من الرفقاء الذين عرفتهم في مدينة الهرمل، وما أكثرهم وقد أمكنني زيارتها عشرات المرات منذ ستينات القرن الماضي، وعرفت من الرفقاء في حينه: أحمد عاصي، حسين الدلباني، مفضل علو (الأمين لاحقاً)، أحمد المسمار، يوسف المسمار (الشاعر والباحث المقيم في البرازيل)، محمود المسمار، حسن دندش (الأمين لاحقا) والعشرات غيرهم ممّن ذكرتهم في نبذات سابقة.
منهم أيضاً الرفيق منجد أمهز.
مؤخراً، ولدى مراجعتي لأعداد سابقة من مجلّتَي "البناء - وصباح الخير"، قرأت في العدد 560 تاريخ 20/12/1986 من مجلة "صباح الخير"، خبر وفاة الرفيق منجد أمهز، ننشره كما ورد، داعياً منفذية الهرمل إلى إغناء تلك الكلمة بالمعلومات التي يمكن تنظيمها عن الرفيق الراحل منجد أمهز.
ل. ن.
*
منجد أمهز في ذمة الموت
توفي في مستشفى الجامعة الأميركية، الرفيق منجد أمهز، ناموس منفذية الهرمل السابق، إثر تعرّضه لحادث سير وقد نُقل جثمانه إلى الهرمل صباح الخميس في 4/12/1986، يواكبه رتل من السيارات فاق الثلاثمائة سيارة. وقد استقبل الجثمان في قرى البزالية وأمهز واللبوة، وأمام مكتب المنفذية في النبي عثمان اصطف القوميون الاجتماعيون في منفّذيّتَي الهرمل والبقاع الشمالي مع الطلاب والأشبال في اللباس الحزبي والأعلام، حيث أدّوا التحية للجثمان، ولدى وصول الموكب إلى ساحة البلدة، رُفع الجثمان على الأكف حتى المنزل.
ويوم الجمعة بدأت وفود القرى من بعلبك إلى البقاع الشمالي تفد إلى منزل الفقيد، حيث تناوب على تأبينه كل من الشاعرين رفعت مبارك ومحمد إسكندر، والأستاذ مقبل طه الذي ألقى كلمة الهيئة التعليمية في مدرسة التقدم. وناظر الإذاعة في منفذية الهرمل الرفيق أحمد أيوب (الأمين لاحقاً)، الذي ألقى كلمة رفقاء الفقيد، والسيد حسن أمهز الذي ألقى كلمة العائلة، وقد أشاد الخطباء بالنهج الذي اختطّه الفقيد لنفسه ولعائلته، مشيدين بالعقيدة القومية الاجتماعية.
وقد شارك في التشييع جمع غفير قُدِّر عدده بعشرة آلاف مواطن، وقد كان في مقدّم المشيّعين النائب عبد المولى أمهز، وقد مثّل المركز وكيل عميد الداخلية في الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين عباس ياغي، ومنفذ عام االبقاع الشمالي الرفيق حسن نزهة (الأمين، عميد الداخلية حالياً)، ومنفذ عام الهرمل الأمين مهدي عاصي مع هيئات ومنفذيات الهرمل والبقاع الشمالي.
الرفيق منجد أمهز من مواليد 1942، انتمى إلى الحزب سنة 1958، تسلّم مسؤوليات كثيرة كان آخرها ناموس منفذية الهرمل، أسس مدرسة التقدم سنة 1964، شارك في جميع المعارك التي خاضها الحزب مع ولدَيه علي وزين.
أولاده: علي، زين، هشام، حسن، ربيع وسعدية.
|