مي منصور المُحبّة
الرفيق عصام أبو فاعور (كندا)
لا تحتاج الرفي"> SSNP.INFO: لنتذكر -11- مي منصور - المؤتمر القاري لفروع الحزب في اوروبا- رحيل القنصل الرفيق ناصح ميرزا
 
 إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

لنتذكر -11- مي منصور - المؤتمر القاري لفروع الحزب في اوروبا- رحيل القنصل الرفيق ناصح ميرزا

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2021-04-21

إقرأ ايضاً


عن العدد "البناء – صباح الخير" رقم 1078 (حزيران 2006)

مي منصور المُحبّة

الرفيق عصام أبو فاعور (كندا)

لا تحتاج الرفيقة مي منصور لمن يعرّف عنها وهي قد عرفت النضال الحزبي في مخيمات الحزب قبل ان تقترن بالرفيق البطل الشهيد عاطف الدنف.

كتبت عنها عند رحيلها وكتب رفقاء كثر عن ملحمة صبرها، وعذابها وبقيت على ثبات عزيمتها، وكفاحها العنيد حاملة في كل تعاطيها اريج النهضة وفرح الانتماء.

صاحب الكلمة الرفيق عصام أبو فاعور، من الرفقاء المستمرين في المهجر الكندي على نشاطه، والتزامه، وعلى التفاني في سبيل انتصار النهضة القومية الاجتماعية. ل. ن.

*

مي منصور، هي رفيقة الدرب الطويل، الصابرة.. المثابرة.. المجاهدة.. تعالت على جراحها النازفة وتقبلت قدر الشهادة باستشهاد رفيقها أبا نسرين، عاطف الدنف بطل "نفق الحرية".

يومها... كان السير صعباً عليها.. لكن خطواتها كانت واثقة، فلم تتعثّر أو تتراجع برغم الأشواك التي ملأت الدروب الوعرة.

كانت ولا زالت واحدة من نساء بلادي اللواتي عرفن معنىً للتضحية والإقدام والحب والوفاء..

لقد أحبّت بلادها سوريانا وأحبّت الشهيد البطل "ثائر".

منذ سنوات عدت في زيارة إلى الوطن، فوجدتها وهي على الكرسي المتحرك شامخة بالعزّة والعنفوان.. واثقة مؤمنة واعدة.. من عيونها أخذت زوّادة ألتحم بها مع الوطن عن بعد.. ستبقى يدنا مرفوعة زاوية قائمة مرددين مع كل القوميين عبر العالم: تحيا سورية – حرة – أبية – موحدة.

*

المؤتمر القاري لفروع الحزب في أوروبا(1)

عقد الحزب السوري القومي الاجتماعي في الفترة من 29 نيسان إلى الأول من أيار، في مدينة باريس، مؤتمره القاري الأول لفروع الحزب في القارة الأوروبية، حضره رئيس الحزب علي قانصو وعميد شؤون عبر الحدود لبيب ناصيف.

افتتح رئيس الحزب المؤتمر بكلمة استعرض فيها مفاعيل الهجمة الأميركية الصهيونية التي تستهدف قوى المقاومة والممانعة في الوطن والعالم العربي من أجل إطلاق يد الكيان الصهيوني للسيطرة على المنطقة، بعد تنفيذ خطط التفتيت المذهبي والعرقي التي يحملها المشروع الأميركي.

وأكد رئيس الحزب أن ما يحدث حالياً في العراق، والحصار الذي تتعرض له الحكومة الجديدة في فلسطين، واستهداف سلاح المقاومة في لبنان، والضغوط المفروضة على الجمهورية العربية السورية... كل ذلك يدخل في إطار الهجمة الأميركية الصهيونية المستندة إلى قوى محلية متورطة في هذا المخطط. لافتاً إلى أنّ هذا المخطط الأميركي يعاني ورطة كبيرة في العراق بفعل صمود الشعب ونجاح المقاومة في إغراق الاحتلال في مستنقع لم تكن الإدارة الأميركية تتوقعه، وذلك بعد فشله في احتواء الشام بالرغم من كل الضغوط السياسية والاقتصادية عليها، وفي إنهاء مقاومة لبنان ودوره في المواجهة وفي نقله من موقعه في معادلة الصراع ضدّ العدوّ الذي يحتلّ أرضه ويعتدي على شعبه، إلى موقع التابع للسياسة التي تمليها الوصاية الأميركية عليه، كما فشل المخطط الأميركي الصهيوني في إجهاض انتفاضة فلسطين ومقاومتها من خلال شتى أنواع الضغوط التي يمارسها على شعبها. وقال رئيس الحزب، إنّ هذا الفشل يظهر بما لا يدع مجالاً للشك أنّ شعبنا قادر على المواجهة والصمود في وجه أعتى القوى المعادية، وأنّ موقع الحزب السوري القومي الاجتماعي هو في قلب هذه المواجهة ويخوض غمارها جنباً إلى جنب مع كل القوى الحيّة في أمتنا، لأنّه حزب القضية القومية وهي تتعرّض لأخطار مصيرية.

