إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

احد منارات الحزب في استراليا الامين نبيل صخر سيف مهداة الى روح الرفيقة وفاء نبيل سيف

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2023-06-09

إقرأ ايضاً


آلمنا نهار السبت الفائت 3 حزيران، سماع خبر وفاة الرفيقة وفاء نبيل سيف، اننا نتقدم من والدتها الرفيقة سميرة ومن عائلتها وجميع الرفقاء، وكل من عرفها بأحر التعازي، ونهدي الى روحها النبذة عن والدها الأمين نبيل سيف احد مناراة الحزب في استراليا.

وقد نعاها الأمين صباح عبدالله على صفحته: "رحلت الرفيقة وفاء نبيل سيف إلى دار الخلود، تاركة وراءها هذه الدنيا الفانية بزركشاتها وآلامها وفسادها ،رحلت ورحلت معها البسمة والطيبة ، وتاركة وراءها حسرة الأم والإخوة والعائلة ودموع أحبّاءها وكل من عرفها ،إلى جنّة الخالق يا وفاء يا صاحبة الروح الجميلة ،إلى الحياة الأبدية حيث لا وجع ولا ألم ولا عذاب بل حياة لا تفنى ،العزاء لوالدتك الرفيقة سميرة وإلى الرفقاء خالد وروكي وسناء العزاء كما إلى جميع الرفقاء والأهل والأصحاب أرقدي بسلام لروحك السلام والبقاء للأمة".

*

لم تشذ كسروان عن باقي مناطق الوطن في انضمام ابناء منها الى الحزب السوري القومي الاجتماعي، فقد انتمى رغم سطوة الاكليروس، رفقاء نشطوا وكان لهم حضورهم في تاريخ الحزب. منهم فريد مبارك، قريب المطران مبارك. والشاعر الشعبي المعروف اميل مبارك(1)، والامناء حبيب كيروز من يحشوش، نبيل سيف من عشقوت، انطون سعاده من ميروبا، نبيل العلم من العقيبة، ومئات الرفقاء من كل قراها وبلداتها، نذكر من الراحلين منهم: الاعلامي والكاتب جورج مهنا(2) من كفرذبيان، المناضل عباس شدياق من عشقوت والرفقاء الشهداء الياس شلالا(3) من غزير، سمير دكاش وعائلته من العقيبة.

احد هؤلاء، الامين نبيل سيف، عرفته الاشرفية مقاتلاً في صيف العام 1958، واستراليا منفذاً ومعتمداً مركزياً سطر في تاريخها صفحات مشرقة، لما تميز به من اصالة الالتزام ومن تجسيده لفضائل الحزب ومفاهيم النهضة.

عن الامين نبيل يحكى الكثير ويستحق على حزبه ان يضعه في اجلى صفحات تاريخ المهجر القومي الاجتماعي، الى جانب افذاذ امثال الامناء وليم بحليس، عساف ابو مراد، البرتو شكور، خليل الشيخ، جورج بلدي، نواف حردان، شفيق مفرج، وغيرهم ممن يستحيل تعدادهم في هذه النبذة المخصصة للإضاءة على الامين نبيل سيف.

*

من العدد الخاص من نشرة "الزوبعة" الذي اصدرته منفذية ملبورن (العدد الثالث. اذار 1997) اخترنا المقتطفات التالية:

نبذة عن حياة الامين الراحل نبيل سيف

• ولد الامين نبيل سيف في 31 كانون الثاني سنة 1941 في بلدة عشقوت قضاء كسروان.

• انتمى الى الحزب السوري القومي الاجتماعي في السادسة عشرة من عمره فنشأ وتربى وناضل في هذا الحزب حتى وفاته.

• هاجر عام 1972 الى استراليا وتابع نضاله القومي في هذا المغترب متحملاً مسؤوليات حزبية شتّى من مدير وعضو في هيئة منفذية ملبورن ومنفذٍ عام فمعتمدٍ مركزي للحزب في استراليا.

