الأمين نواف وورد في الصفحات 15 - 21 من كتاب "الرابطة":
ولد في الشوير- لبنان عام 1857 وتلقى دروسهِ الابتدائية في مدرسة المُرسلين الأميركان، حيثُ درسَ مبادئ العلوم والآداب.
أمّ بيروت في سن الخامسة عشرة، ودخل الكلية السورية الانجيلية (الجامعة الاميركية اليوم) وحصلَ على الشهادة العلمية فيها، بعد أن أظهر من النبوغ والنجابة، ما أدهشَ مُدراء الكلية وأساتذتها. وفي عهده صارت بعض الدروس في الجامعة الاميريكة تُعطى باللغة الانكليزية، فانصبَ على تلقف آدابها العالية بكل جد ونشاط، ولم يدّخر وسعاً في إنماء معارفه من معين اللغة العربية وأدابها وتاريخها، والاطلاع على تاريخ الشعوب خاصة تاريخ الأمم الشرقية والعربية.
انعكف بعد ذلك على دراسة الطب، ونال لقب دكتور في سنة 1880، وفي أوائل عام 1881 قصد الاستانة (اسطنبول) لتقديم فحوص الدكتوراة في المعهد الطبي السُّلطاني، فأظهر أمام اللجنة الطبية الفاحصة، التي كان يرأسها الجرّاح الشهير محرم باشا، من الذكاء ما أدهش الجميع، ونال شهادة الطب بتفوق باهر. وهناك تعرّف على الكثيرين من قادة الفكر وكبار السياسيين الذين كانت لهم مكانتهم السامية.
وعاد بعد ذلك إلى وطنهِ، فتعاطى الطب في بلدة "الشوير" وفي "بيروت"، حيث تمكنت أواصر الصداقة والالفة بينه وبين أُدباء ذلك العصر ومفكريه، كالدكتور شبلي الشميل والشيخ يوسف الأسير والدكتور بشارة زلزل والشيخ ابراهيم اليازجي، وأصدرَ بشراكة الاخيرين عام 1882 مجلة "الطبيب" فكانت حقلاً أدبياً وعلمياً حافلاً بمُختلف المواضيع الفلسفية والطبية والعلمية والأدبية الراقية، ولهذا سُمّيَ مُصدرو المجلة: سعاده واليازجي وزلزل، بالاقنوم الأدبي المُثلث، لأنهم أعلوا شأن الادب، وحلّقوا في سماء العلوم والفنون.
واحتجبت هذهِ المجلة بعد عام، وسافر الشيخ ابراهيم اليازجي إلى القاهرة ، وبقي صاحب الترجمة الدكتور خليل سعاده يتعاطى الطب في بيروت، حيث أصدر كتابه الأول: "وقاية الأمراض السارية"، وكتابه الثاني: "في معالجة داء السل"، وكتابه الثالث: "فلسفة تأخر الشرق" فنالوا شهرة وانتشاراً واسعين، ولاقوا تقديراً كبيراً في الأوساط العلمية والطبية والفكرية، لما احتووه من الآراء الصائبة والنظريات الدقيقة والتحليل العلمي العميق.
وفي هذه الاثناء، دعته "البعثة الطبية الانكليزية"، لرئاسة مستوصفاتها في فلسطين ومستشفاها في "طبرية"، فقبل وقام بمهام مسؤوليته على وجه كامل، وكان يتمرّن على الجراحة حتى حذقها فصار يُشار إليه بالبنان، وفي أوقات الفرصة الصيفية، كان يعود إلى لبنان وإلى بلدته الجميلة "الشوير"، لترويح النفس من عناء الأعمال.
تعرّف في غضون إقامته في القدس، على الأمير عبد القادر الجزائري، المجاهد المعروف، فتمكّنت بينهما أواصر الثقة والتفاهم، كما عرف الكثيرين غيره من أقطاب السياسة وكبارها، وفي هذه الاثناء انخرط في "الماسونية" وانتمى إلى المحفل الملوكوي في القدس، وترأس بعد مدة قليلة عام 1885 المؤتمر الماسوني العلمي، الذي ضم نُخبة كبار "الماسون" من وطنيين أُدباء ومفكرين وأجانب".
