صحيح ان لبنان، والشام نالا استقلالهما إلا ان فرنسا كانت حريصة على إبقاء نفوذها وان يكون لجيشها قواعد له في كلا البلدين فراحت تماطل في تسليم صلاحيات الاستقلال، وفي عدادها الجيش اللبناني – الشامي الموضوع تحت القيادة الفرنسية، ثم تمسكت بضرورة عقد معاهدة قبل تسليم الجيش.
كانت أول بادرة استفزازية قام بها الفرنسيون، في الوقت الذي كانت الحرب قد توقفت في اوروبا، ارسال 800 جندي من الجيوش السنغالية وفي 17 ايار، 1500 جندي آخرين.
لم يكد يمضي يوم واحد على وصول الدفعة الثانية حتى سلّم الجنرال الفرنسي بينه مذكرة باسم حكومته الى وزيري خارجية لبنان والشام في اجتماع ثلاثي عقد في دمشق في 18 ايار، تحدثت عن مصالح فرنسا الثقافية والاقتصادية والاستراتيجية، وجاء فيها: "أما الاوضاع الاستراتيجية فتتضمن قواعد تمكن من ضمانة طرق مواصلات فرنسا وممتلكاتها فيما وراء البحار. وعندما يتم التفاهم على هذه النقاط، توافق الحكومة الفرنسية على نقل القطعات الخاصة الى الدولتين مع الاحتفاظ بإبقاء هذه الجيوش تحت القيادة العليا الفرنسية ما دامت الظروف لا تسمح بممارسة القيادة الوطنية ممارسة تامة".
ما إن تسرّبت المعلومات عن المذكرة حتى قام الشعب يعلن الاضراب في المدن، فأقفلت مدينة بيروت وكثير من المدن الشامية. اما الحكومتان اللبنانية والشامية فقد قررتا، بعد مؤتمر عقد في شتورة وحضره رئيسا الجمهوريتين وأعضاء الحكومتين، قطع المفاوضات مع فرنسا فيما كان الإضراب مستمراً ومتزايداً في حدته، فوقعت اصطدامات دامية في دمشق بين الطلاب والجنود الفرنسيين كما اختلّ الأمن في حلب فوقع قتلى وجرحى من الفريقين.
تلك كانت بداية الأزمة بين فرنسا وكل من لبنان والشام والتي انتهت لاحقاً برضوخ فرنسا لمطالب الشعب الواحد في دولتيه، تحت ضغط المواجهات التي اندلعت في الكثير من المناطق، كما لتدّخل بريطانيا وتوجيهها بلسان رئيس وزرائها تشرشل رسالة الى الجنرال ديغول، يطلب منه فيها ان يأمر قواته حالاً بالانسحاب الى ثكناتها، ويبلغه انه اصدر امراً الى القائد العام البريطاني في الشرق الاوسط ان يتدخل لسفك الدماء.
ولم يقتصر التحرك البريطاني على المذكرة، إنما أعطيت التعليمات للقائد العام للتدخل بقصد إعادة النظام الى نصابه، وتنفيذاً لهذه الاوامر احتلت القوات البريطانية الاماكن الكبرى التي جرى القتال فيها.
تلك الأزمة استمرت خلال شهري ايار وحزيران من عام 1945، وهي فترة شهدت الكثير من الاتصالات الدبلوماسية، من اللقاءات اللبنانية – الشامية على مستوى الحكومتين، كما تحركاً شعبياً في الكثير من المناطق الشامية التي تعرّضت الى قصف عنيف اسفر عن دمار وخراب، والتي شهدت معارك ومواجهات سقط فيها العديد من القتلى والجرحى في الجانبين.
*
كما ان القوميين الاجتماعيين، لم يقفوا في لبنان مكتوفي الايدي في معركة الاستقلال في تشرين الثاني 1943، فرفقاؤهم في الشام شاركوا بفعالية في المواجهات التي اندلعت، وهنا عرض موجز:
- تسلّم الرفيق الضابط صلاح الشيشكلي قيادة "قوى التحرير" في مدينة حماه، وقامت هذه القوى بخوض مواجهات قتالية مع الفرنسيين، تعرّضت أثناءها أحياء في حماه للقصف المدفعي.
