اذا كان يصح أن نوصف أحد الرفقاء أنه سنديانة عميقة الجذور، أو أنه صخرة من صوان عتيق، فإن هذا الوصف أكثر ما ينطبق على الأمين وديع الياس مجاعص ابن عمة سعادة، كاترين، الذي سطع نجمه في الحزب منذ يوم بكفيا عندما راحت بنادق الدرك تنكسر على ركبتيه، واستمر في ضيائه، وفي حضوره الرائع في ضهور الشوير والمنطقة، واسماً ملازماً لسعادة في طفولته، وشبابه وفي مراحل نضاله، زعيماً للحزب ومؤسساً لأهم نهضة شهدتها بلادنا.
ولد وديع الياس نجم الخوري مجاعص عام 1897 إنما التاريخ المسجل على بطاقة الهوية هو العام 1901. لم يكن بعيداً عن ابن خاله، أنطون، في طفولته الصعبة، عندما غادر والده الدكتور خليل إلى مصر (قبل رحيله إلى الأرجنتين فالبرازيل) وعندما خطف القدر والدته نايفة، تاركة ابنها الفتى أنطون يتدبر أمر اخوته الصغار في آتون الحرب العالمية الأولى وما كان رافقها من جوع ومآس.
ومثل سعادة، كان الفتى وديع يتمتع بقوة جسدية نادرة ظل محافظاً عليها حتى في أيام شيخوخته. طرقات الشوير ودروب الضيعة وتلالها تحكي عن الفتيين القويي الشكيمة، يبزّان أقرانهما بلعب الجريد، والجري، وفي العاب القوة.
*
انتماؤه
مما لا شك فيه أن الأمين وديع الياس كان من أوائل الذين كاشفهم سعادة بأمر تأسيسه للحزب بفضل ما كانت علاقته بابن عمته تتميز بالمحبة والصداقة منذ الطفولة وازدادت رسوخاً بعد عودة سعادة من البرازيل صيف العام 1930، وسكنه في منزل عمته كاترين في عين القسيس، قبل أن ينتقل إلى العرزال الذي بناه له الأمين وديع عندما شعر بحاجة سعادة إلى أن يجلس في ركن هادئ يفكر ويقرأ، فبنى العرزال في منطقة تشرف على صنين وكسروان والساحل، وتحيط بها أشجار الصنوبر والسنديان والملول.
يقول الأمين جبران جريج في كتابه "أنطون سعادة منذ الولادة حتى التأسيس": وكان مسك ختام ذلك الصيف (عام 1932) تلك الوقفة التاريخية على تلة "حرف الدير" حيث التقى، المرة الأخيرة في هذا الفصل، سعاده والدكتور نسيب همام ووديع الياس مجاعص ووضعوا أيديهم في أيدي بعض وتعاهدوا على تأسيس حركة تضع العلاج النهائي لسوء الحال التي تشكو منها البلاد، حركة تأتي بالترياق المنقذ مبنية على المناقب الصالحة والأخلاق القويمة" .
وفي مروياته يفيد الأمين عبدالله قبرصي: "أن سعادة دعاه ظهر السادس عشر من أيلول عام 1935، وعرّفه على ابن عمته وديع الياس ثم قال له أن عدداً من الرفقاء انتمى إلى الحزب في بلدته ضهور الشوير، وانهم حتى الآن لا يعرفون من هو الزعيم، وكلفه أن يذهب مع الأمين وديع ويقوم بهذه المهمة.
ويضيف الأمين قبرصي أنه توجه مع الأمين وديع في سيارة الرفيق سليم سعدالله يمين وانطلقوا إلى ضهور الشوير التي كان يزورها لأول مرة. ثم عقد الاجتماع في منزل الرفيق جورج أبو ناضر وكان الحضور 27 رفيقاً كانوا أقسموا يمين الولاء للحزب ولزعيمه ولمؤسساته الدستورية دون أن يعرفوا من هو المؤسس الزعيم .
*
يوم بكفيـا
اقترن اسم الأمين وديع بالمهرجان الذي أقيم في بكفيا(1) يوم الأحد 21 شباط 1937(2) وسمي بـ "يوم بكفيا". ففيه واجه القوميون الاجتماعيون، وهم عزّل من كل سلاح أو عصي، قوى الدرك تهاجمهم بأعقاب البنادق وقد ارتدى عناصرها الخوذ الفولاذية ووضعوا الحراب في مقدمة البنادق .
