الرفيق الدكتور أسد المصري من بلدة صليما، وكان غادرها الى عمان وعمل في المستشفى العسكري الذي كان نُقلَ إليه الرفيق (الشّهيد لاحقًا) محمد أديب الصلاح، بعد حادثة اغتيال رياض الصُلح، التي شارك فيها الرفيقان البطلان الشهيد ميشال الديك، واسبيرو وديع حداد.
نعرض أدناه ما جاء في تقرير كان رفعه الى لجنة تاريخ الحزب، آملين ممن عرفهُ من رفقاء بلدة صليما أن يكتب لنا عنهُ.
*
في الصفحة 157 من الجزء الرابع، يفيد الأمين جريج أنّهُ بعد أن انتمى أعضاء جدد إلى منفذيّة الطلبة، يذكُر منهم على سبيل المثال: رشدي معلوف، شقيقهُ حلمي (ألصحفيان المعروفان)، كمال خولي(1)، ابراهيم يموت، رشيد عبد الرحمن قليلات، اميل هُمام (ظهور الشّوير)، بني "بنيامين" دبغي، نجيب صدقة (السفير لاحقًا)، ادمون شويري(2)، نايف قعوار(من الأردن)، نديم المقدسي، متري عقاد (الاشرفيّة)، سليم بتلوني (المصيطبة)، فقسّمت المنفذيّة إلى قسمين: قسم يشمل الفرع العلمي في الجامعة الإميركيّة: القسم الطبي والصيدلة، وقسم يشمل المدرسة الثانويّة العامة I. C. وصَفْ الفرشمن في الجامعة الامريكيّة، وعُيّن لهذه المُديريّة الرّفيق عقاد.
" كان أول منفذ عام لمنفذيّة الطب والصيدلة الرّفيق رائف زنتوت، وبعدَ سفرهِ إلى المانيا للتخصص، سلّمها بدوره إلى الرّفيق نايف قعوار".
نشر الرّفيق رائف زنتوت في عدد "صدى النهضة" 145 تاريخ 20 أيلول 1946، ما يلي:" إنَّ الرّفيق رائف زنتوت العائد حديثًا من المهجر، يتوجه بالشُّكر الخالص إلى كل من تفضل بزيارتهِ وتهنئتهِ آملًا أن تسمح لهُ الظروف برد هذهِ الزيارات".
وافت المنيّة الرّفيق الصيدلي رائف حسن زنتوت يوم الأحد 6 آذار 2005، نعاه، إلى دائرة وموظفي "صيدليّة المدينة" زوجتهُ كردا ميسنر وأولادهُ: ناديا، حسن وزوجتهُ حفيظة، مروان وماهر.
أحفادهُ: مايا شمس، رائف، ندين وعمر زنتوت.
أشقاؤه: المرحومون سامي، فؤاد، شريف، عاطف وعائلاتهم.
صُليَّ على جثمانهِ عصر يوم الأحد في جامع الزعتري في صيدا، وروي الثرى.
*
في عام 1933، دخلتُ أنا إلى الكليّة البطريركيّة في بيروت، وكنتُ في أول شبابي، وقد تعرفت على الحزب عن طريق صديق يدعى أحمد سعيد الحاج أحمد، دخلت الحزب وقررتُ مع مجموعة من الرفقاء تشكيل خليّة ضمّت: توفيق المنذر، سيمون غنمي، توفيق بركات، محمد محفوظ وغيرهم..
وبقينا نعمل بشكل سري حتى عام 1938، حيثُ انشقَّ (عزيز الهاشم) عن الزعيم ووشى بهِ وبإعضاء الحزب فطوردنا، وكنت أنا قد انتقلت من البطريركيّة إلى مدرسة أُخرى، وفي أحد الأيام ألقي القبض على الزعيم وعلى العشراتِ منّا، وسُجنّا، وقد فوّتوا علينا نصف السّنة الدراسيّة لكنهم أطلقوا سراحنا لعدم وجود دليل.
نلتُ شهادة البكالوريا عام 1938، وسافرتُ إلى فرنسا لدراسة الطب وقامت الحرب وأنا في فرنسا.
انقطعتُ عن مزاولة النشاط طيلة فترة الدراسة ثُمَّ عُدتُّ إلى صليما، ونشطنا حزبياً إلى أن تمكنا من تأسيس وحدة حزبيّة من أربعين رفيقًا في صليما.
هوامش:
(1) كمال خولي: من الرّفقاء الّذين انتموا في أوائل الثلاثينات القرن الماضي، تولّى مسؤوليّة منفذ عام حلب، تحدثنا عنهُ
ضمن النبذة الّتي عممناها عند وفاة ابنهُ الرّفيق بولس (عُرف ب بول) خولي. للاطلاع الدخول الى موقع
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info
(2) ادمون شويري: كان طبيبًا معروفًا في الجامعة الامريكيّة ومؤسس العمل الحزبي في بلدة الحدت- بيروت. مراجعة الموقع
المذكور آنفاً.
|