- بدأت المناوشات بين ابناء حماه والفرنسيين في 27 ايار 1945، وفي 30 ايار قاد الضابط الفرنسي سيبيس حملة من حمص الى حماه واشتبك مع المجاهدين، فقتل قائد الحملة وبعض معاونيه من الضباط، كما أُسقط للفرنسيين ثلاث طائرات.
- اتت نجدات الى ابناء حماه المقاومين من منطقة السلمية، ومن عشائر البدو، كما ساهمت النساء بما طلب منهن.
وعن الوضع الحزبي في مدينة حماه، يورد الامين جبران جريج في الجزء الثالث، ص471، من مجلده "من الجعبة" ما يلي:
"اصبحت مدينة حماه منفذية منفذها العام اكرم الحوراني، واصبح الدكتور وجيه بارودي من المعاونين مع باقي المسؤولين الذين كانوا معه. من اهم القرى المجاورة التي انشئت فيها فروع للحزب كانت محردة، وتولى مسؤولية المدير فيها الرفيق الدكتور محفوظ ابراهيم.
كان لهذا النمو انعكاس سلبي على فرع الكتلة الوطنية التي كانت تريدنا في غير مناطقها، وحماه من ضمنها، خصوصاً ان لبعض الرفقاء مراكز اجتماعية محلية تؤثر على نفوذها مثالاً على ذلك الرفيق واصل الحوراني شقيق الرفيق اكرم الذي كان يرأس البلدية، ومن ابرز الاعضاء: صادق سمعان، ميخائيل انطكلي، ذكي قسطون، علي نابلسي، عبدالله فردوس العظم وشقيقه سعيد، ابراهيم شوقي العظم، نخلة كلاس، محمد الشقفة، محرز الحلبي، نديم الباوي والدكتور وجيه بارودي.
في معارك حماه سقط الرفيقان الشهيدان عبدالله فردوس العظم ومحمد الشقفة.
"في درعا هاجم الاهالي الأمكنة التي تحصن فيها الفرنسيون وكان يتقدم المهاجمين الرفيقان ميشال الديك(1) ورفعت شوقي، ثم قادا الهجوم العام على ثكنات الجيش الفرنسي الى ان تمّ حصر الفرنسيين في الثكنة الكبرى، فالانسحاب من درعا الى ازرع، بعد ان سقط العديد من القتلى والجرحى.
ومن الرفقاء الذين تميزوا في القتال نذكر: عبد الرحمن رجا المسالمي، حسين الجمالي، رشيد ابا زيد، زيدان المسالمي، أحمد المرشد، علي أبي العيون، حسين الجهماني، جابر حمدان أبا زيد، أحمد زطمه، حسين البرمادي، مروح مسالمي، جمعة المسالمي، مأمون نور منيمنة.
وقد تسلّم كل من الرفيقين، ميشال الديك ورفعت شوقي شهادة تقدير من محافظ حوران.
- في حمص تطوع مئة رفيق وسجلت المنفذية اسماءهم في صفوف القوى الوطنية، وشكلت المنفذية لجنتين مالية وإذاعية، ولجنة للدفاع الوطني.
