في واقع ما نراه من نضالات شعبنا في فلسطين وخاصة في قطاع غزة نستذكر الكثيرين من مناضلي الحزب في فلسطين المحتلة من أمثال الأمناء: مصطفى ارشيد، كميل الجدع، صالح سوداح، وغيرهم من الشهداء والمناضلين.
وفي هذه المناسبة ننشر مجدداً الكلمة الغنية التي كنا عممناها بتاريخ 22/09/2023، عند رحيل احد الافذاذ من حزبنا وهو الأمين الدكتور عدنان أبو عمشة:
"نعى الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى الأمة وعموم السوريين القوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود، الكاتب والباحث الأمين الدكتور عدنان أبو عمشة، المتوفي في ألمانيا عن 90 عاماً.
الأمين الراحل من قرية الحمة في فلسطين المحتلة، انتمى إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي في أواخر أربعينيات القرن الماضي، وانخرط في العمل الحزبي بكلّ ميادينه نضالاً وثقافة وفكراً ومعرفة. وتحمّل مسؤوليات عديدة منها مسؤولية منفذ عام دمشق.
تميّز بمناقبيته والتزامه، وكان متميّزاً على الصعيد الأكاديمي، وهو بالرغم من دوره المؤثر في مجال الأدب والثقافة والأبحاث العميقة في فكر سعاده، وتأليف الكتب عن الحزب وفكر سعاده، أدّى بسرية تامة دوراً مهماً في إعداد الكوادر المنخرطة في مقاومة العدو الصهيوني، ودرّب الفدائيين لا سيما في مخيمات الضفة الغربية على تصنيع العبوات الناسفة والكمائن المتفجرة وحرب العصابات ضدّ الاحتلال الصهيوني.
الأمين الراحل كان من المؤسّسين للكفاح الشعبي المسلح ضدّ العدو اليهودي، وقاد بنفسه عمليات فدائية في فلسطين المحتلة، أسّست لسلسلة ناجحة من العمليات العسكرية ضدّ الكيان الغاصب وساهم في جعل التنظيمات الفدائية المسلحة تتمرّس حرب العصابات وتستفيد من تجربة حركات الكفاح الوطني المسلح في أكثر من بلد.
كان كادراً جامعياً مرموقاً ومؤلفاً للكثير من البحوث والدراسات في العقيدة السورية القومية الاجتماعية. وألّف ما يزيد على 15 كتاباً نذكر منها "سعاده والفلسفة القومية الاجتماعية"، "سعاده وأخلاق المجتمع السوري الجديد"، "ثقافتنا في مواجهة التحديات"، و"التربية اليهودية الصهيونية"
ساهم في تحرير مجلة "فكر" ونشر الكثير من البحوث فيها، كان عقائدياً متعمّقاً في فكر وعقيدة سعاده، مدافعاً شرساً عن العقيدة السورية القومية الإجتماعية.
الأمين الراحل عدنان أبو عمشة، من رعيل القوميين الاجتماعيين الذين نذروا أنفسهم لانتصار الحزب وقضيته، وقد عُرف بهدوئه ورصانته ودماثة أخلاقه وحسن طباعه، كان لطيف المعشر متواضعاً مسكوناً بهاجس حتمية هزيمة المشروع الصهيوني اليهودي وضرورة وحتمية ريادة فرسان النهضة السورية القومية الاجتماعية للصراع ضدّ الاحتلال اليهودي لفلسطين.
برحيله يفقد الحزب السوري القومي الاجتماعي مناضلاً بارزاً سجل بصمة في مسيرة الحزب، من خلال دوره النضالي في ميدان مقاومة العدو الصهيوني، وفي ميادين الفكر والثقافة والإبداع. كما تفتقده المنابر خطيباً ومحاضراً ومدافعاً عن القضية التي آمن بها والتي تساوي وجوده.
الأمين المناضل عدنان أبو عمشة سيبقى حياً في ذاكرة الحزب والنهضة، مثالاً يُحتذى في خوض معركة المصير والوجود،
السلام لروحه والبقاء للأمة
*
اني وقد عرفت الأمين المميّز عن كثب وقد كانت تربطني به علاقة محبة وطيدة أتقدم من عائلته ومن كل الرفقاء الذين عرفوه باحر التعازي، على امل ان ننشر لاحقا كل ما يردنا او ينشر عنه.
|