عرفته في ستينات القرن الماضي موظفاً في وزارة البريد والبرق. كنت اتردد إليها فأزور الامين محمود عبد الخالق، وأزوره. ومنذ ذلك الحين تربطني به اواصر شديدة من المودة والاحترام.
ثم عرفت ابنه الرفيق عصام، وابنته الرفيقة راغدة، في فترة دراستها في "فرن الشباك" وعندما غادرتُ الى البرازيل تعرفت الى شقيقيه الرفيقين جوزف وبشارة، والى عقيلة الرفيق جوزف، الرفيقة تاج. وكانت علاقتي بهم وثيقة، واشهد كم كانوا قوميين اجتماعيين في التزامهم ومناقبيتهم واخلاصهم للحزب.
ودائماً كنت اتواصل مع الرفيق خليل، فأطلع على نشاطه الحزبي والادبي متوّجاً ذلك بإصدار اكثر من رواية .
وكنت في فترة توليّ لمسؤولية عميد شؤون عبر الحدود على تواصل مع الرفيقين عصام وراغدة وكانا استقرّا في مدينة "بورتلند" في ولاية اوريغون.
وعرفت ايضاً، والتقيت اكثر من مرة، بالرفيق المربي منير تبشراني(1) فتتسع "دائرة" الرفيق خليل لدي، ومعها الكثير من مشاعر المحبة والاحترام والثقة.
اما الفنانة رندة، التي كنتُ عرفت عنها، طفلة، من شقيقتها الرفيقة راغدة، فلم يتسن لي ان اتعرّف إليها إلّا حديثاً عندما توجهت الى قوسايا يوم الثلثاء 28/03/2017 لتقديم واجب العزاء بالرفيق خليل، انما كنت سمعت الكثير من الاطراء على ادائها المميّز من عقيلتي الامينة اخلاص.
على مدى كل تلك السنوات، كان الرفيق خليل يحتلّ احلى المساحات في اعماقي، ورغم ندرة زياراتي الى قوسايا، انما كنت اتصل به، من وقت الى آخر، ونتبادل الرسائل، في واقع متقدم من الثقة والارتياح، حتى اذا فارقت عقيلته الحياة، زرته والرفيق طوني نصر(2) وبعدها لم اتمكن من زيارته، فأعوّض عن ذلك باتصالات هاتفية اطمئن عنه، وعن عائلته، التي أحب، وأسأل عن الرفيقة راغدة التي تميّزت بشخصيتها وذكائها وحضورها منذ ان عرفتها طالبة ثانوية .
*
عندما نقول قوسايا نذكر معها عدداً من الذين تميّزوا بحضورهم. الرفيق خليل هو احد المجلّـين منهم، وقد سطّر الكثير من المواقف التي لن تنسى. لذكراه نورد معلومات كانت وصلتني منه، آملاً ان اسعى، ورفقاء من قوسايا، الى إعداد نبذة تُضيء على تاريخ الحزب في بلدة عرفت الحزب منذ الثلاثينات، وقدمت الشهداء، وكانت دائماً تحمل مشعل انوار النهضة في منطقة شرقي زحلة،
فإلى روحك، ايها الرفيق الحبيب، خليل كعدي، هذا القليل من كثير يجب ان يُعرف.
