من أبرز الرفقاء الذين تولوا مسؤولية المرافقة(1) في فترات تولي المسؤوليات الحزبية المركزية، وبالأخص عمدتَي المالية وشؤون عبر الحدود، أذكر بكثير من التقدير لحسن تعاطيهم، ولرفعة مناقبهم، الرفقاء:
- جعفر المقهور (مُنح لاحقاً رتبة الأمانة.
- غسان الشومري (عُرف بِاسم فدى)، وقد أوردتُ عنه في حلقات "سيرتي ومسيرتي" وفي عدد من النبذات، مراجعة موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info
- عدنان المولى.
- صبوح شهيب، الذي سقط شهيداً بفعل طلقة نارية من رفيقه الذي كان يتوزع معه مسؤولية المرافقة.
رغم مضيّ ثلاثين عاماً على رحيل الرفيق صبوح، فهو ما زال يسكن ذاكرتي، وأعماق محبتي وحزني على رحيله.
عندما وقفت إلى جانب والده الرفيق عادل شهيب(2)، لم أستطع أن ألقي الكلمة، فقد ضاعت بين حشرجات حنجرتي وهبوط دموعي. كان الرفيق صبوح رائعاً بمناقبه، بنظاميته، بسلوكه.
*
عن العدد 741 من مجلة "البناء"، هذه الكلمة "من القلب" لصديقه ورفيقه ونسيبه وزميله في المرافقة الرفيق فادي شهيب، الذي عرفته يشعّ بأخلاق الحزب، وما زال.
" سنتان يا رفيقي مضت على استشهادك وكأنها البارحة. سنتان والدمع لم يجف، والقلب ما زال يقطر دماً على فراقك.
يا رفيقي، الأيام والسنين تتراكض وتتسابق لتلاحق بعضها بعضاً، آخذة كل شيء في طريقها بمن فيها نحن، ولا يبقى منها شيء سوى تلك الذكريات.
نحن أبناء الحياة، تعلّمنا أن الحياة تضحية وشهادة. فمنذ استشهادك وموكب النهضة يسير على خطى الزعيم. فلا نصر بدون تضحية، وأغلى التضحيات هي الدماء الحارة الزكية التي ترخص في سبيل الأمة. فبعدك سعيد العسراوي وناجي البنى وعلي الشريف ولارا مطر.. شهداء سقطوا في معارك عدة. في معركة التحرير والوحدة ضد الاستبداد والتفتيت في معركة النور والحق الساطع ضد الباطل والظلمة.
يا رفيقي، أنتم منارة لنا وقدوة حية نقتدي بها. أنتم من علمتم الأعداء درساً بالبطولة والشهادة، من قاتلتم يهود الخارج وأدبتم يهود الداخل. أنتم زوبعة ستثور لتقتلع جذور الحقد والتفتيت، ولتغرس محلها جذور المحبة والوحدة.
وأخيراً يا رفيقي، نعاهدك بأننا أوفياء للرسالة الخالدة حتى تحقيق النصر لتحيا سورية ".
*
هوامش
(1) سابقاً كنت تقدمت باقتراح إلى عمدة الدفاع بأن يُصار إلى إصدار قرار بتعيين الرفيق مرافقاً، تماماً كما يعيّن المدرب، وأن تكون عمدة الدفاع معنية بالإشراف على المرافق، تدريبه، تثقيفه، السهر على وضعه المناقبي والمعنية بمحاسبته وضبطه، لما للمرافق من أهمية على صعيد حياة المسؤول المعني بالمرافقة.
(2) عادل شهيب: تولى لمرات عديدة مسؤوليات محلية في منفذية الغرب، وكان دائماً يتحلى بمناقب الحزب.
|