أما العمل الابرز فهو قيام الرفقاء صفوح الدروبي، ماهر الجندي وانور طليمات ورفقاء آخرون بالاستيلاء على المستوصف الفرنسي الذي يديره الطبيب الرفيق عبد الكريم الشيخ(2) والقريب من القلعة وأماكن اخرى يتواجد فيها الفرنسيون، ونقلوا جميع الأدوية والادوات الضرورية بالتعاون مع الرفيق الشيخ الى جامع بازرباشي(3) حيث أنشأ القوميون المستوصف الجديد وبدأ الطبيب الرفيق عبد الكريم بإسعاف الجرحى الذين كان الرفقاء يأتون بهم من الشوارع، وكان الرفيق الشيخ يذهب ايضاً لعيادة الجرحى الذين يتعذر وصولهم الى الجامع يعاونه في عمله الطبيب وجيه كبا والصيدلي بهيج توما، وقد قضى أعضاء هيئة منفذية حمص اربع ليالي في الجامع ساهرين على سلامة الجرحى. كذلك اسس القوميون مستوصفاً آخر في بيت المختار بمحلة الشياح.
- في دمشق كان الرفيق ممدوح العظمة دليل الطيارين السوريين الذين فروا من رياق للالتحاق بالقوى الوطنية في العاصمة السورية، وكان الرفيق مرعي الحامد من حراس دار الحكومة في دمشق، قد رد برشاشه دبابة كانت تقدمت نحو السراي، وساعده في عمله الرفيق كمال الكنج. اصيب الرفيق مرعي برصاصة في عينه اليسرى.
وفيما هاجم المناضل المعروف محمد الاشمر ثكنة شارع النصر، ووالد الرفيق كمال الكنج ثكنة المزة، قام الرفيق كمال الكنج ومعه هايل الاطرش، بكري قدورة وآخرون بمهاجمة ثكنة شارع بغداد.
أما الاطباء الرفقاء جورج عبود، إميل لطفي، تيودور شان وسامي الخوري فقد كانوا يقومون بالإسعافات في المستشفى الإنكليزي ويسهرون على راحة المصابين طيلة مدة الحوادث.
الى ذلك تطوع الرفقاء لنقل الجرحى، وإسعاف المصابين.
- في تدمر، كان الرفيق رشيد محمد اول متطوع ترك جيش الشرق وفرّ من ثكنة الجبخانة بسلاحه وحرّض الباقين على اللحاق به. وقد شارك الرفيق بالقتال في أكثر من موقع.
- في أدلب، قام الرفقاء بإلصاق نشرات الحزب على جدران ٍالشوارع وعملوا على تقوية معنويات السكان، كما شاركوا في معركة ادلب.
الرفيق وصفي ابو زيد كان أول من فرّ بسلاحه والتحق بالقوى الوطنية.
بعد انتهاء معركة ادلب دعي جميع المقاتلين الى دار والد منفذ عام ادلب، السيد عبد القادر العياش(4) حيث أقيمت لهم وليمة غداء، وفي المساء انتقل الجميع الى دار الرفيق احمد البت حيث تناولوا طعام العشاء.
- في حلب، الى اصدار المنفذية عدة نشرات تحث على مواصلة الجهاد، شارك الرفقاء في الثورة المنظمة التي كانت مهمتها الاولى مهاجمة الثكنات العسكرية طوال الليل، إرهاباً للفرنسيين وتشجيعاً للجنود الفارين.
وشارك الرفقاء ايضاً بفرقة مسلحة مع الحرس الحكومي والأهالي لتثبيت الأمن. وقد جرح في المعارك الرفيقان: الشاعر اورخان ميسرّ(5) وعمر ترمانيني.
- أما العمل الكبير البارز فهو الذي قام به الرفيق غسان جديد، ونراه ٍ في النبذة الخاصة به.
*
بيان عمدة الاذاعة
من ملحق "النشرة الاذاعية" الصادر عن عمدة الاذاعة في 20 آب 1945 البيان التالي الموجه من عميد الاذاعة الى السوريين القوميين الاجتماعيين في الشام في اول آب 1945.