• أظهر طيلة نضاله القومي تفوقاً جلياً في الايمان بالعقيدة القومية الاجتماعية وبمنشئها الزعيم، وعملاً نزيهاً، خالصاً لها وللقضية الناشئة عنها وحافظ على سلامتها وسلامة المؤسسات المنبثقة عنها تحت كل الظروف.

• اقترن الامين سيف من الرفيقة سميرة حنا البحري(4) وله منها اربعة اولاد، الرفيقان خالد وصخر(5) والمواطنتان وفاء وسناء.

• منحه حزبه رتبة الامانة تقديراً لما أظهره من امانة كليّة في القيام بالاعمال والمسؤوليات والمهمات التي أسندت إليه.

• توفي مساء الاحد الموافق فيه 12 كانون الثاني 1997.فاقيم له يوم الخميس 16 كانون الثاني مأتم حاشد عبّر فيه القوميون الاجتماعيون في ملبورن، والجالية السورية فيها، عن عظيم محبتهم وتقديرهم لمناضل كبير عرفوه بإيمانه وعطاءاته ووقفاته الصادقة وتفانيه في سبيل حزبه.

انضم الى الحضور الحاشد رفقاء تقاطروا من كل انحاء استراليا، وهم الذين عرفوا الامين نبيل سيف معتمداً مركزياً يقوم بجولات وزيارات تفقدية، ويشرف على العمل الحزبي في فروعها المنتشرة.

بعد ان ألقى المونسنيور توما عظة بليغة تحدث فيها عن مزايا الفقيد الكبير وعن نضاله في حزبه ومجتمعه، القت الرفيقة فيوليت حراق كلمة معبرة باللغة الانكليزية، تلتها مواطنة استرالية صديقة للعائلة، ثم ألقى ناموس المعتمدية الرفيق ايلي لاظ(6) كلمة الحزب، وكانت معبرة وصادقة يشرح فيها ما يعرفه عن الامين الذي لازمه ما يزيد على عشرين عاماً.

بعد انتهاء المراسيم الدينية سار موكب الامين الراحل باتجاه مدافن سبرينغفال. وفي لحظات وصول النعش الى المثوى الاخير تقدم القوميون الاجتماعيون لوداع معتمدهم الذي ناضل الى جانبهم سنين طويلة. ثم تقدمت مجموعة من الرفقاء فحملت النعش على اكتافها وسواعدها، وسارت وراء حملة الاعلام وأكاليل الزهور وكان من بينها اكليل كبير تتوسطه زوبعة حمراء يحمل اسم حضرة رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الامين علي قانصو وأكاليل اخرى تتوسطها الزوابع الحمر ايضاً ارسلتها عمدة شؤون عبر الحدود ومنفذيات الحزب في كل من سدني وملبورن وادلايد، ساروا وهم ينشدون "يا بلادي انهضي يا بلادي" ويرتفع بين اصواتهم صوت مسجل داوٍ تعودوا على سماعه في سهراتهم القومية، صوت جهوري ينشد "يا بلادي انهضي" وكان هذا صوت المعتمد المركزي الامين نبيل سيف(7). وعلى المثوى الاخير اقيمت الصلاة والمراسيم الدينية المعتاده عن روحه وألقيت كلمات الرثاء، وكانت الكلمة الاولى مرثاة لعضو المعتمدية المركزية ناظر إذاعة سدني الرفيق فؤاد شريدي(8) ، تلاه منفذ عام سدني الرفيق خليل مرون(9) ومنفذ عام ملبورن الرفيق صباح عبد الله(10) الذي ألقى قصيدة قومية أدمعت عيون الحاضرين لما جاء فيها من تعبير عن محبة ووعد وعهد على تكملة المسيرة النضالية.

بعد انتهاء الكلمات وبعد الاستماع الى اغنية "بالحراب يا بلادي" للمطربة الوطنية جوليا بطرس، بناء على وصية الفقيد، أوعز للقوميين الاجتماعيين فوقفوا بتأهب وأرتفعت أياديهم زوايا قائمة بجباه تعانق السماء. وقفوا دقيقة صمت يشاركهم كل الحاضرين، وبعدها ووري الجثمان الثرى بين العبرات والزفرات. ثم قدم حضرة منفذ عام ملبورن العلم القومي لزوجة الامين الراحل الرفيقة سميرة سيف. وتقبل أهل الفقيد ومسؤولو الحزب التعازي.