كلّفته الحكومة التركية، أثناء زيارة "القيصر غليوم" إلى فلسطين، بمرافقة القيصر ليكون طبيبه الخاص، فقام بما كُلّفَ به خير قيام، واستحق اعجاب المليك وصداقته.
ورويداً رويداً بعد أن نضجت خبرته واختمرت نفسه، بدأ يشعر بأن عليه رسالة يجب أن يؤديها لوطنه والعالم العربي، فاستقال من وظيفته وتوجه إلى مصر حيثُ بدأت مرحلة جديدة من حياته، غنية بالانتاج والعطاء. كانت مصر في تلك الحقبة من الزمن، ملاذ الأدباء والمفكرين الوطنيين الذين قصدوها، فراراً من جور تركية وظلمها، وفيها لقي الدكتور سعاده بعض أصدقائه القدماء، كابراهيم اليازجي وشبلي الشميل وداوود بركات، صاحب "الاهرام"، وتعرّف إلى أفذاذ جدد فازداد عدد أصدقائه المعجبين به، كحافظ و والبارودي والشيخ محمد عبده والشيخ رشيد رضى، وعلي اليوسف صاحب "المؤيد" ويعقوب صروف وفارس نمر ووحيد الدين الأيوبي والبكري، وغيرهم من أُمراء القلم والسياسة كمصطفى كامل زعيم النهضة الوطنية المصرية، كما تمكنت عرى الصداقة المتينة بينه وبين عرابي باشا قائد الثورة المصرية الذي طلبَ منه أن يكون طبيبه الخاص، ورغب إليه أن يُنقّح لهُ مُذكراته التي أحدثت مُقدمتها - وهي بقلم الدكتور سعاده - دوياً كبيراً في عالمي الأدب والسياسة. واسندت إليه بعض المحافل الماسونية رئاستها تقديراً منها لعلمه وأدبه، وجرأته واخلاصه واندفاعه في سبيل إعلاء الحق وخدمة الانسانية المتأملة.
تزوج حوالي 1894 ورزق سبع أولاد وابنتان، منهم ارنست الذي شغل وظيفة مُلحق تجاري في إحدى السفارات الأميريكية في عاصمة البرازيل (كانت ريو عاصمة البرازيل في حينه)، و آرثور الذي كان مهندساً في مدينة سان فرنسيسكو، وتشارلي الذي كان صيدلياً، وانطون مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي وزعيمه، وإدوار الذي لا يزال حياً (عند كتابة المقال)، حصل على شهادة الحقوق ويعمل الآن في مكاتب إحدى الشركات في سان باولو (توفى لاحقا).
وبالرغم من مشاغل الدكتور سعاده الكثيرة، ومعاطاته الطب والسياسة، والقيام بالأعمال الانسانية، لم يغفل التأليف والكتابة، فأصدر عام 1895 رواية "قيصر وكليوباطرة" باللغة الانكليزية، فقوبلت بالثناء والتقدير في جميع الأوساط الراقية، وعقدت عليها جريدة "المورنغ بوست" اللندنية الشهيرة، عاموداً كاملاً، مما لم يحصل على مثله فريق كبير من مشاهير الكتّاب والمؤلفين.
كما علّق العلامة الانكليزي "وردسورت" على الرواية بقوله: " إنَّ الملائكة تخشى أن تطأ أقدامها حيث وطأت قدما شكسبير، بيد أن الدكتور سعاده يسيرُ هُناك غير هياب ولا وجل ".
وأجمل تقريظ لروايته هذه، كان ما كتبه أحد كبار الانكليز وهو ما يلي: " ان اللغة العالية التي كتبت بها هذه الرواية، ومخيلة مؤلفها المبدعة ونسقها البديع، تدلّنا على أن مؤلفها رجل من مشاهير روائيي انكلترة، تستر تحت اسم مستعار".
وفي نفس الوقت كان الدكتور خليل سعاده مراسلاً رسمياً للجريدة الانكليزية "ستاندرد" فنشر فيها مقالاته السياسية الأدبية والعلمية على اختلافها، التي كان أثرها بعيد المدى بالغ العمق.
