معظم الرفقاء، وان كان حضر فيلم "عودة الزعيم" من المغترب القسري في 02/03/1947 الا انه يجهل اسم الرفيق الذي صوّر مشاهد عودة الزعيم وسجلّ الخطاب الذي القاه من على شرفة دارة الامين يوذاك، مأمون اياس.
عن ذلك كان الاستاذ انطوان بطرس قد اورد في الصفحة 125 من مؤلفه "انطون سعاده من التأسيس الى الشهادة"، "ان الرفيق عبدالله الجميل(1) هو الذي سجل الخطاب بكامله على فيلم (صورةً وصوتاً) ويضيف ان الفيلم تعرّض للتلف اثناء التحميض ونقل ما تبقى منه الى المهجر".
وفي مؤلفه "الحصاد المر" يورد الامين ابرهيم يموت في الصفحتين 147 و 148 المقطع التالي:
" سُــجل الخطاب الكامل على شريط سينمائي ناطق. إلاّ أن القسم الاكبر من هذا الشريط اُتلِف، لسوء الحظ، في عملية التحميض، ونُقل ما تبقّى منه الى المهجر. وقد استطعت خلال عام 1957 الحصول على التسجيل الصوتي لهذا القسم غير المتلف، وهو لا يتجاوز البضع دقائق من الوقت، ويتناول القسم الاول من الخطاب. ثم استطعت فيما بعد الحصول على تسجيل ذلك القسم مع الصورة ومع مشاهد الاستقبال منذ نزول الزعيم من الطائرة حتى ساعة القاء الخطاب. إن هذه الدقائق القليلة التي تحمل صوت سعادة وصورته لها أهميتها، إذ لعلّها التسجيل الوحيد الموجود اليوم الذي يحمل صوت سعادة بنبرته الخطابيّة المميّزة وصورته الحيّة النابضة".
توضيحاً، وكوثيقة للتاريخ، ننقل بالنص الحرفي ما جاء في اول الشريط(2) : " اشرف على تسجيل مشاهدها (يعني وصول سعاده الى المطار) الرفيق عبدالله الجميل. اخرجها في ستوديوهاته في دمشق الرفيق يوسف فهده".
هوامش
(1) عبدالله الجميل: رفيق مناضل. من مسؤولياته منفذ عام بيروت. للاطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول الى
قسم "من تاريخنا" على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info.
(2) نشكر الرفيق ايلي سعاده الذي زوّدنا بالمقطع المذكور في اول الشريط.
(3) يوسف فهده: نعلم انه عمل في السينما، واخرج اكثر من فيلم، وان الرفيق المناضل نقولا حلاق(4) شارك بتمثيل مشاهد من احد الافلام. وقد عرفت عنه ايضاً عندما كنت في البرازيل من نسيبته الرفيقة رمزة صليبا عقيلة الرفيق نقولا صليبا(5)
(4) نقولا حلاق: للاطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول الى قسم "من تاريخناط على الموقع المذكور آنفاً.
(5) نقولا صليبا: من اصفى الرفقاء الذين عرفتهم اثناء اقامتي في البرازيل. من بلدة "عرنة" (حرمون). للاطلاع على ما كنت كتبته عنه، الدخول الى قسم "من تاريخنا" على الموقع المذكور آنفاً.
|