إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

عرفا الأسر والنضال واستمرا متلازمين حتى الزفرة الأخيرة: الأمينان الشاعران ابراهيم زين ومحمد العبد بيضون

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2021-05-26

إقرأ ايضاً


ناضلا معاً في منفذية الفاحية الشرقية. شاركا في الثورة الانقلابية. دخلا السجن بعد تحقيق وتعذيب وتنكيل. صمدا وجابها وبقيا كما أراده سعادة من المؤمنين الحقيقيين.

عرفتهما بعد خروجهما من الأسر، فلم أجدهما إلا نادراً خارج المسؤوليات الحزبية والنشاط المستمر.

الاثنان شاعران، عرفتهما المنابر، أصدرا دواوين شعرية ولم يعرفا سوى الحزب عقيدة ونهجا والتزاماً.

العدد الثالث، الصادر في 15 أيلول 1999 في "صوت النهضة" نشر على صفحة واحدة (19) قصيدة لكل منهما.

للتذكير بهما، وقد رحل كل منهما، ننشر القصيدتين كما وردتا في العدد المذكور آنفا.

*

مـــوعــــد مــع التـحــريـــــر

الأمين ابراهيم زين

رأيـــتُ وجـــــهَـــــــكَ تـــيّـــــــــاهــــــاً عـلــــى الـــزَّمـــــن كـــأنَّــــهُ الفــجـــــرُ مـرســــــومــاً بــطــيـــفِ هـــــنــــي

فــــي صـــوتِـــــــكَ الـبــعــــــثُ لـلأْجــيــــالِ يــحـــفـــزُها وعــيـــــاً يــعــيـــــدُ بــنـــــــاءَ الــــروحِ فــــي وطـنــــــي

ظـــنّــــــــــوا بــقـــتـــــلــك أن يــرتــــــاحَ آمِـــــــرُهُــــــــــــــــــــــــم فــــي قــــتــــــل حـــــــزبٍ، وتــبــــقـــــــى ســـــاكِــنَ الكَــفَــنِ

لـكــنــــهـــــم فـــوجـــئـــــوا بـالــنّــارِ تّـــحــصـــدُهـــــــــــم وتــكــــنِــــسُ الأرضَ مـــن ذلٍّ ومـــــن عــــفَــــــــــــنِ

وبـــــات مــوتُـــكَ لــلأجـــيـــــالِ قــبـــلـتُـــــهـــــــــــــــــــــــــــــــــا ويــــــــــومَ عــــــــــزٍ ســــــــــــمـــــــا عــشــــــــقــــاً لِـمُــمــتَـــحَـــنِ

مـــــا خــفـــتَ يــــوما على جسم ستأكله ديدانُ لحدٍ، وتُطوى زهوةُ البّدنِ

بل كان دأُبكَ أن تبني الحياة لنا في وجه من خطّطوا للغزوِ والفِتنِ

خمسون عاما مضت والشعب في ألم والأرضُ باكيةٌ، والكلُّ في شجن

ولا خلاص لنا إلّا بوحدتنا فهي الحقيقةُ كي نشفى من الوَهَنِ

فأحفرُ بعزمِك فوق الصدر صوَرَتها واشمَخ على الذُّلِ يا ابن النُورِ والفِطَنِ

ها نهضةُ العزِّ كلُّ الشعبِ يحضُنُها وزمرةِ الحِقدِ والتزويرِ في الأسَنِ

هُملعنةُ الشعبِ إذ باعوكَ يا بلدي ليقبضوا "ثمناً" يا خِسَّة الثَمنِ

ويا بلادي، مع التحرير موعِدنا فالنصر آت برغم العار والمحن

***

رَسُــــــولُ اْلفَــجــــــــرِ

الأمين محمد العبد بيضون

رَسُولُ الفجرِ قَدْ صَفَعَ الخداعا سَمَا فْوقَ السَهَى وعلا فشَاعا

أتــَى والشَّعبُ يسبَحُ في ضَلالٍ فَكَانَ الـزَّحْـفُ أفْــواجــا تـبـاعـــا

مـَـشـــَـيـْــنا والحـَـيــاةُ تَــضــجُّ فـــيـنـــا فــكــنّــــا الـثـــورة الســــيــف الــبــراعـا

زعــيــمــي قــدْ بــزغــتَ فكنت فجْراً أضــاءَ الـبـــيـــدَ نــوركَ والـبـقــاعـــا

هُــجُــــومــي أردّتَ حَـــيَــــاةَ شــــــعبٍ فــكــنْـــتَ الـنــــسـر مُـنـقــضـاْ شُــجَـاعا

وإنْ قـــامَ العـظــيـــــمُ يَــهّــزُ شـــعْــبـــاً تــــرَى الأْذنــــابَ قـــــدْ بَـــدَأُوا الـنّـــــزاعا

يُـــريـــدون الحــــفـــــاظَ علىَ بـــقــايــــا مــن اْلمـاضِـي ومـاضـيـهـم تَــدَاعَــى

وما ألماضِي ســـوَى تــمـــزيـــق شعب بــأي شـــــريـعــة نْــبـــــقـــى ضِـيــــاعـــــــا

وَمـــــاضِــيــهـــمْ عــلــــى نـتـــفٍ تَــدَنَّــــــى عَــلَــى الـتَــــاريــخ ذُلاً وانــصـيـــاعـــــــا

ومَــــــا كــــانــــوا سِـــــوى زُمـــــر تَـــوَالتْ عَــلــــى حُــــكْــم كـــــم اضـطَـهـدَ الجــيـاعـا

وكـــــانَ الصَّــوت يــدوي مــنْ زعـــيــمٍ إلـــى شَـــعْــب قــد انـتـــَظَــر السَّــــمـاعــــا

ســــنــســـحــقُ كُـــلّ آفـــــاتِ الـتــــــولـــــــي إلـــــــى الاقـطـــاع حُــكـــمـــاً أو طـبـــاعـــــاً

زعــيـــمـــــي قَــــد بــزغـــت فـكـنــت فــجـــــرأ أضــــاءَ الـبـــيــــدَ نــوركَ والـبـــقــــاعــــــــــــا

لــقــــدْ ثــــارَ العــظــيـــمُ عَــلَـــى نــظـــــــامٍ تَــعَــفَّــــن لَـــمْ يــــزل ظُــــلْـمــــا أو طــبــاعــاً

غــــــــــــداً قــيــــداً لأجــيـــــالٍ تــتــــــالــــــــــــى فــــــلا خَـلـقــــــاً عـــــرفْـــنَ ولَا ابــتـــــــداعــــــا

مَـــشَــــيْـــنــــــا والنِّــضــــــالَ عــلــــى طـريـــقٍ أَزَحْـــــنـــــا عَـــــن وَوُجــــوهــهـــم الـقـــنــــاعــــــا

سَـــــتَـــبْـــقـــــى الـثَّــائــريــــن لـكـلِ شــــعــبــــي وحــــقُّ الشــــــعْـــب يُـــنْـتَـــــــزعُ انــتـــــزاعــــــــاً

وَنَــــحــــْنُ الـثَّـــائِــــرون عــلـــــى مـــــــــــواضٍ وســـــــيــفُ نِــضَالِــنَــــا كَــــــــانَ الّصـــراعَـــــــا



 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024