وفي عام 1906 نشر رواية "أسباب الثورة الروسية" ورواية "أسرار الباستيل"، "السجن الشهير"، وكتب تحفة رسائله الأدبية "سهم من كنانة" التي ردَّ فيها على يعقوب صروف وفارس نمر في "المقتطف" وهي تعتبر من أروع آثاره النفيسة.
وفي عام 1907 ترجم انجيل "برنابا" من الانكليزية إلى العربية، إلا انه كان شديد التأثر من المقدمة التي كتبها ناشر الكتاب الشيخ رشيد رضى، الذي شوّه محاسن النقل، بما كتبه من آراء لا تتفق والغاية التي نشر الانجيل لأجلها، حتى أن أصدقاء الدكتور سعاده، عاتبوا الشيخ على ذلك، ولكن كان قد سبق السيف العزل، وطُبع الانجيل قبل أن يؤخذ رأي المترجم بذلك.
وفي عام 1911 أصدر "معجم سعاده" في اللغتين العربية والانكليزية، وقد اشتهر هذا القاموس بمعطياته العلمية الدقيقة ومصطلحاته الجديدة المبتكرة، وهو من أوسع المعاجم وأفضلها، ومما يؤسف له، أنّهُ لم يتسنى للمؤلف تعميم نشره في العالم العربي.
وفي خلال اقامته في مصر، أنعم عليه الخديوي عباس حلمي باشا، برتبة البكوية، قدراً لجهوده ونشاطاته العلمية والأدبية والانسانية، إلّا أنه كان لا يستعمل هذا اللقب، ولم يعرف به المواطنون فيما بعد في هذا المغترب إلا صدفة. وفي هذه الأثناء تعرّف على "سعد زغلول"، فاُعجبَ به الرجل الكبير وقدره حق قدره.. ويظهر أن علاقاته المتينة بقادة الفكر المصريين وحاملي لواء ثورتها، أغضبت عليه ذوي السلطان الخديويين، فأبلغوه عدم رغبتهم ببقائهِ في مصر، واذا لم يكن في وسعه العودة إلى سورية، حيث كان مغضوباً عليه من قبل الأتراك، اضطر إلى مغادرة مصر إلى الأرجنتين في مطلع عام 1914.
وفي بيونس أيرس عاصمة الارجنتين أصدر مجلته المشهورة "المجلة" فتلقفتها الجالية هناك بكل فخر، ولاقت انتشاراً كبيراً بين المغتربين في الاميركيتين، لما كانت تحويه من المواضيع السياسية والفكرية والوطنية.
وعندما رأى المواطنين في الارجنتين تجاوباً مع أفكاره ودعوته، أسَّسَ "الحزب الديمقراطي الوطني" وغايته مقاومة الاحتلال الاجنبي ونيل الاستقلال، وجعل شعاراً له "الاستقلال أو الموت" وكان له في هذا الحزب مآثر خالدة، تشهد له بطول الباع في القاء بذور الوعي والحماس والوطنية، هذا فضلاً عن نشره في العالم خطبه السياسية الرنانة، بواسطة الراديو والبرق، فكانت الدوائر السياسية العالمية تحترم رأيه وتكبر فيه روح العظمة والطموح إلى الحرية والاستقلال.
وفي بيونس آيريس أيضاً ترأس المؤتمر الوطني السوري الاول الذي احدث انعقاده دوياً في عالمي السياسة والوطنية. وفي مطلع عام 1919 دعاه أحد كرام الجالية في سان باولو، صديقه ونسيبه جورج قربان إلى زيارة البرازيل، فلبّى الدعوة. واستقبلته الجالية استقبالاً رائعاً، ورجتهُ البقاء في "سان باولو" فقبل طلب أصدقائه، وأصدر بعد فترة قصيرة في سان باولو، صحيفته الاسبوعية النارية باسم "الجريدة" عام 1920، ثم جعلها يومية، فلقيت إقبالاً شديداً.
وفي عام 1933 أعاد اصدار "المجلة" فكانت من أرقى المجلات في العالم العربي، حملت خلاصة أبحاثه العملية وآرائه السياسية ومبتكراته الأدبية البليغة.
