شهدت جديدة مرجعيون حضوراً قومياً اجتماعياً لافتاً(1)، وبرز من أبنائها عدد جيد من الرفقاء المناضلين الذين تولّوا مسؤوليات مركزية ومحلية، من بينهم الأمين السابق اسعد رحال(2) الأمين فواز خوري (عرف بالداموري) والرفقاء الاشقاء اسعد، فواز ونواف خوري، ادمون شديد، ادمون بركات، سمير فرحة، بدري عبلا، وغيرهم..
عن الكثيرين منهم يصح ان اكتب، او ان يكتب رفقاء من "جديدة مرجعيون".
من بين رفقاء مدينة جديدة مرجعيون عرفت جيداً الأمين، المناضل، المعطاء، اميل طيار وارتبطت بعلاقة مودة به، استمرت لسنوات طويلة حتى اذا تقدم به العمر مستمرا على نشاطه الحزبي حرصت ان اتصل به من حين الى آخر للاطمئنان عنه.
لفتني في الأمين اميل طيار استقامته، صراحته ووضوحه في ابداء الرأي دون ان يصاحب ذلك أي مشاعر شخصية.
وعرفت ايضاً الفاضلة عقيلته ....، كما شقيقيها: المربي المعروف موريس دبغي، والرفيق منح الذي احرص على ان نتواصل معاً باستمرار، وكنت عرفته في ستينات القرن الماضي، مواطناً فرفيقاً ملتزماً نابضاً بحياة الحزب..
رافقت الأمين اميل طيار في مسيرته النضالية ومنها عندما اضطر للانتقال الى بلدة كفرمشكي.
يُكتب الكثير عن الأمين المناضل إميل طيار، الى ذلك ادعو رفقاء عرفوه جيداً، وادعو نفسي اذ أتمكن لاحقاً، فحضرة الأمين اميل طيار حقق في مسيرته الحزبية حضوراً لافتاً من الاستقامة، ومن الكثير من فضائل الالتزام القومي الاجتماعي.
اكتفي حالياً بإعادة نشر ما كنا عممناه عن حفل التكريم الذي كان أقيم له بتاريخ 30 نيسان 2014
الامين اميل طيار مكرماً في مرجعيون
الامين المكرم يتسلم الوسام من نائب رئيس الحزب الامين توفيق مهنا
ويبدو في الصورة الامينان لبيب ناصيف وشوقي خيرالله
كانت مظاهرة وفاء لمن يستحق. الرفقاء والمحبون الذين تقاطروا مساء الجمعة الفائت الى مطعم Laguna في جديدة مرجعيون، أتوا يهنئون الامين اميل طيار على نيله رتبة الامانة التي استحقها بفضل ماضيه الحزبي المشبع بالالتزام الصادق والمتفاني.
الى منفذ عام واعضاء هيئة ورفقاء منفذية مرجعيون، انضم منفذ عام حاصبيا الامين لبيب سليقا ومعه الامينان سمير خفاجه وسعيد معلاوي ورفقاء، ليلتقوا جميعهم مع عائلة الامين المكّرم، ومحبيه ومعهم حضرة نائب رئيس الجزب الامين توفيق مهنا، رئيس لجنة تاريخ الحزب الامين لبيب ناصيف، والامين د. شوقي خير الله.
حضر ايضاً رئيس بلدية مرجعيون المهندس امال الحوراني وكاهن رعية كنيسة القديس جاورجيوس الاب فيليب العقلة .
كلمات لكل من الامين فايز ابو عباس عريفاً، الرفيق حنا فرحة، الامين اميل طيار، نائب رئيس الحزب، ليختتم كلمات التكريم مدير كلية مرجعيون الوطنية الاستاذ موريس الدبغي.
نشرت "البناء" في عددها يوم الاربعاء 30 نيسان تغطية جيدة لحفل التكريم، مع ابرز ما جاء في الكلمات، خاصة كلمة حضرة نائب رئيس الحزب الامين توفيق مهنا.