*

مهرجان تأبيني كبير احياء لذكرى الامين الفقيد

في التاسع من شباط 1997، اقامت منفذية ملبورن مهرجاناً تأبينياً احياء لذكرى الامين سيف واكراماً لمسيرته النضالية الطويلة، وذلك في قاعة مكتب المنفذية التي اكتظت، ومحيطها، بالحضور الحاشد، من رفقاء وممثلي احزاب وروابط وجمعيات، ومواطنين من افراد الجالية.

وقائع المهرجان

عرّف المهرجان حضرة ناظر الاذاعة والاعلام الرفيق سايد النكت(11) معلناً دخول الرفقاء السوريين القوميين الاجتماعيين القادمين خصيصاً من سدني يتقدمهم المنفذ العام الرفيق خليل مرون وأعضاء هيئة المنفذية وزهرات وأشبال فرقة تموز للرقص الشعبي.

لحظات ودخل موكب الندبة: صورتان للأمين الراحل يحملهما رفيقان ويتبعهما حملة باقات الزهور والورود الحمراء والبيضاء بشكل الزوبعة القومية، ويسير وراءهم منفذ عام ملبورن معدداً بصوته الجهوري صفات الراحل العزيز ومسلكيته وأفعاله في سبيل القضية القومية ويردد وراءه السوريون القوميون الاجتماعيون ويطوف الموكب قاعة المركز بينما وقف الحاضرون احتراماً وإجلالاً.

ثم صدح نشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي "سورية لك السلام، سورية انت الهدى" وتتابعت الكلمات والخطب والقصائد، وكلها تعدد ما امتاز به حضرة المعتمد المركزي الراحل وما حققه خلال حياته من أجل أمته ووطنه السوريين.

تكلم على التوالي كل من المحامي السيد وسام غزالي باسم اصدقاء الحزب، رئيس المجلس العالمي للمغتربين اللبنانيين في فكتوريا الرفيق غسان نصر(12)، رئيس الرابطة العربية السورية السيد عيسى زريبي، النائب الاسترالي صديق الحزب ادي ماكيلف، الرفيقة مي ابو المنى باسم السوريات القوميات الاجتماعيات، والاخوة مروان ابو شقرا عن الحزب الشيوعي اللبناني، توفيق ابو عاصي المعتمد المركزي للحزب التقدمي الاشتراكي في استراليا، خليل دهيني عن حركة امل، عدنان جنوب امين عام منظمة حزب البعث العربي الاشتراكي في استراليا.

بعد تقديم فرقة تموز للرقص الشعبي لوحات فلكلورية معبرة، ألقى ناظر إذاعة منفذية سدني الرفيق فؤاد شريدي قصيدة وجدانية عاهد فيها الفقيد على متابعة الصراع وعلى ان سواعد جنود النهضة القومية ستظل ترتفع زوايا قائمة وسيظل هتافهم يدوي في العالم لحياة بلادهم سورية ولحياة زعيمهم سعاده.

والقى كلمة الحزب حضرة منفذ عام ملبورن الرفيق صباح العبد الله عبّر فيها عن الخسارة الجسيمة التي مني بها الحزب السوري القومي الاجتماعي في استراليا بفقدان الامين الراحل مؤكداً بأنه لم يمت، لانه في ضمير كل قومي اجتماعي، في ضمير كل مناضل شريف من ابناء امتنا، وان قلة قليلة مؤمنة كالفقيد ستستطيع إقامة الحق وسحق الباطل.

