إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

القنصل الفخري في الهند ومرشح للانتخابات في طرابلس الرفيق طارق غالب أبو النصر اليافي

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2022-10-20

إقرأ ايضاً


قليلون جداً هم الرفقاء الذين سمعوا بالرفيق طارق اليافي، ذلك أنه قلما أمضى سنوات حياته، والتزامه الحزبي على أرض الوطن، ثم كانت وفاته الباكرة، وهو في مقتبل العمر وفي عز عطائه.

من جهتي لم أتعرف إلى الرفيق طارق إنما أحفظ في ذاكرتي أنه كان قد ترشح عن الحزب السوري القومي الاجتماعي في طرابلس، إلى أن أمكنني أن أتصل بالفاضلة عقيلته، والشرف بأن أزورها في بيتها لأتعرف عبرها على ما كان يتمتع به الرفيق طارق من فضائل الحزب ومزايا الالتزام الصادق بالنهضة وغايتها في الوطن.

من الفاضلة السيدة سعاد هذه المعلومات التي زودتنا بها مشكورة:

- ولد الرفيق طارق أبو النصر اليافي في مصر، إنما تسجل في سجل نفوس مدينته طرابلس.

- والده غالب، كان من كبار تجار خيطان الغزل وأسس معامل للأقمشة في مدينة بومباي، الهند.

- درس الرفيق طارق في مدرسة الفرير في دمشق التي فيها كان يقطن خاله أبو الهدى اليافي.

- تابع دروسه في الجامعة الوطنية في عالية، ثم في الجامعة الأميركية في بيروت.

- عام 1941 بعد أن تخرج من الجامعة غادر إلى الهند لمعاونة والده في أعماله.

- قبل مغادرته، عقد الرفيق طارق قرانه على ابنة عمه السيدة سعاد محمد اليافي.

- ومن الهند تابع دراسة العلوم الاقتصادية والمصرفية بالمراسلة مع لندن.

- فيما غادر والده الهند عائداً إلى لبنان، عام 1943، تابع الرفيق طارق أعمال والده مستمراً بذلك حتى العام 1951 .

- في العام المذكور عاد الرفيق طارق إلى لبنان، بدعوة من الحزب ليخوض الانتخابات النيابية منفرداً عن الحزب في مدينة طرابلس، مستنداً بذلك إلى قوة الحزب، وإلى مكانة عائلته وانتشارها.

- مرة ثانية خاض الرفيق طارق الانتخابات النيابية، مما جعله ينفق الكثير من أمواله، فانعكس ذلك سلباً على أعماله التجارية في الهند.

- وهذا مما اضطره إلى توقيف أعماله في الهند وتأسيس مشروع زراعي في منطقة حماه بالاشتراك مع السيد خالد العظم الذي تولى لاحقاً رئاسة الوزراء في الكيان الشامي.

- بعد ذلك أسس مكتباً للاستيراد والتصدير في بيروت، قبل أن يغادر الوطن مرة جديدة، إنما هذه المرة إلى كراتشي (الباكستان) حيث أسس فيها مشروعاً تجارياً.

- يبدو أن المشاريع العديدة التي أسسها الرفيق طارق في لبنان، الهند، حماه وكراتشي أمنت له الكثير من العلاقات الناجحة بفضل ما تميّز به من دماثة أخلاق وحسن تصرف، ومن رقي في التعاطي مع أصدقائه ومعارفه كما الذين تعاطى معهم تجارياً ومالياً. عام 1955 انتقل الرفيق طارق إلى بغداد ليتولى إدارة مكتب شركة طيران لبنان Air Liban .

- بعد قيام الثورة التي قادها عبد الكريم قاسم في العراق عام 1958، انتقلت عقيلته مع أولادها إلى لبنان.

- عام 1959 قدم الرفيق طارق إلى لبنان لزيارة عائلته، إلا أن القدر كان في المرصاد، فسقط بسكتة قلبية حادة أودت بحياته، ولم يكن قد تجاوز الـ 38 من عمره، لتشهد طرابلس أحد أكبر مآتم التشييع حيث سارت وراء نعش الرفيق الشاب طارق اليافي جموع كبيرة من المواطنين والرفقاء تطري على مزاياه وعلى ما تعرفه فيه من حضور لافت، حزبياً، اقتصادياً واجتماعياً.

- قبل ذلك كان الرفيق طارق تقدم باستقالته من شركة Air Liban بعد أن كان وقع عقداً للعمل مع فرع بنك انترا في سويسرا .

- في فترة إقامته في مدينة بومباي (الهند) تولى الرفيق طارق اليافي القنصلية الفخرية للبنان فيها .

- رزق الرفيق طارق والفاضلة عقيلته خمسة أولاد:

• سامي، وهو حالياً مدير لأحد المصارف في لندن.

• عمر، رجل أعمال في السعودية.

• وثلاث بنات.

*

آل اليافي

- تتفرع عائلة اليافي من الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب.

- سار جدودهم مع الحملة العربية إلى الأندلس، ومنها رحلوا إلى المغرب، ثم إلى دمياط في مصر وهناك عاش الشيخ محمد دمياطي، ورحل معه ولده محمد الثاني إلى يافا وفيها أنجب الشيخ أو الوفا عمر بن محمد بن محمد الدمياطي.

- أنجب الشيخ عمر المذكور ثلاثة أنجال هم:

• الشيخ محمد اليافي الملقب بالزهري وتوفي في دمشق عام 1277 هجري.

• الشيخ محي الدين اليافي، مفتي بيروت، وتوفي فيها عام 1304 هجري.

• والشيخ محمد أبو النصر اليافي.

- من أبناء المرحوم الشيخ محي الدين اليافي: عبد الغني والد عارف، والد الرئيس عبدالله اليافي الذي تولى رئاسة الحكومة في لبنان أكثر من مرة، وكان نائباً عن بيروت مراراً.

- أما الشيخ محمد أبو النصر فقد ولد في بيروت عام 1801 وتوفي في مصر عام 1861 وكان في عصره من أشهر علماء التصوف وبرع في الحديث والعلوم الفقهية وغدا من كبار علماء الشرع الإسلامي. ويروى عنه أنه بذل الكثير من ماله في إحياء النهضة العلمية في بيروت ثم انتقل إلى الأستانة (اسطنبول) - ولما عاد إلى بيروت بنى زاوية للمتصوفين ونزلاً مؤلفاً من ثلاثة طوابق وبيتاً للضيافة، وسوقاً سمي بسوق أبو النصر، وهو السوق المعروف سابقاً في وسط بيروت غرب ساحة الشهداء، وكان من أشهر أسواقها.

- تتواجد عائلة اليافي في كل من لبنان، الشام، مصر والسعودية. في لبنان تتوزع بشكل أساسي في العاصمة

بيروت، وفي طرابلس.





 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024