من بين الرفقاء الذين عرفتهم في سياق عملي الحزبي، وارتحت الى ما في أعماقهم من نفسية قومية اجتماعية، أذكر، بحزن وبفرح كبيرين، الرفيق الشهيد عباس أمهز.
عندما كنت اتولى مسؤولية مكتب الاحصاء المركزي الذي كان يشغل شقة في الطابق السادس من مركز الحزب قي فردان، كان الرفيق عباس ناموساً لمكتب الاشبال التي كانت ترأسه الأمينة أليسار زين.
وكان من المتبع لديها ان يمرا الى مكتب الإحصاء كلما توجها الى مكتبه في الطابق السابع، او غادروه، فكان طبيعياً أن تتوطد العلاقة معهما،
كان يلتقيني الرفيق عباس، الى حيويته ونشاطه وتهذيبه تلك الابتسامة الحلوة التي تطالعك كلما التقيت به. كنت أرتاح الى ما أقرأ في أعماقه من فضائل الالتزام القومي الأجتماعي .
|