يومئذ أكدّ الرفيق ميشال انه منكب على انجاز مذكراته خاصة تلك المتعلقة بحادث الاعتداء على المطابع في حزيران 1949 قائلاً انه يملك الحقيقة الكاملة عن الحادث المذكور.
ترى هل انجز الرفيق ميشال مذكراته، ام انها ضاعت مثل العديد من المذكرات التي وعد بها أمناء ورفقاء، فرحلوا ورحلت معهم مذكرات ثمينة كانت لتغني تاريخ الحزب لو صدرت.
في ارشيفي نسخة عن رسالة كان وجهها الرفيق ميشال فضول الى رئاسة الحزب بتاريخ 01/03/1995، وكان سلّمني في حينه نسخة مصورة عنها.
في رسالته معلومات كثيرة عن سيرته الشخصية، ومسيرته الحزبية، اورد معظم ما جاء فيها على امل ان يزوّدنا رفقاء في "بيت شباب" بكلمات او معلومات تُغني مسيرة الرفيق الراحل، وفاءً لكل من خدم حزبه وتفانى.
ل. ن.
*
الاسم الكامل: ميشال سعيد فضول الاشقر
مكان وتاريخ الولادة: بيت شباب عام 1921
عمله: صحافي، وصاحب شركة للطباعة والتجارة العامة
مهنته: صحافي. واستاذ ادب، وتاريخ.
يتقن اللغتين العربية والفرنسية. علوم سياسية، علم النفس، صحافة، ادب عربي،
درّس الادب الفرنسي والعربي والتاريخ في الداودية ومدرسة الناشئة الوطنية(1) التي انشأها مع الرفيق جورج مصروعة.
انتمى الى الحزب عام 1938
اسس مديرية بيت شباب
حطّم العائلية في بيت شباب وقضى على المتزعمين العائليين
اسس نادٍ للمديرية ومكتبة
نظم حلقات اذاعية عامة كان يدعو إليها المواطنين دون تمييز، يحاضر فيها هو والعمد والمسؤولون والرفقاء. كان يدعو المواطنين للمشاركة بعيد "اول آذار" وعيد تأسيس الحركة، ونظم تطوافات بالمشاعل في كل البلدة بالرغم من الاصطدام مع قوى الامن.
ارتفع عدد المديرية يوم كان مديراً الى 141 عضواً
عندما نكتب تاريخ الحزب في المتن الشمالي، لا بد ان نذكر بكثير من التقدير الامناء الذين بنوا مداميك العمل الحزبي وناضلوا، سجونا ًوملاحقات وتشرداً، وكان منهم الأمناء: مسعد حجل، منصور عازار ورشيد عازار، اسد الاشقر، نسيب عازار، بشير عبيد، رشيد الاشقر، امين الحلبي، وديع الياس، نضال الحلبي، منذر المنذر والرفقاء رؤوفة الاشقر، ميشلين الاشقر، جورج مصروعة، سليمان كتانة، انطون سمعان، نديم خوري، ميشال ويوسف سالم، اميل التركي، د. يوسف الحايك وغيرهم..
من الامناء والرفقاء الراحلين الذين يصح ان نكتب مآثرهم، نذكر الرفيق ميشال منصور الاشقر، الذي ارتبط اسمه بحادثة الجميزة في 9 حزيران 1949 على اعتبار انه احد اصحاب المنطقة، حيث كانت تطبع جريدة "الجيل الجديد" وتقع ادارتها .
من مسؤولياته المحلية مذيع، ناموس مديرية، مدير مديرية، ناموس منفذية المتن، ناظر اذاعة.
ساهم في انتشار المديريات في منفذيات المتن الشمالي، والمتن الاعلى والمتن الجنوبي من 1938 لغاية العام 1949، وعقد حلقات اذاعية في جميع الوحدات الحزبية التابعة لهذه المنفذيات، وكان يتنقل في معظم زياراته سيراً على الاقدام من جبل الكنيسة الى الساحل.
اعتقل ايام الانتداب الفرنسي في حزيران 1941 لغاية انتفاضة الاستقلال عام 1943 .
احتضن المركز1941 – 1942 في بيت شباب وقدم للمسؤولين المساعدات المادية والحزبية، يذكر منهم: نعمة ثابت، جورج عبد المسيح، مأمون اياس، فايز صايغ، اميل رعد. وتباعاً اسس داراً للنشر وقدم للزعيم مكتبه في مطابع في منطقة الجميزة . ساهم في اصدار جريدة "الجيل الجديد" اليومية في مطابعه وفي التحرير، كما كانت تصدر من مطابعه سلسلة النظام الجديد باشراف الزعيم .
ثم مجلة "الاجيال" (مجلة فكرية، ادبية، تاريخية)، اطلق فيها اقلام القوميين الاجتماعيين، واصدر جريدة الزوابع (جريدة قومية اجتماعية) عبَرت عن النهضة – واصدر منها أعداداً ممتازة في المناسبات القومية، كمولد الزعيم – ويوم الفداء، وعيد تأسيس النهضة السورية القومية الاجتماعية، واصدر جريدة الصفاء بالوكالة، ونشر للزعيم ابحاثاً قيمَة لم تنشر سابقاً، على سبيل المثال: نشر البحث عن الموارنة: "الموارنة سريان سوريين" وقد كانت بخط يده وقد نشرت في الزوابع.
كان يطبع من الصفاء والزوابع /15000/ نسخة، وفيها دائماً من اقوال الزعيم وابحاث عن الحركة وتعليقات على الاحداث والاخبار – من ضمن مفهوم العقيدة القومية الاجتماعية، بصورة واضحة وجلية.
