يستمر الأمين د. ادمون ملحم في إغناء المكتبة القومية الاجتماعية بمزيد من الإصدارات الملفتة، الغنية بكل جديد.
مؤخراً صدر مؤلفه عن الفلسفة الرواقية من زينون الى سعادة.
الكتاب 239 صفحة من الحجم المتوسط، صادر عن دار ابعاد.
التقديم للرفيق د. علي حمية. المقدمة للمؤلف الأمين د. ادمون ملحم، وفصول الكتاب ستة.
*
المحتويات
تقديم
المقدمة
الفصل الأول: الفكر الفلسفي قبل زينون
الفصل الثاني: زينون الرواقي
التعليم بالقدوة
مؤلفات زينون
وفاة زينون
الفصل الثالث: تأسيس الرواقية
مرحلة ظهور الرواقية
مراحل الرواقية
الفصل الرابع: العقيدة الرواقية
4-1 – المساواة بين الناس
4-2 – الفضيلة والسعادة
4-3 – خصال الحكيم الرواقي
4-4 – إجتماعية الحكيم
4-5 – الفعل المناسب والفعل المستقيم
4-6 – مبدأ الواجب
4-7 – أهمية الإرادة
4-8 – زينون وأفلاطون
4-9 – نظرية زينون تعبير عن النفسية السورية
4-10 – الايمان بإله واحد
4-11 – الجدل الرواقي
4-12 – الأقيسة المنطقية
4-13 – نظرية المعرفة عند الرواقيين
الفصل الخامس: آثار الرواقية
الفصل السادس: سعادة وزينون الرواقي
خلاصة
المراجع
*
المقدمة
في تاريخ الفلسفة اليونانية، منذ الماضي البعيد في القرن السادس قبل الميلاد، وهو وقت شَهِدَ انبلاج انبلاج التأمل والتفكير الفلسفي في المدن الأيونية، حتى العصور الحديثة، ظهرت مدارس فلسفية عديدة حاولت البحث عن الحقيقة والغوص في الأعماق لكي تفهم الإنسان ومشكلات الحياة العامة ومعضلاتها، واهتمت بالتصورات الكلية وبتفسير الكون بما فيه من مظاهر وموجودات مختلفة. كما حاولت ان تفهم علل الأشياء وخصائصها والطبيعة وقوانينها، وأن ترسم خطوطاً ومبادئ جديدة لترقية المجتمع ولتقدم البشرية، فأثمرت أفكاراً ونظريات مختلفة وقامت بدور الهداية والإرشاد لترتفع بالإنسان نحو حياة افضل وأجمل. بيد أنه لم تكن المدارس الفلسفية جميعها مجدّدة في الفكر. فبعضها أصابه الشيخوخة وتعرّض للجمود والتهدم والانطفاء، وبعضها انقرض بموت أصحابه. وبعضها الآخر بقي مستمراً لزمن طويل ومؤثراً في تيار الفكر المحلي العالمي، كالأكاديمية، التي أنشئت في أثينا زمان أفلاطون واستمرت لفترة تسعمئة عام، وكالمشائية (أو اللوقيين) التي أنشأها أرسطو (Aristotle) عام 335 ق. م. والتي حباها تلميذه الإسكندر الكبير بعطفه. وتعتبر المدرسة الرواقية التي أسسها زينون الرواقي في أثينا، والتي وصفها مؤرخ الحضارة اليونانية والرومانية الإنكليزي وليم وود ثورب تارن (William Woodthorpe Tarn) بالابتكار الأعظم الوحيد في ذلك العصر(1)، من اشهر المدارس الفلسفية التي اجتازت حقبات التاريخ وظلّت على حيويتها وألقها وسحرها الجذاب. فلقد استمرت هذه المدرسة لخمسة قرون ، من الثالث قبل الميلاد، الى الثاني بعد الميلاد، وكان لها انتشارٌ واسع وتأييد شعبي وتأثير عميق في الفكر والأخلاق والمعتقدات الإنسانية والفلسفات اللاحقة ووصل تأثيرها، اولاً، الى العالم الروماني فغيّرت "أخلاق الطبقة العليا وحضّت المؤسسات على الانفتاح على الشرع والعلم الحقوقي الذي امتدت نتائجه الى يومنا الحاضر"(2) ووصل تأثيرها، ثانياً، الى عصر التنوير في أوروبا فأقبل الناس على دراستها وبدا أثرها على أقلام الكتاب والمفكرين. ويشير د. مصطفى لبيب عبد الغني الى ناحية أخرى فيقول: "للرواقيين تأثير واضح في مناحي التفكير الفلسفي من الإلهيات والطبيعيات الى الاخلاق والسياسة، ولهم موقف خاص بهم متميز عن موقف كل من أفلاطون وأرسطو وإبيقور"(3)
وقبل الولوج الى تعريف عقيدة الرواقيين، لا بد من الإشارة الى مسألة هامة لها علاقة بالتغاضي عن "الأصل السوري" للعلماء والمفكرين والكتّاب الذين نبغوا في أثينا، وزينون واحد منهم. فبعض الكتب الأجنبية في الفلسفة والادب والتاريخ وغيرها من الحقول تتعمد تشويه الحقائق التاريخية وتُنكِر على كثيرين من عظماء سورية وفلاسفتها وحكمائها وأدبائها وعلمائها جنسيتهم السورية وتصُّر على ادعاء جنسية أخرى لهم او على نعتهم بالشرقيين..
