إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الرفيق الشهيد جوزف بحمدوني حارب الاقطاعية فسقط برصاصها الغادر بقلم الرفيق جوزف بشور

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2022-04-09

إقرأ ايضاً


الرفيق الشهيد جوزف بحمدوني

حارب الاقطاعية فسقط برصاصها الغادر

الرفيق جوزف بشور

جريدة الجيل الجديد في 03/05/1949

مشهدان مهيبان وصورتان رهيبتان لن انساهما ما حييت.

مشهد رفيق غض الشباب في عمر الربيع غمر الايمان قلبه، وأنارت بصيرته الحقيقة، وألهبت تعاليم الحياة نفسه الوثابة الى العز والمجد، يقف منتصباً امام رفاق ثلاثة، يطفح وجهه ببسمة الحياة ويلمع نور الحق متفجراً من عينيه. يرفع يده اليمنى بجلال وهيبة ليقسم بشرفه وحقيقته ومعتقده يمين أبناء الحياة، فتقسوا ارادته القوية على شفتيه السمراويتين كلمات رهيبة استيقظ لهولها تاريخ امة، واستفاق لعظمتها شعب، ليعلنها حرباً لا هوادة فيها على اعداء بلاده، على الطائفية، والاقطاعية وما إليهما.

ومشهد رفيق غض الشباب في عمر الربيع جثة هامدة امام ثلاثة ايضاً. رجل يحمل لقباً اقطاعياً، ورجل يرتدي بزة حراس الأمن وثالث مجهول، في شارع من شوارع المدينة، يغسل دمه الطاهر تراب الارض التي احبها واقسم لها يمين الولاء. تطبق شفتاه السمراوان على صمت رهيب فيه صرخة العدل وثورة الحق. وتسدل اجفانه على ظلمة الموت الحالكة .

هذان هما المشهدان وتلك هي المأساة. نبيل يبني وآخر يهدم. مخلّص يشعل نور الحق وثان يطفئه ليعيش ابداً في الظلام لأنه يخجل ان يفعل في النور ما يفعله في الظلمة.

هذه هي مأساة شاب حذر ابناء امته من الاقطاعية فمات بسلاحها وشعر بخطرها على مجتمعه قبل ان تصل رصاصتها المجرمة الى رأسه.

كان سلاحه في محاربة الاقطاعية مشعلاً من نور وكان سلاحها معه رصاصة غادرة.

وقف امام الاقطاعية بعقيدته القومية الاجتماعية وجهاً لوجه وبكل جرأة فطعنته من الخلف وبكل لؤم.

هذه هي مأساة رفيقي جوزف بحمدوني وهكذا يعيش الشعب اليوم. في الشوارع مآسٍ وفي "غير الشوارع" مهازل وهو بين المشهدين مرتبك حائر.

هذه هي صورة الرفيق الذي لا انساها. الرفيق الذي تعرفت إليه فعرفت الاخلاق النبيلة وصادقته فآمنت بالصداقة ورافقته فإذا به الرفيق المندفع لمبدأه المخلص لتعاليمه العامل لنهضة أمته وعزها ومجدها وخيرها وسيبقى ابداً مثل القومي الاجتماعي بروحيته ومناقبه واندفاعه.

لا لم يمت رفيقي جوزف لأنه من ابناء الحياة وأبناء الحياة خالدون.

*

يورد الأمين شوقي خيرالله اسم جوزف متى بحمدوني

يورد اسمه الأمين شكيب بعدراني، على انه كان ناشطاً في منفذية زحلة.

ويرد اسمه في الاعمال الكاملة، وفي الجيل الجديد، وكلمة الزعيم في مأتمه .



 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024