الأمين جبران جريج يشير في الجزء الثالث من كتابه "من الجعبة" إلى بطولة وديع الياس التي أثبتت جدارتها عن استحقاق نادر المثال في مقاومة الدرك وتحطيم البنادق التي كانت تتطاير كالريش في مهب الريح" .
كان الأمين وديع يحمل علم الحزب "عندما تقدم منه قائمقام المتن فؤاد البريدي على رأس فرقة من الدرك يطلب إنزال العلم، فأجابه أنه علم الأمة، وعندما حاول سحبه منه وقعت المعركة حيث تحطمت عدة بنادق للعسكر"(3).
بدوره يروي الأمين كامل أبو كامل(4) أن "وديع الياس مجاعص كان يحطم بنادق الجنود على فخذه وكأنه يحطم قضيباً من التوت حتى بالأخير تكاثر عليه الجند وتمّ اعتقاله بعد إصابته بجروح(5) .
الأمين عجاج المهتار يصف واقعة بكفيا على الوجه التالي، وقد أورد ذلك الأمين جبران جريج في الجزء الثالث من كتابه "من الجعبة":
"كان تجمع القوميين الاجتماعيين في "المحيدثة" حيث جردهم القائد المسؤول عنهم من أي سلاح أو عصاية حتى... وزحفت غابات الأسنة تحت رايات الزوبعة الحمراء إلى ساحة بكفيا حيث استعرض الزعيم صفوف القوميين الاجتماعيين قبل الحفلة الخطابية التي استمرت أكثر من ساعتين. وبعدما انتهى الاجتماع، وبدأ القوميون الاجتماعيون بالانصراف هجم القائمقام فؤاد البريدي على رأس القوة التي كانت لاطية ومختبئة بداخل السراي وخلف الحيطان بقيادة الضابط فيليب أبو نادر والملازم فيلمون الخوري، وأمر القائمقام القوميين الاجتماعيين بالتفرق فأجابه المدرب العام، فيليب قيامة، بأنهم لا يتفرقون إلا بأمر – من الداخل – وما إن أشار الملازم إلى الجند بوجوب انتزاع الأعلام القومية من حامليها وبوشر التنفيذ حتى ارتد القوميون الاجتماعيون بإيعاز من المسؤول وطوقوا الجند وهم بالسلاح الكامل والخوذ الفولاذية وعزلوا قائدهم عنهم. ولكن أوامر الزعيم صدرت بعدم تجريد العسكر من سلاحه والرفق بهم فقوبل هذا التصرف بعد فك الطوق بمباغتة من تبقى من القوميين الاجتماعيين وبغدرهم وذلك بالهجوم عليهم بأعقاب البنادق والمسدسات والسياط!! فجرت معركة دامية جرح فيه عدد من الجند وتكسرت عدة بنادق وسقط جريحان هما وديع الياس مجاعص وفؤاد فرح" .
ولأن "يوم بكفيا" حدث تاريخي في الحزب، من المفيد أن نورد عنه المعلومات التالية:
• من الرفقاء الذين شاركوا في يوم بكفيا ووردت أسماؤهم في كتاب الأمين جريج "من الجعبة"، نذكر: جميل قيامة، فيليب قيامة، وديع الياس مجاعص، فؤاد فرح، سليم مجاعص، جورج أبو ناضر (من ضهور الشوير)، حافظ المنذر، توفيق جبور (من بكفيا)، حمود هاني، عارف هاني، الدكتور فريد شكر، سليم المصري، محمود حسين أبو الحسن (من المتن الأعلى).
• ألقى كل من الأمين عجاج المهتار والرفيق يوسف تاج قصيدتين في المهرجان. الأمين عجاج ألقى قصيدته "وثبنا" التي كلفت صاحبها ثمانية وسبعين يوماً في الزندان رقم 12 في سجن بعبدا. والرفيق يوسف تاج قصيدته "يا زعيم مهما جرى فينا".
• الرفقاء من أعالي المتن الشمالي تجمعوا في منطقة الينابيع وتوجهوا إلى بكفيا عن طريق الزغرين- المحيدثة، فيما دخل رفقاء المتن الأعلى عن طريق بعبدات – بحرصاف.
• في ساحة بكفيا تجمع الرفقاء صفوفاً نظامية إلى جانبي الطريق ووسطها ارتفع علمان كبيران للحزب بشكل متقابل. بعد أن استعرض سعاده الصفوف توجه إلى الطابق العلوي من الفندق حيث أعدت الوليمة.