وفي عام 1925 نقل روايته الشهيرة "قيصر وكليوباطرة" من الانكليزية إلى العربية، واُسندت إليه رئاسة "نجمة سورية" الماسوني، فاستقبلت الدوائر الماسونية البرازيلية العليا خبر انتخابه رئيساً بكل بهجة وحبور، نظراً لمعرفتها بمقدرته ونبوغه وما قام به من خدمات جليلة.
وفي أول عام 1930 كلفته عمدة "الرابطة الوطنية السورية" في البرازيل، أن يتولى ئاسة تحرير جريدتها "الرابطة" فقام على تدبيج مقالاتها الراقية، وظل يقوم بذلك خمس سنوات متوالية بدون انقطاع، حتى ساعاته الاخيرة.
كان الدكتور سعاده يجيد اللغة الانكليزية كأرقى أبنائها كتابةً وخطابةً وله اطلاع واسع عميق على دقائق اللغة العربية و آدابها، ويحسن اللغتين اللاتينية والفرنسية، ويلم باللغات الاسبانية والبرتغالية والتركية.
ترك آثاراً كتابية كثيرة لم تنشر بعد، بينها رواية "انطونيو وكليوباطرة" باللغتين العربية والانكليزية، ومقالات مسهبة في الفلسفة والأدب والاجتماع والسياسة. وقد عني في آواخر أيامه بدرس النظرية النسبية لاينشتين، وقرأ بعمق مؤلفات هذا العالم، ولخّصَ بدقة باللغة العربية، النظرية المذكورة التي عسر على كثير من العلماء فهمها، وهي لا تزال محفوظة بين مخطوطاته النفيسة.
كان الدكتور سعاده كبير الروح كبير العقل، جباراً في هيكل متين، أناف على السبعين دون أن يشكو مرضاً، وقد شاء أن يختبر بنفسه طريقة التطبب بالصيام، من الوجهتين العلمية والطبية، فصام مدة ثلاث وأربعين يوماً. وقد وافته المنية فجأة بعد افطاره بخمسة أيام، فلم تدع مجالاً لاسعافه بالعلاجات الواقية.. وهكذا أسلم روحه وقضى شهيد العلم والجهاد القومي.
وقد نعتهُ "الرابطة الوطنية السورية" التي كان رئيسها الشرفي، إلى الجالية السورية والعالم العربي بالعبارات البليغة التالية:
"هوى من سماء العروبة كوكب متألق، واعترى الخسوف بدر الوطنية السورية المنير، وتهدم ركن من أركان
الأدب العربي الرفيع العماد، وسطا الموت على أحد قواد الجند المجاهد في سبيل الحرية والاستقلال،
وحضرت الوفاة زعيماً من زعماء النهضات القومية في العالم العربي ".
مات الدكتور سعاده:
في الساعة السابعة والنصف من مساء أمس العاشر من نيسان الجاري، انطفأت تلك الشعلة المُتّقدة.
فالرابطة الوطنية السورية، تذيع هذا النعي على الجالية السورية خصوصاً، والعالم العربي عامة، وملء أفئدة أعضائها الحزن والأسف والأسى وسيشيّع الجثمان الساعة الخامسة من مساء يوم الاربعاء، من الكنيسة الارثوذكسية السورية إلى جبانة سان باولو، عزى الله قلوب الأُمة عن فقده.
سان باولو 11 نيسان 1934
وصدرت الصحف العربية والوطنية صباح ذلك اليوم حاملة بين أنبائها هذا النبأ الفادح، فروعت الجالية على اختلاف أقاليمها لهذا الخطب الجسيم، واكبرت هذا المصاب الأليم، وتقاطر أفرادها زرافات ووحدانا لزيارة الجثمان العزيز، وعلى وجوه الجميع علامات الكآبة وفي عيونهم تترقرق دموع الحزن العميق.
*
الجدير بالذكر أن "الرابطة" هو أول كتاب يُعرّف بسيرة الدكتور خليل سعادة، وينشر له مجموعة مختارة من كتاباته.
|