إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

شحور والرفيق محمد الحاج

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2022-03-17

إقرأ ايضاً


اعلم انه كان للحزب حضوره الناشط في بلدة شحور وان عدد الرفقاء فيها كان وصل الى الستين، ومنهم ارتفع رفقاء في سلم النضال القومي الاجتماعي، وفي مسؤوليات حزبية وعامة.

وعرفت من ابناء شحور الرفقاء:

علي الزين والد الرفقاء والرفيقات حسين، راغدة، حسن، مصطفى، سمر.

محمد الحاج والد الرفقاء محمود، المحامي رفيق، غسان، رفيقة، هناء، سناء، خليل وحسن.

محمود خشاب متعهد اليانصيب المعروف وعبد المجيد رشيد.

كنت تابعتُ مع رفقاء من شحور فائدة وواجب جمع المعلومات المفيدة لتاريخ العمل الحزبي فيها، مجدداً أوجه الدعوة. فيما انشر نبذة عن احد الرفقاء الناشطين وقد عرفته في منفذية الضاحية الشرقية، حتى اذا انتقل عام 1976 الى المصيطبة بفعل التهجير الذي لحق الرفقاء في الضاحية الشرقية عرفته اكثر كما كل عائلته، كما عرفت شقيق زوجته المناضلة، الرفيق حسين خليفة، واذكر اننا كنا في بدايات الحرب المجنونة، نستعمل "بيتا – خراباً" في مواجهة منزله في حوض الولاية على مسافة غير بعيدة من منطقة الناصرة. وفي هذا "شبه البيت" التقيت المواطن "محمد قموع" قبل ان يتوجه الى مشيخا، فيقسم اليمين فيها كما كان أكد لي الأمين الراحل حسن صفا، ويرتفع شهيداً برصاص قناص .

عن الرفيق محمد الحاج، هذه النبذة على امل ان نستلم من رفقاء في "شحور" ما يضيء على بدايات العمل الحزبي ونموه وما قدمته شحور في مشوارها النضالي مع الحزب السوري القومي الاجتماعي.

*

نبذة عن حياته

- ولد الرفيق محمد الحاج في بلدة شحور (قضاء صور) عام 1922.

- انهى تعليمه الابتدائي عام 1931 وترك المدرسة بناءً لضائقة اقتصادية.

- رحل الى فلسطين وكان بعمر 16 عاماً أي عام 1938 وعمل في مرفأ حيفا وتعرف الى بعض القوميين، ودخل سلك مغاوير جيش الشرق التابع لاحدى الفرق البريطانية، وهرب بعد شهر من الجيش لمشاكل مع اليهود والبريطانيين لأسباب تتعلق بالشرف القومي، واستفزاز اليهود له ولغيره بخططهم داخل معسكرات الانتداب البريطاني العنصري.

- انتمى الى الحزب عام 1939 في بيروت، منطقة حوض الولاية، وانتظم في مديرية "دار العز" والتي كان اكثر أعضائها من شحور، ومن باعة الصحف وأصحاب المكتبات.

- عمل تحت إمرة الزعيم بعد عودته الى الوطن في المكتب المختص لجهة توجيهات خاصة لباعة الصحف المتجولين.

- هجّر من بلدته عام 1949 بضغط انتخابي وسياسي من الاقطاع السياسي، فاضطر الى نقل سجل نفوسه الى بيروت في أوائل الخمسينات وكان بيته في المنطقة مركزاً للاجتماعات الحزبية الدورية.

- تهجّر مع عائلته عام 1958 من منطقة حوض الولاية – زقاق البلاط الى منطقة المتن بسبب انتمائه الحزبي وسكن في منطقة البوشرية، جديدة المتن حتى تهجيره منها عام 1976 الى منطقة المصيطبة.

- افتتح مكتبة وداراً لتوزيع المطبوعات في منطقة الدورة عام 1958، وهي اول مكتبة في ساحل المتن الشمالي، عرفت باسم مكتبة "ريفييرا – أبو رفيق" استمر يتردد اليها معرّضاً نفسه يومياً للخطر، على خطوط التماس ليؤمن العمل لعائلته، والصحف والمطبوعات لاصدقائه وزبائنه من خلال مكتبته التي تمّ احراقها اكثر من مرة. نشأت له صداقات مع اشخاص عديدين من مختلف التيارات في المنطقة التي تهجر منها دون التخلي عن قناعاته وقسمه حتى تحت اخطر الظروف. خُطف على يد "القوات اللبنانية" وعلى يد بعض المسلحين في منطقة نفوذها وأيضا على يد عناصر من "القوات المشتركة" اثناء الحرب انما ترك حراً نظراً لما يتمتع به من احترام وعلاقات جيدة مع مختلف الفئات. الى ان باع الدار والمكتبة عام 1990.

- كان مثال القومي العامل تحت طبقات الثرثرة والضجيج مستمراً على ايمانه بالنهضة، فلم يصرّح في اية مناسبة تخليّه عن قسمه وانتمائه الى الحزب. مشاركاً في المناسبات الاجتماعية والانتخابية والعائلية كونه كان كبير وعميد عائلته.

- قيامه بإنقاذ عدة اشخاص يوم السبت الأسود، وسعيه الى مساعدة رفقاء ومواطنين من الشام او فلسطين مطلوبين من قبل الاخصام عام 1975 – 1976.

- سعى عام 2000 للعودة الى بلدته شحور وبنى منزلاً للعائلة أوصى بأن يكون وقفاً غير قابل للبيع بهدف ربط أبنائه المنتشرين في الوطن وعبر الحدود بارضهم.

- شارك في ثورة 1949 مع رفقائه من "مديرية الواجب" و"مديرية العز" ولم يعتقل بسبب الوضع النظامي السري الخاص به وظروف العمل اليومي الظاهر الذي كان يضطره للعمل اكثر من عشرة ساعات يومياً.

- اقترن من السيدة عيدة خليفة، شقيقة الرفيق المرحوم حسين خليفة، وأنشأ معها عائلة سورية قومية اجتماعية، اولاده الرفقاء: رفيق، محمود، غسان، خليل، بلال، رفيقة، هناء والمواطنين حسن، وفاء، وسناء.

- توفي في 09/03/2005 ووري الثرى بتاريخ 10/03/2005 .

*

وفـاتـــه

غيب الموت الرفيق محمد محمود الحاج "ابو رفيق" وفي العاشر منه شيع الى مثواه الاخير في بلدته شحور بحضور من الاهالي والرفقاء والاصدقاء تقدمهم النواب: علي عسيران، علي الخليل، ومحمد قصير، وقد تمت مراسم الدفن بالمشاركة مع آل الخليل الذين خسروا فقيدهم المرحوم علي يوسف الخليل، فتقبلت العائلتان التعازي معاً.

شارك رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي بإرسال إكليل زهر كما شارك منفذ عام صور الأمين الدكتور محمود أبو خليل ورفقاء من المنفذية. كذلك عدد كبير من الفعاليات السياسية والقضائية والقانونية والامنية والعسكرية والحزبية.

وكان عدد من الامناء والرفقاء حضروا الى منزل الرفيق الفقيد في بيروت لتقديم واجب العزاء، نظرا لما يحتله الرفيق الراحل من حضور لافت.

ويوم الاحد 20 اذار أقيم في حسينية بلدة شحور ذكرى اسبوع على وفاة الرفيق الفقيد، تكلم فيه كل من إمام البلدة الشيخ محمد قازان ، منفذ عام صور الدكتور محمود ابو خليل ونجل الفقيد المحامي رفيق الحاج.



 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024