في هذه الأثناء بدأت تصل فرق من الدرك اللبناني وهم يرتدون الخوذ الحديدية استعداداً للمواجهة، وكان على رأسهم قائمقام المتن فؤاد البريدي، الضابط فيليب أبو نادر، يعاونه الملازم فيلمون الخوري .
• يروي الرفيق جميل قيامة(6): "كنا وحيدين، أنا وحضرة الزعيم في منزل كائن في عين القسيس(7) عندما طلب مني أن أعد لمظاهرة في بكفيا.
أذهلني الأمر فطرحت على حضرته السؤال التالي: هل يتذكر حضرة الزعيم أن بكفيا مركز حكومي، ومركز لليسوعيين، ومركز للكتائب، ومقر لحزب يوسف السودا(8) الطائفي، وأن فرع الحزب فيها هو أضعف الفروع؟
أجاب الزعيم: لأن بكفيا كل هذا، أريد أن تكون المظاهرة في بكفيا.
سألته: هل تريد أن نرفع علم الزوبعة في المظاهرة ؟
أجاب: إذا أردتم فليكن .
وقبل أن أترك الزعيم سألته: هل تسمح بتسليح فرقة لحماية العلم ؟
أجاب: لم يأتِ وقت السلاح .
عندها قلت له: هل تسمح لي أن أسلح الرفقاء بالعصي ؟
قال: لم يأتِ وقت العصي .
بعد هذا اللقاء بـ سعاده بدأ الإعداد، الرفيقات والمواطنات انصرفن إلى تحضير العلم واستغرق العمل فيه ليلتين ونهاراً وأذكر أن عيني إحدى الرفيقات وهي م. أبو ناضر(9) قد تورمتا من شدة التعب والسهر .
*
من المرويات الحزبية التي دخلت تاريخنا هي تهديد مدعي عام الاستئناف الأستاذ ألفرد ثابت لزعيم الحزب أثناء الاعتقال الثاني، إذ بادره بالقول: "إني قادر أن أسممك في سجنك وأدعي أنك انتحرت". فأجابه سعاده: "إن الألوف من القوميين الاجتماعيين المنتشرين في أنحاء الوطن قد سمعوا تهديدك هذا يا حضرة المدعي العام".
الأمين جبران جريج يروي في كتابه "من الجعبة" عن هذه الحادثة فيقول:
"كنا عدداً من القوميين نحيط مدخل دائرة التحقيق وعلى رأسنا الرفيق نهاد ملحم حنا(10) وإذ بصوت يهتف "الزعيم"، فهرعنا صوب الصوت وإذ بالزعيم وهو يمشي وسط دركيين يحرك يده ويشير بأصابعه إشارات وجدتها غريبة. يرفع إصبعاً ويخفض أخرى أو يرفع اثنين بشكل من الأشكال، الخ.. ونهاد يسجل على ورقة بعض الكلمات.
"رافقناه إلى سيارة السجن حتى انطلقت به إلى سجن الرمل، التفت إلى نهاد أستفسر منه عن معنى ما شاهدت، فشرح لي لغة جديدة للتخاطب هي لغة البنان. وأوضح أن الزعيم نقل خبراً مفاده أن المدعي العام هدده بالقتل زاعماً أنه سيقال أنه وجده منتحراً.
كانت الخطوة التالية أن ذهبنا معاً نقابل صلاح لبكي، المسؤول الأول(11) ونقل نهاد إليه رسالة الزعيم.
"في اليوم التالي كان وفد من أنسباء الزعيم، على رأسهم وديع الياس مجاعص يطلب مقابلة المدعي العام ويقدم له مذكرة يسجلون فيها عليه مسؤوليته في أي حادث يعرض حياة الزعيم للخطر. طبعاً، نفى المدعي العام وجود أية نية من هذا النوع، فيما وقعت السلطة في ارتباك كبير، خاصة وأنها حققت في كيفية تسرّب أمر التهديد إلى الأهل وإلى القوميين الاجتماعيين، إنما دون أن تصل إلى نتيجة" .