*
كيف دخل الحزب الى قوسايا ـــ بقلم الرفيق خليل كعدي
" كان اخي المرحوم كرم كعدي يعاون عمي فريد كعدي طبيب الاسنان في "رياق"، وحوالي عام 1940 كانت قد تأسست في "رياق" اول مديرية سريّة من عدد من الشبان الواعين منهم: الرفيق ميشال كعدي، ديب كربجها(3)، ونبيه دبوس وكان المنفذ العام في البقاع الاوسط الامين يوسف الدبس(4)، وقد توطدت العلاقة بينه وبينهم اذ راح الامين يوسف يشرح له مبادىء الحزب، وبعد فترة انضم الى المديرية ونقل هذه المبادىء الى قوسايا. اذ راح يتحدث بحماس عنها، وتأثر عدد من الشبان ولكنهم لم يقسموا اليمين الا بعد عدة سنوات، وكنت استمع الى الشروح واستزيد من الاطلاع فاقتنعت وآمنت بالعقيدة، وخلال صيف 1946 كان الامين يوسف يعقد اجتماعاً اذاعياً في احد المنازل، وقرّ العزم على تأسيس اول مديرية فيها اذكر من اعضائها الرفقاء جورج وفايز تبشراني، شكيب حداد، جوزف امين كعدي، بشارة كعدي، الياس جرجس كعدي، ناصيف ديب كعدي، حسان معارك كعدي وعدد آخر لم اعد اذكر اسماءهم، وتشكلّت هيئة المديرية من: خليل كعدي مديراً. فايز تبشراني ناموساً، جورج تبشراني مدرباً، اما الباقين فغاب عني اسماؤهم، وهكذا بدأت المديرية تنمو وزاد عدد اعضائها عن عشرين رفيقاً، وعندما عاد الزعيم من المهجر استأجرنا سيارة (بوسطة) ملأناها بالرفقاء والمناصرين المتحمسين وقد توجهنا الى المطار ــــــ مع العديد من الرفقاء من سائر المناطق ــــــ نهتف بحياة المعلم ونردد بعض الاهازيج والاغاني الحزبية، وكانت الفرحة الكبرى حينما أطلّ الزعيم الخالد من شرفة المنزل المعّد لاستقباله(5)، وعلا الهتاف والتصفيق خاصة عندما بدأ بإلقاء خطابه الشهير وقد عدنا اكثر حماساً وابتهاجاً، وانضم إلينا عدد آخر.
" عام 1948 اقترحتُ على الامين يوسف الدبس ان يدعو الزعيم لزيارة البقاع وخاصة "دير الغزال" بمناسبة عيد مار جرجس في 23 نيسان اذ يجتمع الالاف من أهالي المنطقة في هذه القرية بمناسبة هذا العيد، فاجرى حضرة المنفذ اتصالاته وعاد يبشرني ان حضرة الزعيم وافق على هذه الزيارة وقد شعرتُ بالفرح والغبطة ونقلت البشرى الى الرفقاء في المديرية، وراح المدرب يقوم بتدريبهم وطلبنا منهم ان يكون اللباس موحداً، (بنطلون كاكي وقميص بيضاء) وتفرغت انا لاعداد مكان الاحتفال امام منزل الامين يوسف لوجود فسحة كبيرة. وطرشت الجدار الخارجي الكبير وكتبت عليه بالخط العريض ايات للزعيم (الحياة كلها وقفة عز فقط)، (فيكم قوة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ..) وغيرها من الكلمات الخالدة، وأقمنا منصة وفوقها قوس من الاغصان الخضراء وزوبعة من الورود، وايضاً هيأتُ مدخل منزلي في قوسايا بقوس نصر تتوسطه زوبعة حمراء.
وكان اليوم الموعود وتوجهتْ المديرية الى "دير الغزال" ثم الى "رعيت"، ونزلتُ مشياً على الاقدام يرافقني فايز تبشراني الى منزل الرفيق نبيه دموس في "رياق" حيث وصل الزعيم مع رتل كبير من السيارات. وبعد قضاء بعض الوقت وإلقاء الكلمات صعدنا الى "دير الغزال" ولدى وصولنا الى "رعيت" كانت المديرية جاهزة للاستقبال مع العديد من ابناء القرية.
" أقيم الاحتفال بإلقاء عدد من الكلمات والقصائد والخطاب التاريخي عن مار جرجس والخضر، النهضة القومية الاجتماعية التي جاءت لتحارب هذا التنين الهائل من الفساد والضياع.
