جاءنا من المحامي الرفيق صباح قبرصي المعلومات التالية، ننشرها مع الشكر، آملين من الرفيق الصديق ان يكتب عن مرحلة اوائل الستينات، وغيرها مما يعرف، وقد رافق الكثير من احداث الحزب ومواقفه.
" الرفيق سامر غصن هو من بلدة كفرحاتا الكوره وليس من بلدة كوسبا واسم شقيقه فايز وهما ابني المرحوم جورج غصن شقيق المرحوم حنا غصن الذي كان من احصاء رياض الصلح.
ويوم اغتيال الشهيد البطل غسان جديد بواسطة بياع المكانس، كنت وفايز في بيت الطلبة القريب من موقع الاغتيال. ركبنا الفسبا خاصة فايز وأسرعنا ووصلنا قبل اَي من الرفقاء، فوجدنا الشهيد نصفه امام المقود، ونصفه الاخر على الرصيف، مما يعني ان القاتل الجبان انتظر اللحظة التي يكون فيها الشهيد يهم بالجلوس وراء المقود.
نظرنا الى الى المقعد المجاور فوجدنا "شنطة" حملناها وهربنا بها وسلمناها الى المركز. بعد ايّام تلقينا تهنئة على سرعة البديهة وسرعة الهرب بها قبل ان تقع في أيدي رجال الشرطة.
في أواخر سنة 1962 المشوءمة وبعد ان كان البعض منا قد لبى دعوة الرفيق البطل الشهيد جوزف رزق الله للعمل على تنظيم الحزب في اوائلها (بدأنا بخمسة رفقاء: اسعد زين(2). وعصام بيطار و رفيق خامس لم أعد اذكر اسمه).
وبعد وشاية رخيصة لاحد جواسيس المكتب الثاني، اعتقلت النيابة العامة العسكرية خمسة عشر قومياً بتهمة العمل لمنظمة منحلة وأودعتنا في نظارة المحكمة العسكرية وكان سامر وفايز وجوزيف خوري(3) معنا.
خلال فترة التوقيف الخمسة عشرة يوماً، اصاب الرفيق جوزف خوري الم حاد في كلوتيه. ولَم يكترث الحرس لطلبنا نقل جوزف الى المصح، الا بعد ان عمد فايز غصن الى التمسك بباب القاووش الحديدي يهزه حتى كاد ان يخلعه. عندها أسرع المسؤول وقام بنقل الرفيق جوزف الى المستشفى وهو يصرخ من الوجع. كما ان الرفيق فايز ذهب في مهمة حزبية الى دمشق مع الرفيق خوري وأطلق الأسهم عن سطح أبنية في ساحة المرجة ليلة الاول من آذار سنت 1956".
هوامش
(1) مراجعة النبذة بعنوان: "كوسبا في الحزب السوري القومي الاجتماعي" من اعداد حضرة الامين ايلي نصار، والمعممة بتاريخ 25/04/2018
(2) اسعد زين: عرفته جيداً وسنعمم نبذة عنه، كان نشط في لبنان ثم غادر الى بلجيكا وتولى مسؤولية العمل فيها بإسم "جوزف بولس".
(3) جوزف خوري: عرفته ايضاً ناشطاً في رأس بيروت، وفي مصلحة الليطاني، اقترنت شقيقته الرفيقة نوال من النائب السابق، الرفيق ميشال معلولي.
|