ننتظر، بأمل، أن يقدّم لنا الأمين د. قسطنطين صايغ، إلى سيرته الشخصية ومسيرته الحزبية، الكثير ممّا يعرف عن العمل الحزبي في سويسرا، وقد كان رافقه منذ الستينات، وتولى بدءاً من السبعينات، ولسنوات، مسؤولية الفرع الحزبي.
من المعروف أن الأمين قسطنطين متأهّل من السيدة كريستين غابوس، التي تولّـت في أحد المراحل منصب رئيسة مجلس نواب كانتون جنيف في سويسرا. بهذه الصفة كانت السيدة صايغ زارت لبنان وعقدت لقاءات مع مسؤولين ووزراء. هذا ما نقرأه في العدد 865 تاريخ 29/3/1997 من مجلة البناء.
"زار الدكتور قسطنطين صايغ، وزوجته السيدة كريستين غابوس، رئيسة مجلس نواب كانتون جنيف في سويسرا، مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي وعقدا لقاءً مع رئيس الحزب وبعض أعضاء القيادة، بحضور عميد شؤون عبر الحدود الامين صلاح دبا.
وعرضت السيدة صايغ للوضع في الجنوب اللبناني وفلسطين، كما تعرفه من اطلاعها الدائم على أزمات المنطقة، ومن الشروح التي يقدمها زوجها الدكتور قسطنطين لها ولأولادهما.
وتناول الوفد الزائر مع رئيس الحزب الأمين علي قانصوه، وأعضاء القيادة الوضع المتفجر في جنوب لبنان، وفي فلسطين والجولان، والتقى رأي الطرفين على أنّ الوضع الداخلي في كل بلد لا يمكن أن يعتمد على المواثيق والحمايات الأجنبية، لذلك فعلى أهل فلسطين ولبنان وسوريا أن يواجهوا الضغوط التي تتعرّض لها مناطقهم، ويتعرّض لها شعب هذه المناطق.
وكانت السيدة صايغ زارت قبل ظهر الأربعاء رئيس الحكومة رفيق الحريري، ثم قامت بزيارة إلى الجنوب، حيث عاينت موقع الجريمة البشعة التي ارتكبتها "إسرائيل" في قانا، ووضعت إكليلاً من الزهر على ضريح الضحايا، وقد رافقها في هذه الزيارة النائب ميشال موسى ممثلاً رئيس مجلس النواب ومحافظ الجنوب فيصل الصايغ، ومحافظ النبطية محمود المولى.
وكانت السيدة صايغ زارت عدداً من المسؤولين والوزراء، وقد بدأت جولتها يوم الثلاثاء بزيارة لوزير العمل الامين أسعد حردان في مكتبه في الوزارة، حيث شارك في اللقاء المدير العام رتيب صليبا والمستشاران المحاميان الامينان جمال فاخوري وسمير عون.
وشكرها الوزير حردان، ودعا إلى تعزيز الصداقة والتعاون بين لبنان وسويسرا وكانتون جنيف خصوصاً، ثمّ زارت الوزير طلال أرسلان وتحدّثت عن علاقات ودية تربطها بوزير المغتربين. وبعد جولتهما في لبنان وزيارتهما المسؤولين، انتقلت السيدة صايغ إلى دمشق لتقوم بسلسلة زيارات لكبار المسؤولين السوريين.
|