*
يحكى الكثير عن الامين اميل طيار منذ ان رفع يمينه بالتحية السورية القومية الاجتماعية عام 1943. منذ تلك الحظة لم يعرف سوى الحزب عقيدة حياة، حاضراً في ايام الشدائد كما في كل يوم، مرافقاً المنفذين العامين ابتداءً من الامين نواف حردان والامين السابق الدكتور اسعد رحال، ومشاركاً في احداث الحزب ومواقفه، متصدياً، مواجهاً، متشبثاً بكل ما يمت الى سعاده في حزبه، رافع الصوت في مواجهة اية اخطاء، لا يقبل أن يُشرك في الحزب اي هوى، واي اخر.
لذلك بات الامين اميل الطيار تاريخاً حياً في منفذية مرجعيون. اذ يكتب تاريخها، وهذا ما يقوم به المنفذ العام الرفيق سامر نقفور بمعاونة امناء ورفقاء، الا ان الامين اميل، عبر ذاكرته ومواكبته لكل خطوات العمل الحزبي، هو السجل الحي لأي تاريخ يُكتب.
*
نعت منفذية مرجعيون السنديانة السورية القومية الاجتماعية الأمين الجزيل الاحترام إميل شكري الطيار ، مؤدياً جميع أعماله الحزبية بعد 78 عاماً من انتمائه لصفوف النهضة مؤسسا عائلة جميعها من القوميين.
الدفن غداً في مدافن العائلة في جديدة مرجعيون عند الساعة 3:30 عصراً .
البقاء للأمة والخلود لسعادة
*
منفذية مرجعيون في “القومي” تشيّع الأمين المناضل إميل الطيّار في مأتم مهيب
شيعت منفذية مرجعيون في الحزب السوري القومي الاجتماعي وبلدة جديدة مرجعيون الأمين المناضل إميل الطيار (أبو نقولا) في مأتم مهيب.
شارك في التشييع إلى جانب عائلة الأمين الراحل، حشد من القوميين الاجتماعيين.
انطلق موكب التشييع من مستشفى مرجعيون الحكومي وتوقف أمام مكتب منفذية مرجعيون – كما أوصى – الأمين الراحل، ليؤدي له القوميون تحية الوداع، ثم أكمل الموكب طريقه إلى كنيسة القديس جارجيوس - جديدة مرجعيون، وقد ترأس الصلاة لراحة نفس الراحل متربوليت مرجعيون وصور وصيدا للروم الارثوذكس المطران الياس الكفوري يعاونه لفيف من الكهنة.
الأمين اميل طيار محمولاً على أكف الرفقاء
بعد ذلك، رفع نعش الأمين الراحل على أكف رفقائه إلى مثواه الأخير.
تخلل التأبين كلمة للأمين فايز أبو عباس باسم مركز الحزب، تحدث فيها عن نضال الأمين الراحل ومزاياه، ومما جاء في كلمته:
" أبا نقولا...
يا رفيق. العمر. والقضية..
افتقدناك.. بيننا مناضلا مصارعا..
في هذا الزمان المليء بالانحطاط والفساد..
من أجل قضية تساوي وجودنا...
مدافعا.. مثاليا.. ومثالا.. يحتذى..
تجدل الحياة.. وتعجن الزمان..
أبا نقولا...
والان حان موعد الرحيل...
هل نبكيك.. أم نرثيك...أم نعتز فيك...؟؟؟ لست ادري.
يا سنديانة مرجعيون.. جذور تمتد عميقا.. تحديا، وصراعا مع الاحتلال.. صمودا ونضالا يوم كان الأعداء يأمرون وينهون.. فيطاعون..
يا زوبعة تعانق الصليب والهلال تجمع أطياف المجتمع على المحبة وطيب الخصال في سبيل خير المجتمع والامة... ثابتا في مواقفك... عنيدا في تحقيق مباديء حزبك.. ملتزما قواعد النظام..
أبا نقولا...
يا رفيقي حضرة الأمين الجزيل الاحترام...
لا زلنا نذكر مواقفك الصريحة الصارمة، التي لا تقبل المساومة.. كنت ذلك القومي الاجتماعي، الأمين على مباديء حزبك وتعاليمه واهدافه..
عاملا في سبيل مجتمع خال من المفاسد والتعصب والمحسوبيات....
