إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

توضيح حول النبذة عن الرفيق صبوح شهيب

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2021-02-18

إقرأ ايضاً


هذا التوضيح وردنا من الرفيق فادي شهيب حول ما كنت نشرته عن نسيبه، ورفيقه الشهيد صبوح شهيب، وقد كانا سوياً مرافقان للامين لبيب ناصيف،

لذا ننشر بالنص الحرفي توضيح الرفيق فادي شهيب كما وردنا منه.

ل. ن.

*

" أستشهد الرفيق صبوح عندما كان يقوم بتفريغ السلاح من حبة ببيت النار، وذلك بعد نزولنا من السيارة انا والرفيقة هلا النابلسي(1) امام مبنى الجاندارك(2)، لاقوم بإزالة الحواجز الموجودة امام المبنى وايقاف السيارة.

اخذ الرفيق صبوح يقوم بتأمين سلاحه وإزالة حبة النار من السلاح وسمعنا صوت طلق ناري ورصاصة خرجت من السيارة ومن الزجاج الخلفي ناحية السائق،

فتحت الباب بسرعة لأرى الرفيق صبوح مصابا برصاصة في صدره، ما لبث ان فارق الحياة على الطريق الى مستشفى الجامعة الامريكية...

هذا هو القضاء والقدر لرفيق مقاتل، شجاع كان يتنقل بالسيارة تحت القصف وبأصعب الظروف. خاضع لدورات عسكرية، ولديه إلمام بتصليح أي قطعة الكترونية، ويتميّز بهدوء اعصاب لافت. وقد حلل المطلّعين على حيثيات الحادثة ان الرصاصة بقيت عالقة وانطلقت بعد ان ضرب اصبعه بالزناد.

نعم انه القدر الذي أففقدنا رفيقاً غالياً وشخصية لامعة وذكية. كنا نحضرّ معا وشقيقه الرفيق نظام لتقديم امتحان الدخول الى الجامعة الاميركية بعد ان انهينا دورات اللغة الانجليزية المكثفة، والرياضيات، والفيزياء.

كنا ندرس سوية ونتشارك كل تفاصيل حياتنا الكبيرة والصغيرة. الا امراً واحداً كان سراً علينا بغير عادته، اذ كان يقوم بكتابة تفاصيل يومياتنا بالانكليزية، وقد اطلع عليها والده، المرحوم خالي، بعد وفاته.

رحمة الله عليهم جميعاً. افتقد لكل لحظة وكل ذكرى جميلة قضيناها معهم، ونعاهدهم اننا على نفس المبادئ والقيم التي ربونا عليها، حاملين قيم الحق والخير والجمال، قوميين دائما. جنود سعادة الاوفياء نموت او ننتصر لتحي سورية وليحي سعادة.

والبقاء للامة والخلود لشهدائنا الابرار ..."

هوامش:

(1) يقصد بناية الجندارك حيث كان يشغلها مركز الحزب في مرحلة غير قصيرة من سنوات الحرب اللبنانية

(2) هلا النابلسي: الامينة لاحقا. مديرة دائرة الإحصاء حالياً في عمدة الداخلية .



 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024