وزينون، الفيلسوف الرواقي الفينيقي، هو مثلٌ عن هؤلاء السوريين الخالدين الذين لهم فضل كبير على الإنسانية والذين طُمست هويتهم الأصلية. فهو، في معظم الكتب والقواميس والموسوعات، يُعرّف على انه فيلسوف يوناني او "شرقي" وليس بكونه سورياً ولد في كيتيوم الفينيقية في الجزيرة القبرصية.. وكذلك الأمر بالنسبة لتلامذة زينون، فهم يعرّفون بكونهم شرقيين(4). وهذا ما يصنّفه المؤرخ نواف حردان "بالسرقة الأدبية التراثية الفاضحة المُعيبة الكبيرة التي يرتكبها الغرب ضدنا، الى جانب غيرها من عشرات السرقات.."(5) وهناك عدد كبير من الفلاسفة المعروفين والمنسوبين الى اليونان الذين هم في حقيقة الأمر سوريو الأصل. يقول نواف حردان: "إن تراثنا الثقافي الفكري الحضاري الأصيل، سرقه سوانا، ونسبه الى نفسه عن سابق تعمد وقصد وتصميم، كما نُهبت آثارنا وكنوزنا الحضارية"(6). وقبل حردان، أثار أنطون سعاده هذه القضية واعتبر ان الكتابات التاريخية التي دوّنها عن سورية مؤرخون وفلاسفة التاريخ من اعدائها الغربيين ومن مؤرخي اليونان والرومان وتلامذة مدارسهم للتاريخ.. قد شوّهت التاريخ السوري وزوّرت حقائقه لأنها كتبت بروح العداء لسورية "وبعدم إنصاف للحضارة والثقافة السوريتين"(7). يقول سعادة: "إن أعظم ما أصبنا به هو أننا نسنا تاريخنا، وصرنا حائرين كاليتيم الذي يجهل أباه وأمه.."(8) لذلك، من الواجب على السوري، يضيف سعادة، ان "يراجع تاريخه ويدرسه بتدقيق وإمعان. ومتى لاحق هذه القضية يدرك أنه ليس يتيماً بل هو ابن تاريخ مجيد، وان بلاده أعطت إنتاجاً في أسواق الرقي الإنساني مثل أعظم الأمم، بل أكثر منها"(9). من هنا نفهم دعوته لتلاميذه ولكل الادباء والمثقفين الى تنزيه معارفهم والاهتمام بالتاريخ السوري الغني بالإنجازات والمعارف والإكتشافات، لأنه، كما يقول، "إذا لم نقم بشأن تاريخنا فلا شأن لنا في التاريخ. والأمة التي لا شأن لها في التاريخ لا شأن لها بين الأمم"(10). والجدير بالذكر ان كثيرين من علماء الآثار والتاريخ يقرّون بفضل سورية على الحضارة الإنسانية وما قدّمته للعالم من علم وفن وفلسفات وشرائع وملاحم وأساطير وعبقريات وبطولات وإنجازات. وقد قال فيها باحث الاثار الفرنسي وعالم المسماريات الشهير، شارل فيرلو: "لكل إنسان وطنان.. وطنه الأم وسورية". وبدوره أكد المؤرخ فيليب حتي على تاريخ سورية المجيد وعطاءاتها وقال: "تحتل سورية مكانة فريدة في تاريخ العالم. وقد كان فضلها على رقيّ البشرية من الناحيتين الفكرية والروحيّة أجلّ شأناً من فضل أي بلد آخر"(11).