*

قالوا فيه:

تعجز النبذة التعريفية عن الامين نبيل سيف عن الاحاطة بكل تاريخ الامين القدوة. نضالاً وسلوكية، وعن ايراد الكلمات والقصائد الكثيرة التي القيت في مأتمه، وفي مهرجان تكريمه في ذكرى الاربعين، وكلها عبرت عما كان الرفقاء وابناء الجالية يكنّونه للامين الراحل من احترام وتقدير وتنويه صادق بما كان عليه طيلة سنوات التزامه الحزبي، وعلى الخصوص منذ ان وصل استراليا، متولياً فيها المسؤوليات الكثيرة التي نهض فيها كلها بنجاح، كان آخرها معتمدية الحزب.

نختار من الكثير الذي قيل فيه، هذه المقتطفات:

- برقية رئيس الحزب الامين علي قانصو

تلقينا خبر وفاة المعتمد المركزي في استراليا الامين الجزيل الاحترام نبيل سيف بحزن بالغ وأسى عميق.

ان خسارة الحزب والامة للأمين المناضل كبيرة لما عرفناه عنه من خلق عال وعطاء سام وتضحية مستمرة يشهد على ذلك نضاله في مواقع الصراع منذ انتمائه للحزب على مدى أربعين عاماً.

ان رئاسة الحزب باسمها وباسم قيادة الحزب والقوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود تتقدم من زوجته الرفيقة سميرة وابنائه الرفقاء والمواطنين وانسبائه وجميع القوميين الاجتماعيين في معتمدية استراليا بالتعازي الحارة، والبقاء لامتنا والنصر لقضيتنا.

- من قصيدة المنفذ الرفيق صباح عبد الله (الامين لاحقاً)

يا امين الحزب يا روح الكبر يا معتمد يا بطل قومي معتبر

يا رفيق التضحية بمطلق مجال يا عيون نار تلين عناد الحجر

من سنين صرلي بعرف عيون الكحال الما بيعرفوا طعم الغفا عرفو السهر

كنت للنهضة العظيمة رأس المال وسيف سيفك ما اتقوى ومره انكسر

كنت نسر يحلق بروس جبال وعا سهول امة سورية يمد النظر

تنشد اغاني لسورية ام الجمال تصور جمال بلادنا بأجمل صور

دخلت السجون تكسر قيود وغلال تدافع عن حقوق الخليقة والبشر

وبالحياة ترسلمت بالاعتدال وكنت قدوة بحزبك وكنت الاثر

يا وهج قوم وزوبع وامحي الضلال بمبدا سعاده نيّر ظلمات القدر

وشوف الخليقة ب عدد حبات الرمال تا يودعوا اللي غادر بلمحة بصر

واقشع رفاقك دمعن على الخد سال متل الندي متل النهر متل المطر

ويا معتمدنا بنعرف المتلك قلال بس القدر بحق نهضتنا كفر

بيخاف من اهل المبادئ والرجال رئيس مجلس عمدنا مبارح أخذ

واليوم جاي لمعتمدنا ما صبر

*

من كلمة الرفيق ايلي لاظ (الامين لاحقاً)

كان بودي ان اسرد بعض خصائصه وخصاله الحميدة وانا الذي رافقته طيلة دربه النضالي على مدى عشرين عاماً ونيف ولكنني اراه الان ينظر إلي بطرف عينه اليمنى.. اعرفه جيداً انه لا يحب المديح الشخصي ويمقت الرثاء الفردي.. فاسمح لي يا حضرة المعتمد الجزيل الاحترام لأنني لا استطيع إلا ان اذكر حادثتين لأؤكد لكم صحة قول سعاده "قد تسقط اجسادنا اما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود"، ولنثبت صحة ايمانه الحي فينا.