*
ليس في أدبيات الحزب ما يشير إلى أن وديع الياس مجاعص تولى مسؤوليات حزبية. إنما كان دائماً مسؤولاً بمعنى العضوية والالتزام والنضال المستميت، في فترة غياب سعادة في مغتربه القسري، ثم بعد عودته فاستشهاده، ولاحقاً على مدى تاريخ الحزب النضالي حتى إذا اندلعت الحرب المجنونة عام 1975 كان الأمين وديع مرجعاً وحاضراً عند الملمات، وقائماً بالاتصالات المفيدة مع مختلف القوى التي تواجدت في البلدة، حتى أنه كان يتوجه إلى بكفيا ويلتقي المسؤول الكتائبي توفيق داغر، وغيره، بثقة عارمة بالنفس وبما انطوت عليه شخصيته من مهابة وقوة، وتاريخه من مآثر معروفة. كان الجميع يهابه ويحترمه، ويعود إليه، حتى أن عائلات كثيرة كانت ترجع إليه ليحكم في خلاف أو ليفيد في أي موضوع، ولقد حباه الله ذكاءً فطرياً متقدماً وقوة جسدية خارقة، وأخلاقاً مميّزة، كانت صفة العدالة، وخدمة الصالح العام في بين الأبرز فيها .
*
المـأتم
في العام 1990 أصيب الأمين وديع بجلطة دماغية جعلته أسير منزله، إنما ليس أسير المرض، وقد استمر واعياً حتى آخر لحظة، وحاضراً لكل مراجعة ومشورة، ومساهماً في حل مشكلة أو خلاف كان يقع .
في 27 آذار 1995 وافت المنية الأمين وديع الياس، فأقيم له مأتم حاشد في كنيسة المخلص في ضهور الشوير عبّر فيه أهلها كما أبناء المتن الشمالي، والقوميون الاجتماعيون، عن تقديرهم للراحل الكبير، فغصت الكنيسة وساحتها بالحضور الذين انتقلوا بعد انتهاء القداس إلى الشارع العريض المجاور حيث ألقيت كلمات التأبين، فكانت أولاً للرفيق عصام حريق الذي ألقى كلمة أبناء الشوير، ثم كانت كلمة الرفيق نايف معتوق، فكلمة الحزب ألقاها رئيسه الأمين مسعد حجل .
*
بطاقة هوية
• الاسم الكامل: وديع الياس نجم الخوري مجاعص .
• الأم: كاترين أنطون سعاده .
• مواليد ضهور الشوير العام 1897 .
• اقترن في العام 1952 من الرفيقة ليا اسكندر بعقليني وانجب منها :
- الدكتور فرهود، في المهجر.
- لوسيتا محمد خير بك .
- المهندس الياس، في المهجر .
- ميليا الدكتور سليم حداد .
- تيريز الدكتور منذر ثابت، في الولايات المتحدة .
- ماري روز ناصيف السبعلي .
- المهندس نسيب، في الولايات المتحدة .
- المهندس نجيب (المعروف بـ جيمي) .
• أنهى دراسته الثانوية في الشوير .
• عمل في البدء في شركة نفط العراق (I.P.C.) في طرابلس ثم أسس مكتباً لسيارات التاكسي (معه عمل الرفقاء ميشال أبو صعب (المعروف بـ ميشال بو فرفر)، أنيس سماحة، جميل يارد وغيرهم).
بعد ذلك انصرف لأملاكه، وللعمل الحزبي، والعام .
• وافته المنية في 27 آذار عام 1995 .
ملاحظات:
- كما مع الآخرين، كذلك الأمر في بيته، تميز الأمين وديع مع زوجته ومع أبنائه، تربية وقدوة لهم. كان يحادثهم ويحاورهم ويتعاطى معهم كأخوة له لا كأبناء عليهم واجب الطاعة.
- ساهم الأمين وديع في المرحلة الأولى من الحرب اللبنانية في عقد اتفاق قضى بتأمين انسحاب قوات الحزب من ضهور الشوير، وقد سار في مقدمة موكب السيارات التي أقلّت الرفقاء بأسلحتهم الكاملة، وإلى جواره مسؤول إقليم المتن الكتائبي توفيق داغر، مروراً بطريق الدوار، بعبدات – صليما – وصولاً إلى قرنايل.