وتنزيه المعارف، حسب سعاده، يتم بإعتماد طريق الاستقلال الفكري – الروحي المنزّه عن التأثيرات الغريبة، وبالعودة الى التاريخ القومي والتراث الثقافي والى جوهر الأمة ونفسيتها الحقيقية الظاهرة في إنتاج رجالها الفكري والعملي وفي سِيَرها وأعمالها ومآثرها الثقافية وفي "ما خلّده سوريون عظام كزينون وبار صليبي ويوحنا فم الذهب وافرام والمعري وديك الجن الحمصي والكواكبي وجبران وطائفة كبيرة من مشاهير الاعلام قديماً وحديثاً"(12). فالتراث الثقافي يشكّلُ ثروة روحية للأمة وأساساً لبناء المستقبل وفيه يجد أبناء الأمة جذور هويتهم التاريخية. وكما يقول د. حيدر الحاج إسماعيل "التراث الثقافي للأمة هو بمثابة هويتها وهو حجة وجودها وقيمة هذا الوجود، كما أنه درعها الروحية التي تحميها من سهام الغزوات الثقافية الغريبة"(13).
ويُذكر ان فخري معلوف، أحد القياديين في الحزب السوري القومي الاجتماعي أيام سعادة، كان يتخصص في أميركانية في الفلسفة "وكان متجهاً الى فلاسفة اليونان الكلاسيكيين"، فأشار عليه سعاده ان يهتم بزينون الرواقي و"بوجوب التنقيب عن الفلاسفة السوريين وإظهار آثارهم وتعريف مذاهبهم.."(14). تجدر الإشارة الى ان حردان والباحث سهيل رستم كانا من الذين عملوا بتوجيه سعاده لناحية الاهتمام بالتاريخ السوري وبالتنقيب عن الفلاسفة السوريين والتعريف بمذاهبهم. لقد وضع حردان مجموعة من المؤلفات التاريخية المهمة وكرّس كتابه "صانعو تراثنا الثقافي الحضاري"(15) ليكشف عن عدد كبير من عظماء سورية منهم طاليس (624 ق.م. – 550 ق.م.)، صاحب المدرسة الفلسفية الأيونية الطبيعية في ميلاتية(16)، المعروف بأبي الفلسفة في اليونان وهو ميلاتي من أصل فينيقي (كما قال) وأول معلمي الفلسفة في اليونان وهو الذي ادخل عملي الهندسة والفلك الى بلاد ايونيا بعد ان تعلمهما من البابليين الذين اشتهروا بعلم الرياضيات وبرصد النجوم والكواكب وظاهرتي الكسوف والخسوف. والجدير بالذكر انّ الإنجاز البابلي في الفلك والتقاويم والحساب كان متقدماً، وحسب بعض مؤرخي العلم، كان "البابليون هم الذين ابتكروا واستخدموا نظام الخانات العددية... وهم الذين ابتكروا رموز الأرقام" التي انتقلت من العراق القديم الى الهند القديمة(17). ومنهم الفيلسوف والرياضي العبقري فيثاغوراس الذي وُلد في صيدون من أبوين فينيقيين وتربى في جزيرة ساموس اليونانية (الإيونية)(18)، وإقليد أبو الهندسة، وأولبيان الصوري وبابينيان الحمصي أستاذا مدرسة الحقوق في بيروت التي أسسها الامبراطور سبتيموس سبقيروس والتي زهت واستمرّت حتى منتصف القرن السادس(19)، ولونجينو الحمصي وزير الملكة زنوبيا، وتلميذه برفير، والمؤرخ فيلون الجبيلي، المفكر الجريء الذي اعتز بحضارة فينيقية ومستواها الثقافي وقارن بين عقليات الشعوب وانتقد "شذوذ اليونان وضلالهم الديني، وأرجعهما الى اقتباسهم المغلوط عن الفينيقيين"(20)، وبوصيدون الأفامي ولوقيانوس السمياطي(21) ويوحنا فم الذهب، المصلح الديني والمفكر الفلسفي، وأسدروبعل القرطاجي، والفيلسوف نومينيوس الافاعي المؤسس الحقيقي لمذهب الإفلاطونية المحدثة في العصر الروماني، وغيرهم(22)... أما المؤرخ عيسى اليازجي فلقد أخذ على عاتقه الكشف عن كنوز التاريخ السوري الحضاري مؤكداً على المكانة الحضارية التي احتلتها سورية في التاريخ والتي "لم تتوقف عن عطائها الحضاري في أي عصر من العصور.."(23) وفي مقدمة كتابه القيّم "مآثر سورية في العصر الروماني.." ، يقول: "الحضارة السورية اسمان مترادفان، في اشحائها تكونت ومن رحمها ولدت ومن لبانها رضعت وعلى ارضها درجت وفي احضانها شبّت عن الطوق ونمت ونضجت، ومن انسانها وبه انتشرت، فكان تاريخ سورية بحق تاريخ الانسان المتمدن، وتراثها تراث الإنسانية المتحضّرة.."(24).