حادثة اولى: منذ بضع سنين كان ممدداً على سرير المستشفى بعد عملية جراحية لركبته اليمنى وبسبب حالته الصحية كانت الانابيب مشكوكة في معصميه وأشرطة الرصد ملصقة على صدره. في اليوم الثاني على ما اذكر كان على موعد في أدلايد بمهمة حزبية. في اليوم الثاني من إجراء العملية سأل الطبيب إذا كان بامكانه مغادرة المستشفى، فرفض الطبيب رفضاً قاطعاً وقال له: لا يمكن ان تغادر المستشفى، وما ان غادر الطبيب الغرفة حتى انتزع الانابيب من معصميه وانتزع الاشرطة عن صدره ورداء المستشفى وغادر الى السيارة فالبيت ثم المطار فأدلايد هازئاً بالطب والاطباء. فكيف يموت انسان كهذا؟

وحادثة اخرى: كانت في ايلول من السنة الماضية عندما كان في طريقه الى دمشق وانتابته نوبة قلبية شديدة فأدركه الاطباء في مستشفى دمشق ونجا منها بأعجوبة. أنذره الاطباء وقالوا له: إذا لم تركن الى الراحة والاستجمام وتخفف من نشاطك فالنوبة القادمة ستكون القاضية. كان يعرفها وكان يقول لي في الايام الاخيرة "ما عاد في شي صاغ"، وكنت اواسيه دائماً واقول له، ولكن العقل ما زال سليماً، وهذه صفة القائد الاولى. عاد من المستشفى من دمشق رغم منعه من قبل الاطباء واتى الى استراليا.. عاد الى ملبورن عاملاً بنفس الزخم والعزيمة الصادقة التي عرفتموه بها كلكم، لم يكترث لجسده ولا لصحته الفردية. لم يرع شؤون جسده. لم اعرفه يوماً يهتم بشؤون جسده، ذلك انه من جماعة قال فيها سعاده "لم تفضل يوماً ان تترك عقيدتها وايمانها وأخلاقها لتنقذ جسداً بالياً لا قيمة له".

*

كتب الامين ربيع الدبس الكلمة التالية في الصفحة الاخيرة من مجلة "البناء" بتاريخ 25/1/1997 تحت عنوان "سيف مواقف" قال:

من عشقوت الى الاشرفية ومنها الى الكورة فأستراليا. اختصر الامين نبيل سيف مسافات نضاله وقضى – كما كان متوقعاً – بأزمة قلبية. وكم كان الفقيد يخشى من أن يقعده المرض عن حركة الحياة وعن القضية التي من أجلها نذر الوجود.

هادفةً كانت لقاءاتنا في المغترب أو في الوطن، مروراً بمحطات على الطريق. غنيةً كانت الاحاديث وطموحة كانت الرؤى والتطلعات، يا صاحب التجربة المعمدة بِعِبَر النهضة العديدة والنصوح.

جذرية كانت نظرتك، وفيها كنت أصولياً بالمعنى العقيدي-النظامي-المناقبي... منيعاً كان ايمانك وكبيراً، صراعية كانت نفسك، وجدياً كان تعاقدك. وطالما سمعناك تردد اننا حين ننتمي الى الحركة السورية القومية الاجتماعية فإننا نتشرّب مبدأ العطاء قبل أي مبدأ آخر.

رفقاؤك ورفيقاتك في ملبورن التي عرفتك لسنوات مديدة منفذاً عاماً قبل تعيينك معتمداً مركزياً للحزب في القارة الاسترالية، يشهدون لك ولمعاونيك في الهيئة بقيادة الفرع الحزبي إدارياً وسياسياً ونهضوياً بالسوية التي يعتز بها حزب النهضة لفروعه عبر الحدود.

يا ذا الحضور اللافت والصوت المجلجل والموقف غير المساوم.

باكراً هوى طودك الجسدي ليستمر في وجداننا القومي فعلُ الرسالة التي فيها تركت بصمات من سيرة ما اهتزت يوماً اهتزازها للنضالات النوعية، وأصدقها الشهادة الازكى.

وداعاً يا أبا خالد

وداعاً يا من ستبقى رحاب كسروان تواقة لضمه، ولو تراباً.

*

نعي الحزب للمعتمد الراحل

نعى الحزب السوري القومي الاجتماعي معتمده المركزي في استراليا الامين نبيل سيف الذي توفى اثر نوبة قلبية حادة اصابته في بيته في ملبورن مساء الاحد عن عمر ستٍ وخمسين سنة وهو من مواليد عشقوت كسروان سنة 1941.