اراك اليوم محلقا في سماء المجد تعانق الشهداء.. تبارك الانتصارات... تنقل إليهم ما وصلنا إليه أخبارا وانباء..
أرى خيالك في كل مكان.. في كل زاوية وركن.. تحدّث تنصح، تساعد.. تقوم بكل الواجبات التي تفرضها عليك اخلاقك وعقيدته.
ايمانك في كل المناسبات، في الأفراح والاتراح التي تلقيها عليك المباديء التي آمنت واخترت واعتنقت..
ثمانية وسبعون عاما من الانتماء إلى حزب الصراع.. ثابتا لم تتزحزح عما آمنت به... من أجل وحدة الامة وعزها ومجدها التي علمت العالم الحق والعدالة والمساواة...
تنشر مباديء الحزب، القائمة على وحدة المجتمع ونبذ التعصب الطائفي والعرقي والمناطقي عاملا على الانصهار الاجتماعي في وحدة الحياة...
رفيقي حضرة الامين الراحل...
عرفناك منذ أواخر الاربعينات وبداية الخمسينات من القرن الماضي من الرعيل الأول مع النهضة القومية الاجتماعية... مناضلا في سبيل وحدة المجتمع، متحديا جميع المعوقات والعراقيل حتى مغادرتك هذه الحياة...
عرفناك في الثورة القومية.. وفي المعتقلات والسجون..
عرفناك ذلك المقاوم الشرس الذي لا ينكسر ولا يلين أمام الحق والحقيقة التي هي نحن..
أبا نقولا...
جئنا نودعك وانت المسافر سفرك الطويل في رحلتك الابدية الى جوار ربك، وكأنك اشتقت إلى رفيقة الدرب والعمر والتي سبقتك وغادرت منذ الامس القريب المرحومة أم نقولا...
تغادرنا يا رفيقي.. والبلاد تعيش على فوهة بركان.. ممتلئة بالاحداث والمشاكل والتخبط السياسي والاقتصادي والأمني والانقسامات والخلافات التي كانت تؤلم وتوجع جميع الشرفاء في هذا الوطن المنهوب، المغلوب على أمره
رفيقي حضرة الأمين الحبيب.. الراحل إلى ديار الحق.. لك الرحمة ولروحك الطاهرة السلام في جنات النعيم..
وعزاؤنا للرفقاء ابنائك: نقولا، والياس وجميع أفراد العائلة والاهل والاقارب وجميع الأصدقاء والاحبة..
والبقاء للامة ....
*
رسالة الأمين توفيق مهنا الى عائلة الفقيد
رفيقي الياس و نقولا،
رحم الله المناضل القومي الأمين اميل، الصادق، الملتزم الثابت على الولاء في كل الظروف والمحطات.
كان دائماً، مصدر للأمل والتفاؤل مؤمناً ان هذه النهضة بتعاليمها ومفاهيمها ورقي أهدافها ستشق طريقها للانتصار في هذا المجتمع لانها الشعلة والامل المتبقي في ظل هذا الظلام والظلم، ظلم الاحتلال لأرضنا القومية وظلام الأفكار الانعزالية والتكفيرية المتخلفة وظلم هذه المنظومة الفاسدة التي شوهت تاريخ ناصع بالبطولات، فأفقرت الشعب واذلته واوصلته لان يكون شعب متسول ولاجئ.
الأمين اميل فارس من فرسان النهضة وأحد بيارقها، استمر على ولائه وتواصله مع المسؤولين والقيادة في احلك واصعب المراحل التي مرّت بها مرجعيون والمنطقة خلال الاحتلال الصهيوني.
من موقعي كمنفذ عام مرجعيون، خسرت رفيقاً وأمينا وصديقاُ مخلصاً اعرف وصيته ان ألقي كلمة الحزب عند رحيله، لكن الظروف القاهرة التي نمر بها حالت دون تنفيذ وصيته راهنا، ربما عند التكريم الذي يستحقه، وهو ابن هذه المدينة المعطاءة والنوارة التي برز فيها قيادات ومفكرين ومرجعيات نعتز بها.
النهضة كانت في صلب هوية مرجعيون، فكانت نبراساً مضيئاً عبر التاريخ الحزبي والنضال القومي .