وبالعودة الى الرواقية، لا بد ان ننطلق في بحثنا من الأسئلة البديهية التالية: ما هي ظروف نشأة المدرسة الرواقية؟ وما هي السوابق التي ساهمت في تكوينها ؟ ولماذا أطلق عليها اسم الرواقية ؟ ما هي الأفكار الفلسفية التي تشكل الأساس الذي تقوم عليه وما يميّزها عن غيرها من الفلسفات؟ من هو زينون وماذا نعرف عن حياته وعن صفاته الأخلاقية ؟ ولماذا الاهتمام بفلسفته ؟
سنحاول في هذا البحث تعريف الرواقية بوصفها مذهباً فلسفياً متماسكاً ومتكاملاً لا انفصام فيه. فالرواقية في حقيقتها ليست مجرد فسيفساء من الأفكار المرصوفة في جمل بعضها الى جانب بعض، بل هي "تحمل سمة وحدة عقائدية"(25) غير قابلة للإنفكاك وتشكل نظاماً فلسفياً متماسكاً ومتناسقاً ومنظماً "في ثلاثة اقسام، حسب نظام عضوي وليس تسلسلياً، وهي: منطق، أخلاق وفيزياء. ليس لاي من هذه الأقسام الثلاثة صدارة على بقية الأقسام الأخرى... فهي في علاقة تبعية متبادلة باستعارات عضوية، مثل استعارة البيضة حيث القشرة تُمثّل المنطق، والبياض يُمثّل الاخلاق والصفار الفيزياء".
سنسير في هذا البحث وفق المخطط التالي:
اولاً، الفكر الفلسفي قبل زينون
ثانياً، التعريف بزينون وشخصيته وظروف ذهابه الى أثينا .
ثالثاً، تأسيس المدرسة الرواقية.
رابعاً، العقيدة الرواقية.
خامساً، أثر الرواقية.
سادساً، سعاده وزينون.
*
الأمين ادمون ملحم في سطور
- مواليد 15 كانون الثاني 1958 – الحاكور - عكار .
- مقيم في ملبورن – استراليا منذ 1982.
- انتمى الى الحزب السوري القومي الاجتماعي عام 1975 وتحمل عدّة مسؤوليات حزبية.
- حالياً، هو رئيس الندوة الثقافية المركزية في الحزب السوري القومي الاجتماعي ونائب الرئيس في مؤسسة سعاده للثقافة.
كاتب وباحث متخصص في علم السياسة والدراسات الشرق أوسطية.
حائز على الشهادات التالية:
- من الجامعة اللبنانية: ليسانس في علم الاجتماع – 1982.
- ومن جامعة ملبورن:
o الجدارة في الدراسات الشرق أوسطية – 1989.
o دبلوم في التربية Graduate Diploma in Education
o دكتوراة في الفلسفة – علوم سياسية – 1996.
نُشِر له العديد من الدراسات والمقالات باللغتين الإنكليزية والعربية في مجلات دورية وصحف يومية في الوطن وفي المغتربات .
هوامش:
(1) و. و. تارن، "الحضارة الهلنستية"، ترجمة عبد العزيز توفيق جاويد، المركز القومي للترجمة، القاهرة، 2015، ص6.
(2) ف. أجرو F. Ogereau، رسالة في النظام الفلسفي للرواقيين، ترجمة يوسف هواويني، الفرات للنشر والتوزيع، بيروت، 2009، راجع مقدمة المترجم، ص7.
(3) د. مصطفى لبيب عبد الغني، في فلسفة الطبيعة عند الرواقيين، دار الثقافة للنشر والتوزيع، الفجالة، ص10.