بعد الغداء توجهنا الى قوسايا ورحبتُ بالزعيم بكلمة من وحي العقيدة، والقى الرفيق جورج تبشراني قصيدة.
" وهكذا استمرت لمديرية بعملها وتوعية الرفقاء قدر المستطاع الى ان بدأت الثورة القومية الاولى وبدأت ملاحقة القوميين، والتجأنا الى الجرد والبساتين نتخفى عن عيون رجال الدرك الذين راحوا يداهمون المنازل ويعبثون بالمحتويات ويذبحون الاغنام والطيور، وقد اعتقلوا عدداً من الرفقاء ثم اطلقوا سراحهم، وبقيتُ ارافق الامين يوسف الدبس، وفي احد الايام نزل الى "دير الغزال" لتبديل ثيابه فداهموا المنزل والقوا القبض عليه، اما انا فلم يوفقوا باعتقالي. ثم كان الثامن من تموز يوم الشهادة والفداء، وكانت الحرقة والدمعة والغصّات، وبعد ذلك بدأ العمل السري ولكن بعدد قليل من الرفقاء.
" توظفت بوزارة البريد والبرق، وكنت اجتمع برفقاء "رياق": انطون الحاج شاهين(6)، وجوزف وميشال كعدي، وديب كربجها وغيرهم.. وبمناسبة اول آذار، والثامن من تموز كنا نقيم السهرات السرية ونحتفل بالمناسبات الحزبية.
نقلت من قوسايا وتسلّم الرفيق فايز مسؤولية المديرية، التي انضم اليها الرفيق شاهين حداد وغيره. وخلال احداث 1958 كانت المديرية تواصل عملها لحراسة القرية من المتسللين اليها من انصار "المقاومة الشعبية"، ولما طلب الحزب مقاتلين للاشتراك في معارك شملان لبى النداء الرفقاء: فايز تبشراني وشكيب حداد وشقيقي الياس كعدي وميشال لبكي، وعدد آخر، منهم الخائن فايز عبدو الذي خان الحزب اثر الثورة الانقلابية 1962 وسلّم وغدر بعدد من الرفقاء..
خلال معارك شملان سقط لنا اربعة شهداء وهم: فايز وشكيب، والياس، وميشال السابق ذكرهم آنفاً، وذلك في 4 تموز 1958 وأقيم لهم مأتم حافل، وبعد بضعة ايام وقد عدت مع عائلتي الى القرية لاقامة جناز الاربعين تصدى لنا في "رعيت" بعض الخصوم وقبضوا عليّ وساقوني الى احد المنازل ولكنني اوصلتُ خبراً الى المديرية في قوسايا معلناً في اي منزل انا، وهكذا حاولتْ المديرية الهجوم على "رعيت" ولكن بعض العقلاء منعوهم وابلغوا مركز الحزب في شتورة الذي تولى الاتصال بثكنة "ابلح" وجاءت فرقة من الجيش وطوّقت "رعيت" واستلموني من صاحب المنزل الذي حماني من اعتداء اثيم كان يعدّ لي.
" هنا اذكر بعض ما حدث لي اذ عينتُ رئيس مكتب بريد في "خربة قنفار" ثم نقلت الى حاصبيا انتقاماً مني لانني قومي ولم انتخب جوزف سكاف.
" وهناك ايضاً بدأتُ بالاتصال بالرفقاء القوميين وكانت تعقد الاجتماعات في منزلي مما اثار نقمة الاشتراكيين عليّ، وحينما بدأت احداث 1958 هوجم منزلي للقضاء عليّ فتصدى احد موزعي مكتب البريد ويدعى "حسن وزير" واقنعهم انه سيجعلني انتقل فوراً وأغادر حاصبيا، وفعلاً غادرنا حاصبيا ونقلت الى بيروت واستمر نشاطنا فيها ايضاً، الى ان جاء انقلاب 1961-1962 فألقي القبض عليّ ونقلت الى (المير بشير) مع العديد من الرفقاء وطبعاً بوشاية من الخائن فايز عبدو، وسُجنت شهراً ذقت فيه الامرّين من الجلد والتعذيب والاذلال..