"ايها السوريون القوميون،
ان بين الحقائق الكبرى التي تكوّن الكنز الفكري الفعال للامم المصممة على الحياة والتقدم والازدهار حقيقة تحتاج دوماً الى التذكير بها والتشديد عليها لكي تبقي دوماً ماثلة امام عيون ابناء الامة ولا تغيب عن ذهنهم لحظة واحدة. وهي انما تحتاج الى التذكير والتشديد، لا لانها واهية اليقين، قابلة الشك – اذ بالعكس ما من حقيقة مثلها يدعمها الاختبار وتظهر صحتها الحوادث كلما احتكت بالواقع – بل لانها، تبرعها الى تحريك القوى الكامنة في النفوس وايقاظ الهمم الغافية، وبعث الحيوية المستميتة ودفع الانسان الى بذل "المجهود الاقصى" تعاكس نزعة الانسان الطبيعية الى الركون والخمول والانحدار على الطرق السهلة والاكتفاء "بالمجهود الادنى". ولهذا لا تنفك هذه النزعة عن محاولة طرد تلك الحقيقة من مسرح الوعي وعزلها في زوايا النسيان.
وهذه الحقيقة هي ان ما من أمر خطير يسعى الانسان الى تحقيقه الا وله ثمن يتناسب مع خطورته، ثمن يجب ان يدفع سلفاً، من عرق الانسان ودمه.
والاستقلال من هذه الامور الخطيرة، ذات الثمن الغالي. وسوريا ارادت ان يكون لها استقلالها، وقبلت ان تدفع ثمنه. فكانت سلسلة الاضطرابات والثورات، وكان سيل من التضحيات والجهود والدمع والدمار. وكانت آخر دفعة منه هذه التي لم ينقطع نبضها بعد.
وانتم ايها القوميون من ابناء الامة السورية الذين صمموا احياء هذه الامة وانهاضها والسير بها الى المركز الذي تستحقه، فقد "تعاهدتم" كما قال خالق نهضتكم القومية، على امر خطير يوازي وجودكم" فكان عليكم ان تدفعوا الثمن ايضاً. وها تاريخكم الحزبي يشهد انكم ما تلكأتم ولا قصرتم. فكان ما تحملتموه من المطاردة والسجن والاعتقال، والفقر والضيق والعوز، والتهم والافتراءات والاهانات، وسوء الفهم وفساد النية وعقم العقول، وعداء الاهلين ومقاطعة الاصدقاء ونفور الاحباء، وتثبيط الهمم واخماد الامل وتهديم الرجاء، ووسوسة النفس الامارة بالسوء، وتعذيب الشهوات المكبوتة وضنك الجسد الرازح، كل هذا كان القسط الاول الذي سددتموه لقاء ما حققتم في انفسكم وفي مجتمعكم من عناصر النهضة القومية المنشودة.
الا ان هذه التضحيات خلقت في قلوبكم حنيناً غامضاً وقوياً الى شيء يكاد يكون ضرورياً لاروائها حتى تزهر وتثمر الثمر الذي منه تتغذى الامة وتحيا، الى الدم المهروق يتفجر من صدوركم فداء عن الوطن. وكان لكم ما تشتهون، اذ حاول الاجنبي المغتصب محاولته الاخيرة لاذلال امتكم فانطلقتم الى القتال تذكّونه من بطولتكم وتروونه من دمكم.
غير ان ما قمتم به، اثناء الحوادث، من استعدادات جبارة بقيت خافية، ومن اعمال عظيمة ظهرت للعيان لم يكن سوى جزء ضئيل مما كانت تقتضيه وتكفل تحقيقه تلك الروحية البطولية المختلجة من قلوبكم والتي فجرتها فيها وغذتها مبادئكم القومية السامية ونظامكم الحزبي البديع.
ولهذا لا يمكن اخذ صورة – وان مصغرة – عن حقيقة تلك الروحية وقوة اندفاعها ومدى فعاليتها الا من على شرفة ذلك التمزق المؤلم الذي كان مستولياً عليكم طيلة تلك المرحلة النضالية، والذي احدثه في نفوسكم التناقض القائم بين متطلبات تلك الروحية وبين ضيق امكانيات تحقيقها، اذ ان الحوادث الدامية لم تتخذ شكلاً يسمح لكم بالمبادرة في اي زمان واي مكان شئتم، بل كان عليكم في كثير من الاحيان وفي عدد من الامكنة ان لا تقوموا باي عمل عنفي كي لا تعرقلوا سير السياسة التي انتهجتها الحكومة، كما ان الوضع الحكومي في سوريا لم يكن قد استعد لتلك الحوادث استعداداً يسمح له الاستفادة من قواتكم، ولم يزودكم بالوسائل المادية الضرورية لاستخدام تلك القوى.