(4) راجع كتاب "الحضارة الهلنستية"، تأليف و. و. تارن، ترجمة عبد العزيز توفيق جاويد، المركز القومي للترجمة، القاهرة، 2015. يقول د. مصطفى النشار في تقديمه للكتاب ونقلاً عن برييه "إن كل الرواقيين كانوا من أصول شرقية: فزينون مؤسس الرواقية من كتيوم إحدى المدن القبرصية، وهي ايضاً المدينة التي انجبت تلميذه برسيوس. كما ان خريسبوس المؤسس الثاني للمدرسة كان من مواليد مدينة طرسوس هو وثلاثة من تلاميذه الرواقيين، ومن بلدان شرقية قحة – بتعبير برييه – أتى هيرلوس القرطاجي تلميذ زينون، وبؤثيوس الصيدوني تلميذ كريسبوس وغيرهم من الرواقيين".
(5) نواف حردان، صانعو تراثنا الثقافي الحضاري، الطبعة الأولى، 1996، دار الحداثة، ص23.
(6) المرجع ذاته، ص22.
(7) سعادة، المحاضرات العشر 1948، بيروت، 1976، ص75.
(8) الزعيم في سانتياغو، سورية الجديدة، سان باولو، العدد 67، 25/05/1940.
(9) المرجع ذاته.
(10) سعادة، "الاتحاد العملي في حياة الأمم"، الاثار الكاملة – الجزء الثاني – 1932 – 1936، بيروت، 1976، ص108.
(11) فيليب حتي، تاريخ سورية ولبنان وفلسطين، الجزء الأول، ترجمة د. جورج حدّاد وعبد الكريم رافق، دار الثقافة، بيروت، ص3.
(12) أنطون سعادة، المحاضرات العشر، ص105 – 106.
(13) حيدر حاج إسماعيل، "التراث الثقافي عند سعادة وأهميته"، منشور في مجلة "فكر"، العدد 92، حزيران 2006، ص26.
(14) رسالة الى غسان تويني، 21/02/1946. منشورة في الآثار الكاملة – الجزء 13، أنطون سعادة في مغتربه القسري 1946، مؤسسة فكر للأبحاث والنشر، بيروت، 1984، ص261. وفي رسالة ثانية الى غسان تويني بتاريخ 07/04/1946، يذكر سعادة أنه كتب الى معلوف بعد أن لاحظ منه "إضطراباً في اختيار القضايا الفلسفية، وتردد بين افلاطون وأرسطو والقضايا التي عرض لها". فكتب إليه طالباً منه "الاهتمام بزينون وغيره من الفلاسفة والمفكرين السوريين وفي اظهار مآثرهم".
(15) نواف حردان، صانعو تراثنا الثقافي الحضاري، ص22.
(16) لأنها اتجهت في بحثها الى الطبيعة وقد اعتبر طاليس ان الماء هو اصل الوجود وقوام الموجودات بأسرها. ميلاتية كانت أعظم مدينة يونانية في عصرها. مدينة غنية وفيها مرفأ يلتقي فيه الشرق والغرب.
(17) أ. د. يمنى طريف الخولي، فلسفة العلم في القرن العشرين: الأصول – الحصاد – الآفاق المستقبلية، الطبعة الثانية، هنداوي، القاهرة، 2014، ص36.
(18) راجع قصته، نواف حردان، صانعو تراثنا الثقافي الحضاري، 137 – 147.
(19) زهت هذه المدرسة من القرن الثاني الى منتصف القرن السادس بعد المسيح وتخرّج منها كبار العلماء والمُشرعين. وبوجود هذه المدرسة تحوّلت مدينة بيروت محجاً يقصده أهل الفكر من كل حدب وصوب. وقد أغدق الامبراطور يوستنيان على المدينة لقب "أم القوانين ومرضعتها". تهدمت مدينة الحقوق نتيجة الزلازل التي نُكبت بها المدينة وتعاقبت عليها.
(20) نواف حردان، صانعو تراثنا الثقافي الحضاري، ص211.