" اما قوسايا فقد استمر فيها العمل الحزبي بعد انتماء الرفيق شاهين حداد، وكان التحق ايضاً الرفيق منير تبشراني، ثم شقيقه نجيب الذي واصل العمل مع عدد آخر كان التحق بالمديرية، ومرّت الايام وقد لازم "قوسايا" اسم القومية رغم ان الرفقاء اصبحوا قلائل، واستمر الرفيق المرحوم شاهين حداد بحمل لواء النهضة رغم الانقسامات التي عصفت بالحزب، ولما عادت ابنتي الرفيقة راغدة من اميركا اعادت الحركة وأنشأت المديرية من جديد، وبعد ان عدتُ انا ايضاً من بيروت خلال احداث 1975، وبعد ان رجعت راغدة الى اميركا، تسلّمتُ المفوضية وهكذا بعد توحد الحزب عدنا الى مديرية الشرقي، اي رفقاء "دير الغزال" و"قوسايا" و "عين كفرزبد"، وصار محور عملنا الحالي في "عين كفرزبد" ومديرنا الرفيق روبير سركيس (عند كتابة المعلومات)، وبوجود الامينين جورج مينا وبطرس سركيس، نشطت المديرية ولا تزال ".
*
زيارة ضهور الشوير وصورة مع زعيم الحزب:
جاء في معلومات للرفيق خليل كعدي تحت عنوان "ذكريات لا تنسى"، المقطع التالي:
" بعد ان أصدرت الحكومة، مذكرة توقيف بحق سعاده، واستقرّ في "ضهور الشوير" اقترحت على المنفذ الامين يوسف الدبس ان نقوم بزيارة الزعيم، ولما كان الجواب الموافقة على الزيارة، طرت فرحاً اذ سيتاح لي ان اصافح اليد التي خطّت مبادىء النهضة وادبياتها وعقيدتها وتوجهنا بسيارة الى الضهور، وكان اللقاء والقلب يرتعش فرحة وبهجة. وصافحته بحرارة الايمان، وصافحني وربّت على كتفي.. وبعد ان قضينا حوالي ساعة نستمع الى حديثه مع العديد ممن كانوا بحضرته، سألته اذا كان يسمح لنا بصورة معه فوافق، واخذت له صورة مع الامين يوسف، ثم تصورت الى جانبه وكان يرتدي سروالاً قصيراً (شورت) وودعناه شاكرين والنفس مبتهجة بهذه الفرصة النادرة التي اتيحت لي، ولا تزال الصورة معنا الى اليوم "
*
اضخم حشد شهده البقاع(7)
تحت هذا العنوان- المانشيت، عرضت جريدة "البناء" في الصفحة الاولى من عددها يوم الثلثاء 11 تشرين الاول عام 1960 تفاصيل الحشد الضخم الذي أقيم في "قوسايا" يوم الاحد 9 ت1 احتفالاً بنقل رفات شهداء قوسايا الاربعة: فايز تبشراني، شكيب حداد، الياس كعدي وميشال لبكي الى ضريح جديد أقيم لهم.
قالت "البناء": " كان عرس في البقاع، كانت اعلام الزوبعة الحمراء تخفق وكانت حناجر القوميين الاجتماعيين وابصارهم وشرايينهم تندفع في عرمرم زاحف. لم يكن لهم حد ولم تسعهم ارض. من كل مناطق لبنان جاءت وفودهم كي تعاهد وتؤكد بان مفاتيح الدم لم تزل في يد الامة وستظل معها، تفتديها وترد عنها الكيد والجريمة.
