ورد في عدد شباط 1949 من مجموعة النشرة الرسمية هذا الخبر بعنوان "نشاط آخر للسيدات":
" وبالإضافة إلى هذا النشاط الفعال، فمنفذية السيدات العامة تقوم بنشاط على جبهات أخرى من خطوط الحرب المعلنة من قِبل الحركة على كل ميوعة وفساد وتفكك وتخاذل. ففي المنفذية الآن فرقة للإسعاف الأولي تشرف على تدريب أفرادها الرفيقة النشيطة ماري رفقة. وكذلك توجد نواة مصنع قومي اجتماعي للأشغال اليدوية. إنّ الإدارة الحزبية التي تهنّئ المنفذية الناشئة بمجهودها تؤمن باستمرار هذا النشاط ودوامه.
إنّ المرأة القومية الاجتماعية قد بدأت بوضع دعائم المجتمع الجديد، فإلى الأمام!".
عرفت الرفيقة ماري، كما زوجها الصيدلي الرفيق ميشال رفقة. ومثلي عرفتهما منفذية بيروت بنشاطهما، وحضورهما الجيد. وإني شخصياً لا يمكنني أن أنسى عندما أذن لي الرفيق ميشال أن أقطن منزله في منطقة الحمراء، عندما اضطررت لمغادرة منزلي في المصيطبة لأسباب أمنية.
من عرف، مثلي، الرفيق ميشال رفقة(1) لا بدّ أن يقف بإجلال أمام مسيرته القومية الاجتماعية، ومثله عقيلته الرفيقة ماري التي كانت مجليّة بنشاطها في حقل الخدمات الطبية في تلك الظروف الصعبة التي واجهتها بيروت.
نحن ندعو الرفيق الدكتور صفا رفقة(2) والرفيقة غادة رفقة فغالي، إلى أن يزودانا ما يفيد سيرة كل من الرفيق المميز ميشال رفقة، وعقيلته الرفيقة المتفانية ماري رفقة(3).
إنه بعض من واجب تجاه من يتفانى في سبيل حزبه وأمته.
هوامش:
(1) ميشال رفقة: مراجعة الكلمة التي كنت نشرتها عنه على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info.
(2) الرفيق د. صفا رفقة: عرفته في مرحلة توليّ مسؤولية عميد عبر الحدود، وكان الرفيق د. صفا يتولى مسؤولية منفذ عام الشرق الأميركي، وكنت شاهداً على تميزه، كما ناموس المنفذية الرفيق نقولا حلاق. برع الرفيق د. صفا بحضوره في واشنطن، وخاصة على صعيد منظمة مناهضة التمييز العنصري ADC، وقد كان من الناشطين الأساسيين فيها، إلى كونه طبيباً نسائياً معروفاً ووجهاً اغترابياً.
(3) لا يمكنني أن أذكر الرفيقة ماري إلا وأذكر الرفيقة "أم وليد" التي عرفتها عمدة العمل ومستوصف الحزب في رأس بيروت بتفانيها اللافت. سبق أن كتبت عنها، يمكن مراجعة الموقع المذكور آنفاً للإطلاع على النبذة المعممة. وكتب الرفيق الباحث جان داية عنها وعن زوجها الرفيق المناضل عبد الرسول أبو خليل. عنهما يصحّ أن يُكتب أكثر.
|