في عديد من النبذات اشرت الى الحضور الحزبي في مديرية ادمنتن، والى النشاط الذي كان يبديه الرفيق جميل حيمور.
هذا التقرير كنت استلمته من الرفيق جميل بتاريخ 15 تموز 2000 انشره كما ورد آملاً ان أتمكن لاحقاً، او يتمكن غيري من الكتابة بتفصيل اكثر عن تاريخ العمل الحزبي في مدينة أدمنتن.
ل. ن.
*
دخل الحزب مدينة ادمنتن (مقاطعة البرتا) في كندا سنة 1950 بمهاجرة الرفيق سامي سيف الدين من بلدة ينطا – لبنان، وبقي وحيداً لسنة 1953 عندما وصل الرفيق يوسف سيف الدين ابن عم سامي حيث سافر الى مدينة مونتريال وبقي فيها.
في الأشهر الأخيرة من سنة 1953 وصل تلك المدينة الرفيق ريمون نعمة(1) طالباً في جامعة البرتا وحاملاً تفويضاً حزبياً بممارسة النشاط، وعلى ما ذكر لي الرفيق يوسف سيف الدين كانت الاتصالات مع الرفيق المفوض ريمون نعمة شبه صداقة وعائلية ولم يجر عقد اجتماعات رسمية. ثم سنة 1954 قدم المدينة الرفيق محمد انيس حيمور من جب جنين واتصل بالمسؤول. وعلى ما ذكر الرفيق يوسف سيف الدين بدأت بعض الاجتماعات والسخرات الحزبية ولكن متباعدة، ولم يصبح لنا وجود حزبي حتى مجيء الرفيق جميل حيمور. في سنة 1956 وتم الاتصال بالمفوض وسؤاله عن الاشتراكات والاتصال بالمركز وبالنشاط في الجالية فاقترح عليه المفوض باستلام المسؤولية (لأن دراساته الجامعية تشغله، وقد تخرّج دكتوراً في الاقتصاد وترك ادمنتن سنة 1960 الى جامعة سان فرنسيسكو في اميركا مدرّسا فيها)، وبعد استلام الرفيق جميل حيمور التفويض من المركز، بدأت النشاطات والاجتماعات والاحتفالات الحزبية وغيرها من المناسبات الوطنية، وتم ادخال أعضاء وقدوم رفقاء جدد من الوطن. معظمهم من ينطا، وما ان بدأ العمل لانشاء مديرية، تمّ طرد عبد المسيح ووقوع الحوادث الاهلية سنة 1958، وظهور عبد الناصر، فترك بعض الرفقاء الذين تأثروا بطرد عبد المسيح وآخرون بسبب سياسة عبد الناصر وكميل شمعون. لكن بعد حوادث سنة 1961 والمحاولة الانقلابية، تجدد النشاط وتم ادخال رفقاء جدد من الجنوب السوري وغيره، وفي فترة رئاسة الأمين يوسف الأشقر تم رفع المفوضية لتصبح مديرية نشيطة، لها فعلها في الجالية السورية.
من سنة 1962 لغاية 1969، كانت مديرية ادمنتن ناشطة وعلى اتصال دائم مع اللجنة المركزية في لبنان المرتبطة بالقيادة الموقتة في الأردن، ثم بعد خروج الأمين عصام المحايري من السجن وتسلمه المسؤولية . ومن ثم الاتصالات الفردية كالاتصال بالأمين هشام شرابي في واشنطن لايصال المساعدات المالية للأمينة الأولى في السجن، وبعدها لمكافحة السرطان.
سنوات المحنة اللبنانية اثرت كثيراً على النشاط الحزبي فانقسم الرفقاء في مديرية ادمنتن وأصبحت مفوضيتين، توفي الرفيق محمد حسين الحلبي في تلك الاثناء وبدا ظاهراً الانقسام للمواطنين في مأتمه(2).
تناوب على المسؤولية في وحدة ادمنتن الرفقاء الآتية أسماؤهم وحسب التاريخ بالاولوية: ريمون نعمه، رفيق الحلبي، جميل حيمور، جمال حوا، جميل حيمور، بسام الحلبي. جميل حيمور لم يزل المسؤول الحالي. إذا ما اعددنا جميع الرفقاء من مهملين وهاملين، ومتقاعسين، ورفقاء مناسبات، نجد اكثر من خمسين رفيقان في مدينة ادمنتن.
اما مدينة كالغري فقد تمّ نبأ مفوضيتها في مطلع السبعينات عندما توفر بعض الرفقاء كالرفيق جوزف مسلم من بلدة القرعون وقدوم الرفيق جرجس أيوب من اوتاوا، ادخال الرفيق مسلم الجبلي والرفيق علي هزيمي بواسطة مدير مديرية ادمنتن الرفيق جميل حيمور، تمّ تأسيس المفوضية وتسلم الرفيق جوزف مسلم المسؤولية.
هوامش:
(1) ريمون نعمة: من سكان بيروت ومن اصل مقدسي في فلسطين. نزح وأهله الى لبنان عام 1948.
(2) محمد حسين الحلبي: توفي في 18 كانون اول سنة 1988 عن 72 عاماً. وهو والد الأمين بهجت الحلبي.
|