وحثّ رئيس الحزب القوميين الاجتماعيين في المغتربات الأوروبية على بذل مزيد من الجهود لنقل الصورة الحقيقية لما يجري في الوطن إلى القوى الغربية الديموقراطية الفاعلة، وبالتالي كشف أبعاد المؤامرة التفتيتية التي تتعرّض لها المنطقة، والتي يشكّل العراق نموذجاً حياً لها.

وقال إنّ على القوميين الاجتماعيين واجب التنسيق مع القوى والأحزاب السورية والعربية الموجودة في المغتربات من أجل تشكيل جبهة موحدة الاتجاه في مواجهة الأطراف التي ربطت مسارها ومصيرها بمشاريع خارجية مناقضة للمصلحة القومية والمصالح العربية عامة.

وبعد أن أجاب رئيس الحزب على تساؤلات واستفسارات الحضور، توزّع المؤتمرون إلى لجان أربع (إدارية وسياسية وإعلامية واقتصادية)، ناقشوا من خلالها الخطوات العملية لتفعيل العمل القومي في أوساط الجاليات السورية والعربية في القارّة الأوروبية. وفي الختام، اتخذ المؤتمر مجموعة من التوصيات تصبّ في سياق الخطة الحزبية المعتمدة في ظلّ الظروف الراهنة. ولاحقاً أقرّ مجلس العمد التوصيات التي رُفعت إليه بعد إجراء تعديلات طفيفة عليها، كما شكّل هيئة لمتابعة التوصيات وصولاً إلى انعقاد المؤتمر الثاني.

وخلا وجوده في باريس، عقد رئيس الحزب لقاءات سياسية، كما التقى رجال الصحافة والإعلام وكانت له سلسلة من المواقف.

هوامش:

(1) للمزيد من الاطلاع على وقائع المؤتمر الدخول إلى ما نُشر عنه على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info.

*

رحيل القنصل الرفيق ناصح ميرزا

الرفيق أنور فهد(1)

عرفت الرفيق ناصح ميرزا، وعرفت أيضاً شقيقه الرفيق كاظم وكان سفيراً في ألمانيا. كلاهما من مدينة "سلمية"، وهما يستحقان أن يُكتَب عن سيرة ومسيرة كلّ منهما. إلى هذا ندعو منفذية سلمية، ورفقاءنا الذين عرفوهما في كلّ من أستراليا وألمانيا.

*

عرفت الفقيد الراحل الدكتور ناصح ميرزا عندما كان قنصلاً فخرياً للجمهورية العربية السورية في ولاية فكتوريا، وأستاذاً في جامعة ملبورن، وقد قمت بدعوته والأستاذة الجامعية زميلته في الجامعة ابتسام أبو دحو إلى حفل أقامته منفذية سدني تكريماً له في قاعة نادي أستراليا والشرق الأوسط. وخلال الحفل قدّمت له مجموعة من الكتب الحزبيّة القيّمة، واستأذنته أن يلقي كلمة من وحي المناسبة، فوقف بقامته المديدة وهو ينبض بالحيوية ووجهه بشوشاً محيياً الحضور وقال:

"تلبية لرغبة رفيقكم صديقي الأستاذ أنور فهد، أتحدث إليكم ببعض انطباعاتي: فأنا من مدينة السلمية في سوريا، ولا يزال في ذاكرتي عندما كنت أقوم بالتجوال في أنحاء المدينة، فأجد الشباب يرتادون المقاهي وأماكن التسلية.. إلا أنني وذات يوم رأيت تجمّعاً من الشباب في حديقة بلدية المدينة يتحدثون عن حضارة الأمة وتاريخنا وما تمتاز به من قيم ومناقب. وباقترابي منهم، عرفت بأنهم أعضاء في الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي ينتمي إليه شقيقي نورس الذي نال رتبة الأمانة في الحزب.

اليوم أتوجّه إليكم بتحية الإعجاب والتقدير، وتمنياتي بأن تستمروا على ما أنتم عليه من مُثُل عليا...".

لقد افتقدنا الدكتور ناصح، الذي انتقل قبل وفاته إلى العاصمة البريطانية لندن. وكم كنّا ننتظر زيارته إلى أستراليا حيث كنّا دائمي التأهّب لإقامة الاستقبال الذي يليق به وبأمثاله، ولكن القدر لم يوفّر فرصة رؤيته ثانية حيث وافته المنية.

الدكتور ناصح ميرزا فارس ترجّل على صهوة جواده.

إنّ سوريا والعالم العربي، خسرا عَلَماً من أعلام الفكر والثقافة والفلسفة، ورمزاً للوفاء والأصالة.. والتاريخ يحفظ للراحل ما بذله من أجل مجد أمته وعزّها. لقد كان رحمه الله غيوراً على وطنه وكرامته، تغمّده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جنانه، ولذويه وأصدقائه ومعارفه وشقيقه الأمين نورس ميرزا الجزيل الاحترام، الصبر والسلوان. والبقاء للأمة.

هوامش:

(1) أنور فهد: من مدينة حمص. مناضل صلب. خاض غمار الحروب، عرف المعتقلات. تولى مسؤوليات حزبية عديدة في الشام، لبنان، الامارات، فاستراليا. اشرت إليه في اكثر من مناسبة وآمل ان أتمكن في وقت قريب من نشر نبذة غنية عن مسيرته النضالية الطويلة.



 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024