تعازي للعائلة الكريمة ولجميع الرفقاء.
البقاء للأمة والخلود لسعاده .
*
الامين اميل الطيار في ذمة الله
الرفيق حليم رزوق
عندما نتكلم عن الحزب السوري القومي الاجتماعي في قضاء مرجعيون، وتحديدا جديدة مرجعيون، تقفز الى الذهن عدة اسماء لرفقاء كان لهم تاريخهم وانجازاتهم وتضحياتهم على مدى تواجد الحزب الذي يرجع الى بدايات القرن الماضي. من هذه الاسماء الامين اميل الطيار الذي رحل عنا يوم امس الموافق التاسع عشر من اب عن سبعة وتسعين عاما، قضى منها عضوا عاملا في الحزب فترة ثمانية وسبعين عاما، وقد ملأها عملا وانتاجا
بالاضافة الى تنشئة عائلة رباها هو والمرحومة زوجته على المباديء والاخلاق القومية وعلى محبة الناس كل الناس .
من معرفتي بالامين الحبيب الراحل ادرك مدى التزامه القومي ومدى اخلاصه لفكر ونهج الزعيم. كما ادرك حماسته واندفاعه عندما كان يتعلق الامر بما يخص الحزب او الرفقاء. واخص بالذكر حادثة رواها لي الرفيق الحبيب دريد ابو شقرا اطال الله بعمره، وقد كان شاهدا عليها واحد ابطالها. تتلخص تلك الحادثة التي تعود لاواسط الخمسينيات من القرن الماضي في انه وخلال حضور رتبة دفن المسيح في كنيسة الروم الارثوذكس، وكان المثلث الرحمات المتروبوليت بولس الخوري هو راعي الابرشية، ان تقدم الامين اميل ليعلن انه ما دام المسيح معلم سوري فان السوريين القوميين الاجتماعيين هم من سيحمل النعش. وهكذا كان. وعند اكمال الدورات الثلاث انزلوا النعش، وعندها قال المطران بولس: بين الجلجلة في فلسطين وبئر حسن في لبنان صلة نسب، فهناك معلم صلبه يهود وهنا معلم اغتاله يهود .
من المؤكد ان ثمة كلاما كثيرا يقال في الامين الراحل. ولكن حسبه من كل الكلام الذي قيل ويقال انه عاش ومات سوريا قوميا اجتماعيا ملتزما ومؤمنا بفكر ونهج المعلم. ويبقى هو، مع كثيرين من امثاله، من رحل ومن بقي وما بدل تبديلا، ذخرنا للايام القادمات والتي تنذر بصعوبات ومحن كثيرة. ونحن عندما نذكرهم فانما نذكر تلك القوافل من المناضلين الابطال الذين كتبوا التاريخ الحقيقي والناصع للحزب، وهو بالتأكيد غير التاريخ الذي وصمته فئة، تبقى قليلة وهزيلة، ممن انحرفوا عن خط الحزب واساءوا كثيرا لنصاعة ابطاله وشهدائه .
للامين الحبيب الراحة والسلام ولنجليه الرفيقين نقولا والياس ولكريمته كاتيا وصهره الاب فيليب ولاخيه كميل ولعائلة طيار الكريمة خالص العزاء ، والبقاء للامة والخلود لسعاده .
*
لك، حضرة الامين اميل طيار حب وتقدير كل من عرفك في مسيرتك الحزبية النضالية، بوركت ابناً لحزب عظيم، وبورك حزباً فيه من أمثالك.
هوامش:
(1) مراجعة ما كنت نشرته عن "جديدة مرجعيون على موقع
(2) الأمين السبق د. اسعد رحال: تولى مسؤولية منفذ عام مرجعيون وانتخب عضوا في المجلس الأعلى
عام 1961 وهو المجلس الذي قرر قيام الثورة الانقلابية. نأمل من شقيقه الرفيق نبيل رحال ان
يكتب ما يفيد السيرة الشخصية والمسيرة الحزبية للأمين السابق اسعد ولشقيقته الرفيقة شاهينة،
عقيلة الأمين مصطفى عز الدين، فننشر له ذلك.
|