يقول قريبه ورفيقه علي حسن نون "كنا مجموعة انطلقنا من بلدة الرام إلى مخيم العرزال- ضهور الشوير، وعندما طُلبنا للتوجه إلى شملان. كنت والرفيق علي حسن نون ورفقاء من قوسايا، وغيرهم.
"كان مسؤول المجموعة الرفيق عبد الرزاق المنديل(1). وكانت التعليمات أن الجيش اللبناني يأخذ على عاتقه ضرب قرية عيناب لاخلائها من الخصوم ثم يدخلها القوميون خلال نصف ساعة ولكن الرفقاء لم ينتظروا تلك النصف ساعة بل دخلوا قبل الوقت المطلوب واشتبكوا مع عناصر من الإشتراكيين في بناية في طرف عيناب حيث أسروا فيها 11 عنصراً اشتراكياً وارسلوهم إلى مركز حيث التجمّع. ثم عاد الرفقاء وافترشوا الارض في البناية التي كانوا دخلوا إليها وبينما هم يرتاحون ويتناولون طعامهم قصفهم الجيش اللبناني في المبنى المذكور حيث استشهد رفقاؤنا الخمسة وبينهم الرفيق نايف نون. في اليوم الثالث طلب مني الأمين مصطفى عبد الساتر أن أذهب وأتسلم جثمان الرفيق الشهيد من أوتيل ديو حيث لم تدخل معنا الراهبة إلى الملجأ الذي فاحت منه روائح الجثث، ولكنني تعرفت عليه من (القشاط) وكانت جثته مشوَّهة، فلففناه بحرام وبعدما أوصلناه إلى إيعات عند الرفيق محمد توفيق عبد الساتر، وبواسطة سيارة من دير الأحمر نقلناه باتجاه شعث وفي بلدة مقنة كان الجيش الشامي والمعارضة يتواجدون بأعداد كبيرة ولكنَّنا بأسلوب تخفٍّ تمكنا من الوصول الى شعث، وبعد إعلام الرفقاء وأهالي الرام حضر 50 رجلاً إلى شعث وواكبوا جثمان الرفيق الشهيد إلى بلدته ليلاً، سيراً على الأقدام لمدة ساعتين في الجرد.
*
- الإسم الكامل: نايف حسن نون.
- مواليد بلدة الرام (بعلبك) عام 1940.
- والدته: نفّجة نون.
- انتمى إلى الحزب عام 1957.
- استشهد في عيناب في 2/7/ 1958.
هوامش:
(1) عبد الرزاق منديل: رفيق مناضل قاتل بضراوة في شملان وفي اماكن اخرى في الوطن. تولى مسؤوليات حزبية في كل من
الوطن وخارجه. من مدينة دير الزور.
|