وفي عام 1955 اثر حادث المالكي، كان مكتبه مركزاً اعلامياً هاماً بالنسبة للحركة وكان عميد الاذاعة يومذاك المرحوم سعيد تقي الدين ملازماً مكتب الرفيق ميشال فضول مشرفاً على اصدار جريدة الزوابع، وكان الرفيق ميشال فضول متحملاً اعباء اصدار /الزوابع والصفاء والاجيال/ مادياً وادارياً وحزبياً واعلامياً وكان مسؤولاً ثقافياً واذاعياً. وكان عميد الاذاعة يستكتب الرفيق فضول ليرد على عبد الحميد السراج ولفيفه وعلى عناصر الحكومة الشامية التي تجندت لمحاربة الحركة اثر اغتيال المالكي في دمشق، فحرم من دخول الشام منذ ذلك العهد .
وفي العام 1957 كان مسؤولا عن مكتب الامين اسد الاشقر كنائب عن المتن وكرئيس للحزب القومي الاجتماعي واستمر مرتبطاً وملتزماً بهذه المسؤولية حتى نهاية رئاسة الامين اسد.
وبعد خروجه من السجن في اواسط سنة 1962 عاد الى السجن اكثر من مرة وفي كل مرة كان يسجن شهراً او 45 يوما ً بتهمة القيام بنشاط لحزب ممنوع.
وفي الاعوام التالية: 62 – 63 – 64 – 65، ايام الاضطهاد والتتشرد، ساهم في تثبيت الوجود القومي الاجتماعي في بيت شباب عبر خدمات اجتماعية واذاعية وسياسية للرفقاء والمواطنين على السواء.
ما عرف الاعتقال والسجن في لبنان (معتقل المية ومية، مخفر بكفيا، الجديدة، بعبدا، السيار، سجن الرمل، الفياضية والمدينة الرياضية)، لوحق في شاطىء العاج عام 1956 من قبل الامن العام الفرنسي لقيامه بحلقات اذاعية لحزب غير مرخص له من حكومة لبنان ولان هذه الحزب كان يناهض الاستعمار الفرنسي، ويطالب بجلاء قواته عن لبنان والشام. أبعد الى شاطئ العاج فاتجه الى دكار عاصمة السنغال حيث لوحق ايضاًمن قبل الامن العام الفرنسي ولكن تدخل احد اللبنانيين النافذين لدى السلطات المحلية حال دون سجنه انما وضع بالاقامة الجبرية مدة عشرين يوماً ثم اخرج من دكار الى نيجيريا .
كتاباته
نشر عدداً كبيراً من المحاضرات والمقالات والابحاث في صحف: الاجيال، الجيل الجديد، الصفاء، الزوابع وصدر له كتاب عنوانه: افريقيا بين الامس واليوم .
له مذكرات مع الزعيم والامناء والرفقاء جبران جريج، الياس جرجي، اسد الاشقر، عبد الله قبرصي، منير الشعار، فؤاد ابو عجرم، وديع الياس، نهاد حنا(1)، فكتور اسعد(2)، سعيد تقي الدين، مسعد حجل، جورج مصروعة، الدكتور جوزيف حايك، امين سري الدين، اميل التركي، الياس مالك(3)، انعام رعد، انطوان غريب، محمود غزاله، فايز صايغ، يوسف الدبس، هشام شرابي، وديع الاشقر، خليل الطويل، جوزيف الطويل، حسن الطويل، جورج عبد المسيح، مأمون اياس، نعمه ثابت، الدكتور كريم عزقول، محمد يوسف حمود، كان طرح انها ستنتشر في سلسلة المذكرات، انما لم يتحقق ذلك مع الاسف.
رافق الزعيم منذ عودته /اذ انه كان ناظراً للثقافة/ في سرحمول وبشامون في بزبدين وضهور الشوير.
قدمت مديرية بيت شباب عناصر لحراسة الزعيم فكان منهم الرفقاء ميشال فضول، نظير الاشقر، ابراهيم نخله، اميل التركي، الياس الغصين .
قدم مكتبه للزعيم طوال السنوات /47 -48 – 49 / حتى الاستشهاد.
ساهم بالمنشورات الحزبية الصادرة عن عمدة الاذاعة: ايام كان عميداً كل من محسن سليم والدكتور كريم عزقول، وكان همزة الوصل بين فايز صايغ كعميد ثقافة وبين محسن سليم في مكتبه بساحة النجمة وبين عزقول في مكتب الحزب بسوق اياس .
منذ عام 1984 حتى عام 1991 اسهم في اصدار مجلة المنبر في باريس لصاحبها الامين منصور عازار فكان المسؤول عنها لدى وزارة العمل في باريس والمدير العام في تنظيمها وطباعتها، واصدارها وتأمين انتشارها خصوصاً في المغتربات، بعدها انتقل الى اللاغوس ليكمل رسالته الصحفية ويؤسس للمجلة ادارة ناشطة فاعلة، وكوَن لها جهازاً منتجاً ظابطاً متحركاً يصدر الاعداد الخاصة الممتازة عن المناطق الافريقية، فرنسية وانكليزية.
في 1/3/1995
الرفيق ميشال فضول الاشقر
*
هوامش:
(1) نهاد حنا: من الرفقاء الذين لمع اسمهم في العمل الحزبي في الثلاثينات وأوائل الأربعينات، تولى المسؤوليات الحزبية واعتقل مراراً إلى أن أصابه الداء العضال فقضى باكراً وفي عز شبابه ونشاطه. للاطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول الى موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية ssnp.info
(2) فيكتور اسعد: للاطلاع على النبذة الدخول الى الموقع المذكور آنفاً.
(3) الياس مالك: هو الياس قدسية، والد ضحى ومالك وصباح مالك.
|