إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

رحيل الرفيق المعطاء نور غازي

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2022-10-31

إقرأ ايضاً


عرفت الرفيق نور غازي موظفاً كفوءاً في شركة دار الهندسة، كما رفيقاً واعياً ملتزماً في مديرية المرج، متولياً مسؤولية العمل الحزبي اكثر من مرة.

برحيل الرفيق نور تخسر مديرية المرج، ومنفذية زحلة رفيقاً كان له حضوره اللافت.

من صديقه الأمين زياد حداد هذه الكلمة الوجدانية، مع شكرنا له وتقديرنا المستمر.

ل. ن.

*

الى روح الامين نور غازي

بقلم الأمين زياد حداد

في الثامن من شهر اغسطس من العام 1975 من القرن الماضي عملت في مؤسسة دار الهندسة، في قسم التصميم الهندسي على ان اكمل تعليمي، خلال تعرّفي على اقسام المؤسسة الداخلية ومن الاقسام قسم يؤمّن الخدمات لجميع الموظفين ويمدهم بالادوات للاستعمال في العمل، تعرّفت على موظفين اداريين وهما المسؤولين عن الامداد قسم المشتريات والخدمات بعد التعارف فيما بيننا شعرت بشعور غريب تجاههما. وقت الاستراحة التقيت بهما واخذ الحديث يدور بيننا بلحظة وبصوت جهوري قال احدهم انت من بيت قومي؟

نظرت اليه نظرة متفاجئة وجاوبت "كيف عرفت"؟

اجابني، حضرة الزعيم يقول: "ان السوري القومي الاجتماعي يعرف من مشيته وحديثه وكان هذا الرفيق ياسر الحسنية المناضل الصلب والمناقبي الذي استشهد عام 1980 على يد الغدر في منطقة الشويفات، وهذا التاريخ هو تاريخ انتمائي الى هذه النهضة اما الرفيق الثاني فهو نور غازي.

ربطتني بعدها معهما علاقة عمل ورفقاء وصداقة عائلية، ولا انسى وقوف الرفيق ياسر وقفةً لا توصف عندما هجِّر اهلي من بلدة الحدت عام 1976 ومساعدتهم بوصولهم الى بيروت سالمين وتأمين مسكن مؤقت لهما في بلدة عين زحلتا في اوتيل فيكتوريا وبعدها سعى لنا بمنزل في بلدة بحمدون، وبقيت العلاقة معه الى حين استشهاده، واكتملت المسيرة مع الامين نور غازي.

كان رفيقاً صادقاً مناقبياً ذو اخلاق ومناضلاً شرساً واميناً خلال عمله وتدرّج بالمسؤوليات لتفانيه والتزامه بعمله، كان مدافعاً عن المؤسسة نال تقدير وثقة واحترام الادارة، كنا معاً في احلك الظروف الصعبة في تلك المرحلة الصعبة وكان مندفعاً وبطولياً ومقداماً، في احد المعارك في بيروت كنت جنبه في المستشفى عندما اصيب في انحاء جسمه بشظايا قذيفة، وكنا معاً في غرفة العمليات بالمروج، كنا سوياً في كل المراحل التي تتطلب وجودنا لنلبي الواجب، قضينا معاً اوقاتاً صعبة وحلوة.. نأكل مع بعض وسكن واحد. بقينا على تواصل دائم عند تقاعده عن العمل في المؤسسة اصبّح عليه ويصبّحني كل صباح الى حين وافته المنية.

نور شخص غير عادي كريم النفس عمل على تأسيس عائلة سورية قومية متضامنة، لا مبغضين له، ابواب منزله مفتوحة لكل رفيق وكل زائر وطالب.

نور تعجز الكمات ولكن الاضاءة واجبة رحلت باكراً وانت يا صديقي ورفيقي واخي خسارة لا تعوض السلام لروحك والف الف تحية

والبقاء للامة والخلود لسعاده



 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024