في نبذات سابقة تحدثنا عن كل من المتروبوليت فليب صليبا، والمطران جبران رملاوي، والأب الأمين نديم وسوف، والأب ميشال خوري والأب حنا أسطفان وجميعهم كانوا انتموا إلى الحزب، وبعضهم نشط بشكل جيد وعلني: الأب ميشال خوري في "غويانيا"، والأمين نديم وسوف في منطقة "وادي النضارة".
عن الرفيق الأب يعقوب حنا عبد المسيح هذه المعلومات التي كانت وردت في العدد 33 من نشرة "صوت النهضة" الصادرة عن عمدة الاذاعة بتاريخ أول أيار 2002:
" الحاكور التي رافقت نشوء الحزب السوري القومي الاجتماعي في الثلاثينيات عندما انتمى الرفيقان لطفي جرجس نصر ولطف الله حداد، ومنها صعد في سلّم النضال الحزبي الكثير من أبنائها، أمثال الأمينين إبراهيم حنا خوري وميشال الدوره، مشت يوم 12 آذار وراء جثمان كاهن رعيتها الأب الرفيق يعفوب حنا عبد المسيح الذي وافته المنية عن عمر يناهز الثانية والتسعين عاماً.
الرفيق الخوري يعقوب من مواليد 1911، انتمى إلى الحزب عام 1947، نشط وتولى مسؤولية مدير مديرية الحاكور مرات عديدة، شارك في حراسة الزعيم مع ثلة من رفقاء الحاكور، بعد صدور مذكرة التوقيف بحقه في آذار عام 1947. واضطراره للانتقال إلى منطقة المتن الشمالي.
عام 1958 تعرّض للاختطاف على يد "المقاومة الشعبية" في عكار وأعيد بعد مداخلات كثيرة. وفي عام 1962 اعتقل، مثل الآلاف من رفقائه، حيث أمضى ما يزيد على الأربعين يوماً، ثم منع من مغادرة الأراضي اللبنانية.
في عام 1966 سيّم الرفيق يعقوب كاهناً لكنيسة مار سابا في الحاكور، مؤمناً أن معتقده الديني لا يتعارض مع عقيدته القومية.
وهو في ذلك ينضم إلى العديد من الرفقاء الذين اختاروا الكهنوت إنما بقوا مؤمنين بالقضية القومية الاجتماعية وناشطين في سبيل انتصارها.
"صوت النهضة" تتقدم من الرفقاء في بلدة الحاكور بالتعزية الصادقة لرحيل الأب الرفيق يعقوب، وبالأخص من ابن أخيه الرفيق عبد المسيح عبد المسيح. كما من جميع أهالي الحاكور، والبقاء للأمة "
صوت النهضة العدد33- 1/5/2002
|