(21) ويعتبر من أشهر الخطباء السوريين وكان مبدعاً في كتاباته التاريخية وفي فن البلاغة وكتابة القصة والحوارات. وقد تميز بقوة خياله وغزارة انتاجه وسخريته اللاذعة. ولد عام 125 م في مدينة سمياط على الفرات الأعلى. تعلم في مقاطعة أيونيا ومن ثم انتقل الى أثينا وتعلّم الفلسفة فيها ورأى انها لم توجد لوصف الاخلاق فقط، بل وجدت لكشف الستار عن الرذائل... تأثر لوقيانوس بأفلاطون وأعجب بمحاوراته وبدا هذا التأثر واضحاً في أعماله وخاصة في "محاورات الموتى"، التي جلبت له الشهرة، و"محاورات الآلهة" وفي غيرها من المحاورات. بقي في أثينا مدة عشرين عاماً، سافر خلالها الى إيطاليا، ومن ثم انتقل الى مصر.كانت محبته لوطنه السوري كبيرة جداً وكان يؤكد في خطبه ومحاضراته وكتاباته ان سورية هي مهد الحضارة والفكر والفلسفة والثقافة.
(22) نواف حردان، صانعو تراثنا الثقافي الحضاري، 24-25.
(23) راجع مقدمة كتابه "مآثر سورية في العصر الروماني"، دار فكر للأبحاث والنشر، بيروت، 1991.
(24) المرجع ذاته.
(25) ف. أجرو F. Ogereau، رسالة في النظام الفلسفي للرواقيين، ص55.
*
وجديد الرفيق الدكتور عادل بشارة
سورية والسوريون
ما اوردناه عن صدور مؤلف جديد للأمين الدكتور ادمون ملحم، نقوله عن صدور مؤلف لافت للرفيق الدكتور عادل بشارة بعنوان "سورية والسوريون".
الكتاب بدوره صادر عن "دار ابعاد" للامين سركيس أبو زيد، وهو من الحجم المتوسط، 431 ص.
*
محتويات الكتاب
- نبذة عن المساهمين
- تمهيد
- مقدمة: سورية والسوريون: الملحمة – عادل بشارة
1. سورية: أصل التسمية – جون أ. تفيدتنس (1981)
2. سورية – فيليب خليل حتّي – (1951)
3. السوري – خليل عساف بشاره – (1914)
4. من هم السوريون ؟ - أمين الريحاني – (1914)
5. مقالة في سورية – بقلم: غبطة السيد إغناطيوس افرام الثاني – (1926)
6. سورية: مهد الحضارة الإنسانية – أنطون سعادة – (1938)
7. مكانة سورية في التاريخ – جورج آدم سميث – (1894)
8. السوريون: أهل أرض الجهة اليسرى -لويس غاستون ليري – (1913)
9. سورية والسوريون – إبراهيم متري رحباني – (1918)
10. سورية للسوريين – حبيب أ. كاتبة – (1920)
11. سورية: الطريق السريع للأمم – مارغريت ماكغيلفري – (1920)
12. سورية: لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط – ج. لويس فارلي – (1858)
13. سورية: ميدان للغريب والفضولي – روبن فدين – (1955)
14. سورية: الكلاسيكية السرمدية – غريغوري م. ورتابت – (1856)
15. سورية: بوابة بين الشرق والغرب – ليوناردوولي – (1936)
16. مساهمة سورية في الحضارة اليونانية الرومانية – جيمس أ. مونتغمري – (1919)
17. مساهمة المسيحية السورية القديمة في الثقافة الأوروبية الغربية – آرثر فوبوس – (1958)
18. المساهمة الروحية للشعب السوري – فيليب خ. حتّي – (1923)
19. مساهمة سورية في جسم "الابوكريفا" – إيلينا ن. ميشرسكايا – (1951)
20. مساهمة سورية في الادب القديم – إدموند بوتشيار – (1916)
21. مساهمة السوريين العرب في الحضارة – فارس معلوف – (1930)
22. مساهمة سورية في عصر النهضة العربية – فيليب خليل حتّي – (1923)
23. سورية: مهد المعرفة – كلود ف. أ. شيفر – (1936)
24. سورية: الأفق الثقافي للشرق – فرانز كومونت – (1905)
25. إسهامات السوريين المعاصرين في الحضارة – القس و. أ. منصور – (1930)
26. سورية: الأمة المطموع بها – جون نوبل – (1870)
27. خراب سورية – قسطنطين فرانسوا فولني – (1783)
الخاتمة – عادل بشارة
المراجع
*
نبذة عن الرفيق الدكتور عادل بشاره:
مدرّس في قسم التاريخ بجامعة ملبورن. نال شهادة الدكتوراه في التاريخ والسياسة من الجامعة نفسها في عام 2000، وله مؤلفات على نطاق واسع عن أنطون سعاده، وبطرس البستاني، وخليل سعادة وآخرين من عصر النهضة.
|