وقال بيان صدر عن رئيس الحزب الامين علي قانصو ان الفقيد هو من مناضلي الحزب الكبار مارس العمل النضالي دون انقطاع وبشكل متميز منذ انتمائه في سنة 1957 وشارك في كل معارك الحزب واعماله السياسية الكبرى وحمل مسؤوليات كثيرة وهو المعتمد المركزي في استراليا منذ سنة 1988 حتى اليوم.

وبغيابه يفقد الحزب وتفقد الامة مناضلاً مؤمناً وممتازاً وقدوة في الوعي والمناقب وتفقد الجالية السورية وعموم الجاليات العربية احد ابرز وجوهها المدافع عن حقوقها وقضاياها في المغترب واحد محركي وصانعي المواقف الداعمة للبنان والشام وفلسطين في المواقف الصعبة والمواجهات الحادة مع العدو في الوطن وفي المغتربات.

عميد الاذاعة والاعلام

الامين انطوان غريب

*

هوامش

(1) إميل مبارك: نشرت عنه سابقاً نبذة تعريفية. لمن يرغب بالاطلاع، الدخول الى ارشيف تاريخ الحزب على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info

(2) جورج مهنا: كما اعلاه.

(3) الياس شلالا: صحافي في "النهار" اغتيل في جوار بلدته غزير اثناء الحرب اللبنانية، بسبب انتمائه الى الحزب السوري القومي الاجتماعي.

(4) حنا البحري: من قلحات-الكورة. نشط حزبياً في بيروت اواخر خمسينات – اوائل ستينات القرن الماضي، حيث كان يقيم في رأس بيروت، وكان من الرفقاء الذين تحركوا جيداً في السنوات الصعبة بعد قيام الحزب بثورته الانقلابية. والدته "ام رشا" كانت صديقة وفية للحزب، منذ سنوات طفولتها ومشاركتها في استقبال سعاده عند زيارته بلدتها قلحات. كانت تتردد مع ابنها الرفيق رشا لزيارة الامينة الاولى في سجنها في دمشق وبقيت وفية للحزب الى ان وافاها الاجل.

(5) صخر البحري: من ابطال لعبة الكيك بوكسينغ في استراليا، مشاركاً في مباريات عالمية، وحاز على ميداليات عديدة

(6) ايلي لاظ: من طرابلس. منح رتبة الامانة. مستمر على التزامه ونشاطه الحزبيين. خطيب ومثقف قومياً اجتماعياً وضليع في العمل الاذاعي والثقافي.

(7) عرف الامين نبيل سيف، ايضاً، بصوته القوي الرخيم الرائع الذي كان يطرب اليه الرفقاء والمواطنون وهو ينشد الاناشيد الحزبية في كثير من المناسبات.

(8) فؤاد شريدي: من الجنوب السوري. شاعر معروف في استراليا. له اكثر من ديوان ومستمر على نشاطه في منفذية سدني وفي المندوبية السياسية في استراليا.

(9) خليل مرون: من بلدة ارده (زغرتا) تولى في منفذية سدني مسؤوليات محلية عديدة توّجها بمسؤولية منفذ عام.

(10) صباح عبدالله: شاعر شعبي قدير ومعروف من بلدة بتعبورة (القويطع – الكورة). جمع قصائده في ديوان شعري. يتولى حالياً مسؤولية منفذ عام ملبورن. منح رتبة الامانة.

(11) سايد النكت: من فيع. والده الرفيق المناضل عبد الله، من اوائل رفقائنا في فيع. وشقيقه الرفيق الشهيد سمعان النكت، من ألمع رفقائنا الطلبة في اوائل-اواسط السبعينات. يتولى حالياً ناموس المندوبية السياسية في استراليا.

(12) غسان نصر: تولى في الحزب مسؤوليات حزبية محلية في عكار وملبورن. من بلدة الحاكور(عكار) وقد استقر فيها بعد مغادرته استراليا. ما زال على نشاطه الحزبي.



 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024