ولكن بالرغم من كل هذا كانت الانتصارات الوطنية الكبرى تلك التي قدتموها انتم او اشتراككم فيها اشتراكاً فعلياً.
والان اذ عدتم الى اعمالكم العادية، يجب ان لا يبرح عن بالكم ان ما فاتكم تحقيقه، اثناء الحوادث الاخيرة، من متطلبات الروحية البطولية الكامنة فيكم، يجب ان لا يفوتكم في المستقبل، وقد يكون هذا المستقبل قريباً، اذ ان مشاكل امتكم في الشمال والجنوب لم تحل بعد وقد يقتضي حلها الكثير من الجهود العنيفة والتضحيات الدامية. ولا شك انكم انتم وحدكم المؤهلون، من بين جميع الفئات الشعبية، لبذل هذه الجهود ولتقديم هذه التضحيات بغزارة وبشكل نافع مفيد.
فاستعدوا منذ الان لتلك الساعات الحرجة التي ستكون ولا ريب، ساعات حاسمة، لا لمستقبل امتكم فحسب بل لمصير حزبكم ايضاً.
اذ يجب ان لا تقتضي تلك الساعات بالنسبة اليكم الا ويكون "الحجر الذي وضعه البادئون قد اصبح رأساً للزاوية"".
*
الرفيق الشهيد محمد الشقفة
لم نتمكن من جمع معلومات عنه من منفذية حماه، ولا من منفذية دمشق عندما وصلنا ان له ابن يدعى عبد القادر مقيم في دمشق.
لا جديد سوى انه استشهد في حماه عام 1945 في المعارك ضد القوات الفرنسية.
*
الرفيق عبد الله فردوس العظم
يضاف الى النبذة الواردة في مجلد "الخالدون" (مرفقة)، التالي:
• يورد الامين ابرهيم يموت في كتابه "الحصاد المر" (ص87) التالي:
"تعرفت على عبد الله محسن (الامين، رئيس الحزب) لاول مرة في سجن الرمل عن طريق المراسلة. نظمت نشيد "نحن ابناء الحياة" فطلب مني الرفيق عبد الله العظم نسخة منه للغرفة الثالثة وكان يقيم فيها عبدالله محسن".
• يفيد الرفيق خليل طفيلي (من مناضلي الحزب في بيروت، تولى مسؤوليات حزبية وعرف السجون مراراً) وقد التقى الرفيق الشهيد عبدالله العظم في سجن الرمل انه كان مفوضاً للشرطة في حماه.
هوامش:
(1) الشهيد ميشال الديك لاحقاً ووالد الرفيق الشهيد غسان الديك.
(2) عبد الكريم الشيخ تولى مسؤولية منفذ عام حماه. وعندما غادر الى كولومبيا تولى فيها مسؤولية العمل الحزبي. عاد الى لبنان وفيها وافته المنية. منح رتبة الامانة .
(3) جدير بالذكر ان الامين عبد الكريم الشيخ من الطائفة المسيحية، لذا كان لاقامته في الجامع لاسعاف الجرحى اثره الايجابي الكبير لدى المواطنين المحمديين.
(4) المحامي عبد القادر عياش. الكاتب ومؤرخ التراث الشعبي للفرات، وكان يصدر مجلة باسم "صوت الفرات"، يكتب موضوعاتها ويطبعها على نفقته الخاصة، اصبحت هذه المجموعة تشكل الموسوعة المعتمدة عن وادي الفرات وتراثه.
|