علمت منذ مدة وقد سألت عنهما، انهما في وضع صحي متراجع.
الاول: الامين انطون دحدوح، من بزبدين وقد عرفته منفذيتا المتن الاعلى، والمتن الشمالي عندما انتقل في سنوات الحرب الى ضهور الشوير، مسؤولاً ناشطاً، ومذيعاً كفوءاً، وكان في معظم سنوات الحرب مشاركاً الامين الياس طنوس خوري(1) في مسؤولية نظارة الاذاعة وفي تغطية العمل الاذاعي، ومثلهما الامين د. جهاد العقل والرفقاء باسل برازي، وفريد ابو موسى وقد كانوا انتقلوا للاقامة في "ضهور الشوير".
عرفت الامين انطون دحدوح طالباً جامعياً في الجامعة اللبنانية عندما انتمى الى الحزب في النصف الثاني من ستينات القرن الماضي، ثم في مسؤولياته الحزبية في كل من "بزبدين" - المتن الاعلى، وفي "ضهور الشوير" – المتن الشمالي. كان ضليعاً في اللغة العربية وآدابها، مثقفاً عقائدياً، ويجسد مفاهيم الحزب في كل تعاطيه.
الثاني: الرفيق بدران لحود، عُـرف حزبياً بإسم سامي بدران، وكان ناشطاً في المجالين الاذاعي والثقافي في كل من المتن الشمالي، والضاحية الشرقية، وله حضوره الحزبي في كثير من الانشطة الفنية.
الاثنان من بين الرفقاء الذين لم يتقاعسوا على مدى سنوات انتماء كل منهما، وقد رافقتهما حزبياً، خلال سنوات الحرب الاهلية.
عرفت انهما في وضع صحي الزمهما الاقامة في المنزل. إليهما ادعو رفقاءهما في منفذيات المتن الاعلى، الضاحية الشرقية والمتن الشمالي، لزيارتهما، لتفقدهما، وللوقوف على اوضاعهما.
انه بعض من واجب تجاه رفقائنا الذين كانوا اوفياء لقسمهم، وما تقاعسوا عن عملهم الحزبي في كل الظروف.
وحزبنا إذ يؤرخ لحضوره الفاعل في تلك المنفذيات، لا بد ان يذكر بتقدير تفاني الامين انطون دحدوح والرفيق سامي بدران، فإليهما اوّجه التحية، والكثير من الحب.
(1) الياس طنوس الخوري: من بزبدين. تولى مسؤوليات حزبية في كل من منفذيتي المتن الاعلى والمتن الشمالي. انتخب عضواً في المجلس الاعلى .
|