- عندما شعر الأمين وديع بحاجة سعادة إلى مكان ينفرد فيه للقراءة والكتابة، بنى له تخشيبة في ضهور الشوير (إلى جوار المنزل الحالي للأمين وديع) ثم عمل على بناء عرزال في العقار حيث مطعم المطل حالياً، وفيه كانا يتقاسمان المكان، إلا أن سعادة وجد المكان غير مناسب لقربه من الطريق المؤدي إلى دير مار الياس - شويا، فتمّ عند ذلك بناء عرزال في مكان أبعد، هو العرزال الذي عرف واشتهر لاحقاً قبل أن تأتي عليه أيدي الغراب الأسود تقتلع أشجاره إثر الثورة القومية الاجتماعية الأولى متوهمة أنها بذلك تقتلع جذور الإيمان من نفوس أبناء الحياة. مرة ثانية اقتلع الغراب الأسود صنوبرات العرزال بعد الثورة الانقلابية وثالثة في فترة الحرب اللبنانية .
- اعتقل الأمين وديع الياس مراراً، وأمضى فترة طويلة في معتقل المية ومية، وكان من بين الرفقاء الذين نقلوا إلى معتقل راشيا، نذكر منهم نعمة ثابت، مأمون أياس، أنيس فاخوري، جبران جريج، زكريا لبابيدي .
*
هوامش:
(1) كان أصحاب أوتيل الكونتيننتال الكائن في الساحة العامة لبلدة بكفيا وهم من عائلة سلوم قد دعوا سعادة والكثير من وجوه البلدة إلى مأدبة غداء في الفندق المذكور فوجدها سعادة فرصة كي يعد لمظاهرة في وسط بكفيا يثبت فيها حضور الحزب الشعبي بعد النجاح الكبير الذي كان أحرزه الحزب إثر "يوم عماطور" الذي جرى في شهر كانون الثاني 1937 .
(2) وردت في أدبيات الحزب ثلاثة تواريخ مختلفة ليوم بكفيا: 20 شباط، حوالي 20 شباط و23 شباط. في مقال لسعاده في جريدة "الزوبعة" تاريخ 30 نيسان ما يؤكد أن المهرجان أقيم يوم أحد، وبالعودة إلى تقويم شهر شباط عام 1937 يتبين أن يوم الأحد يقع في 21 شباط.
(3) شهادة الرفيقين حمود هاني وسليم المصري. مقال في "البناء" بتاريخ 28/2/1981 للرفيق جهاد العقل .
(4) الأمين كامل أبو كامل: من بعقلين ومن مناضلي الحزب المميزين. تولى مسؤوليات منفذ عام، عميد دفاع، انتخب لعضوية المجلس الأعلى مراراً. سجن كثيراً وتشرد وبقي على تميزه في الإيمان والنضال القوميين الاجتماعيين.
(5) يورد الأمين جريج في "من الجعبة - الجزء الثالث" أنه جرت معركة دامية جرح فيها عدد من الجند وتكسرت عدة بنادق وسقط جريحان هما وديع الياس مجاعص وفؤاد فرح (معروف أيضاً بفؤاد فرح مفرج، وهو شقيق لرفقاء منهم الأمين شفيق مفرج الذي تولى مسؤولية منفذ عام الحزب في فنزويلا، وكان من أبرز وجوه الحزب فيها).
(6) الرفيق جميل قيامة: من ضهور الشوير وقد أوكلت إليه الأمرة العسكرية للمظاهرة .
(7) نرجح أنه كان في منزل الأمين وديع الياس الكائن يومذاك في عين القسيس (الشوير).
(8) يوسف السودا: مؤسس حزب الجبهة القومية اللبنانية الذي لم يستمر طويلاً. محام معروف وكان له موقف مشرّف في الدفاع عن الحزب والقوميين الاجتماعيين في المحاكمات التي جرت بعد فشل الثورة الانقلابية .
(9) أكد لنا الرفيق منصور جورج أبو ناضر أن المعنية هي عمته الرفيقة ماري، وأضاف أن عمته الأخرى الرفيقة أدال ساهمت بدورها في خياطة العلم .
(10) الرفيق نهاد ملحم حنا: من رفقاء الرعيل الأول في جل الديب. تولى مسؤوليات حزبية في الثلاثينات والأربعينات. لوحق واعتقل وكان يتميز بإيمانه وشجاعته، توفي عام 1945 ونقل رفاته من جل الديب حيث كان ووري إلى مسقط رأسه كفرحزير في 22 كانون أول 1946 .
(11) كان صلاح لبكي (الشاعر والمحامي) يتولى مسؤولية نائب الزعيم في تلك الأثناء .
*
نأمل من كل رفيق أو صديق يملك من المعلومات ومن الملاحظات ما يفيد النبذة عن الأمين وديع الياس، أن يكتب لنا بها .
|