تعود معرفتي بالأمين الحبيب الراحل توفيق للي(1) الى أواخر ستينات القرن الماضي عندما كان يتردد، والأمين رشيد سابا الى الشام فيزوران لبنان ونلتقي، حتى اذا غادرت الى الارجنتين التقيت بهما كثيراً وكان منزل الأمين توفيق منزلاً لي، والفاضلة عقيلته تستقبلني وتعد لي طعام الغداء كأني احد افراد العائلة.
وكان طبيعياً ان تتوطد علاقتي بصهر العائلة الأمين أنطون كسبو وبكل من الامينة تمارا والعزيزة آمال. وبتُ كلّما زرت بيونس أيرس اشعر اني لصيق بعائلة الأمين توفيق، كذلك عندما يتسنى له او لاي من افراد عائلته اذ يزورون بيروت – الأمين توفيق للي، عقيلته الفاضلة، الامينة تمارا، العزيزة آمال، الصديق الأمين أنطون كسبو، عقيلته ليلي، ابنته وابنه فادي باقون في وجداني كلما بقيت وكلما بقيت لي حياة.
من الامينة تمارا تسلّمت منذ فترة كتاب الرائعة سوريانا Para Bellum التي سبق ان التقيت بها في بيروت مع والدتها الامينة تمارا، وقبلها التقيت شقيقتها الأصغر أنابيل(2).
هذا الكتاب يضيء على الاحداث وما تركته من دمار في الاقتصاد كما في البشر، وعلى تشبث أبناء الجمهورية العربية السورية في وطنهم من خلال تسليط الضوء على سيدة مقاومة قدمت ابناءها شهيدا تلو الآخر..
هذا الكتاب بعض يسير من عمل جبار ينبغي ان يطال اكبر عدد من أبناء الجيل السوري الذي يستحق الكثير من الاهتمام.
عن هذا الموضوع الهام كتبت اكثر من مرة وعنه آمل ان اكتب بتفصيل اكثر، وان تكتب الامينة تمارا الكثير مما لديها. انما اود هنا ان اشير الى امرين:
أ. النشاط الرائع الذي تقوم به الامينة تمارا وقد أمكنها ان تبني اسرتها على نهج وعقيدة سعادة .
ب. العمل الآخر الرائع ايضاً الذي تقوم به الدكتورة مارسيا بدرة الشيخ. عنها كتبت اكثر من مرة وكثيراً عن والدتها الرفيقة – الأخت – القومية الاجتماعية حتى آخر عروق من جسدها بدرة الخوري الشيخ، الى التقدير الكبير للحضور المميّز للامين أنطون كسبو واهتمامه المستمر في تثبيت الحضور القومي الاجتماعي في الارجنتين.
هوامش:
(1) توفيق للي: للاطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول الى موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية ssnp.info.
(2) انابيل: مراجعة النبذة على الموقع المذكور آنفاً بعنوان "اقتدوا".
|