" تكلم في الحشد كل من المندوب المركزي لمنطقة البقاع الامين مصطفى عز الدين، الرفيق منير تبشراني، شقيق الرفيق الشهيد فايز، ناظر إذاعة منفذية زحلة الرفيق فؤاد فضول، ورئيس الحزب في حينه الامين الدكتور عبدالله سعاده.
" كان حضرة رئيس الحزب يرافقه عمد الداخلية والمالية والاذاعة والدفاع قام، بعد انتهاء عرض آلاف الرفقاء في صف طويل منتظم، بزيارة بيت الرفيق الشهيد الياس كعدي حيث استقبله اهل الشهداء، ثم توجهوا جميعهم الى الضريح.
*
بعد انتهاء الاحتفال الحاشد في قوسايا، وفي طريق عودته الى بيروت، زار حضرة رئيس الحزب والموكب المرافق، بلدة بوارج وعند بيت الرفيق الشهيد راغب جابر كان في استقباله ذوو الرفيق الشهيد، والقوميون الاجتماعيون، وتوجهوا جميعهم الى ضريح الرفيق الشهيد، حيث وضع رئيس الحزب اكليلاً من الزهر.
*
رفقاء قوسايا الذين استشهدوا في شملان(8):
- فايز غانم زيدان تبشراني
- الياس جرجس كعدي
- شكيب يوسف حداد
- ميشال يوسف لبكي.
*
نبذة شخصية
الاسم الكامل: خليل جرجس كعدي
اسم الام: ظريفة كعدي
مواليد: قوسايا 01/01/1923
اقترن من الفاضلة الراحلة شمس تبشراني ورزق منها الرفيق عصام، الرفيقة راغدة في المهجر ، جرجس، والفنانة القديرة رندة كعدي في الوطن.
انتمى في 01/01/1946
منح وسام الواجب في 14/10/1999
ووسام الثبات في 12/11/2010
*
خليل كعدي الاديب والقصصي
اعرف ان الرفيق خليل كان اصدر رواية باسم "المشرّدون" وربما اكثر .
نأمل ممن يملك المعلومات المفيدة عن ذلك ان يكتب إلى لجنة تاريخ الحزب، مع سكان للغلاف، كذلك ان نتزوّد بأية إضافات، وصور تغني النبذة عن الرفيق خليل، مناضلاً وأديباً وحضوراً قومياً في منطقته، فننشر ذلك في ملحق ــــ جزء ثاني ــــ لهذه النبذة.
فالرفيق خليل الغنيّ بسيرته ومسيرته يستحق منا ان نكون اوفياء لماضيه الحزبي.
هوامش:
(1) منير تبشراني: صاحب ومدير مدرسة فينيقيا في منطقة انطلياس. للاطلاع على النبذة المعممة عن "مدرسة فينيقيا" الدخول الى قسم "من تاريخنا" على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info
(2) طوني نصر: رفيق من منطقة المصيطبة، مقيم حالياً في الولايات المتحدة، وينتسب بالقربى الى عائلة تبشراني .
(3) ديب كربجها: من اوائل رفقائنا في منطقة زحلة. للاطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول الى قسم "من تاريخنا" على الموقع المذكور آنفاً.
(4) يوسف الدبس: من اوائل رفقائنا في منطقة زحلة. للاطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول الى قسم "من تاريخنا" على الموقع المذكور آنفاً.
(5) منزل الامين في حينه، مأمون اياس.
(6) انطون الحاج شاهين: من رياق. تولى مسؤولية منفذ عام زحلة. للاطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول الى قسم "من تاريخنا" على الموقع المذكور آنفاً.
(7) لمراجعة ما عممناه عن "مهرجان قوسايا" الدخول الى قسم "من تاريخنا" على الموقع المذكور آنفاً.
(8) لمراجعة النبذات المعممة عن كل من الرفقاء الشهداء، الدخول الى قسم "شهداء الحزب" على الموقع المشار اليه انفاً.
|