إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الرفيق الصحافي ذو الفقار قبيسي

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2022-11-09

إقرأ ايضاً


عرفت الر فيق كمال قبيسي ناظراً للإذاعة في منفذية بيروت، ثم التقيت به كثيراً في البرازيل في مناسبات حزبية وفي حضوره اللافت. قبل مغادرتي البرازيل عائداً الى الوطن، زارني الرفيق كمال عارضاً علي مشاركته في اصدار جريدة عربية يومية.

- شو رايح تعمل. الوضع خربان

كان قراري نهائياً. دعوة الأمة رافق كل أيام غربتي، ودعاء والدتي لا يُرد.

وعدتُ الى الوطن والى مسؤولياتي الحزبية فيما اصدر الرفيق كمال قبيسي جريدته اليومية باللغة العربية، وهي المحاولة الجريئة في حينه.

اما الرفيق ذو الفقار فقد تابعته في عمله الصحافي في الكويت، والتقيت به في بيروت عندما عاد إليها وكان في معظم جلساته في احد مقاهي الحمرا بعد عودته النهائية الى بيروت، مرافقاً لصديقه الأمين الراحل سبع منصور حردان.

عن حضورنا اللافت في الكويت كنت كتبت، وانتظرت ان يكتب عنه رفقاء لنا كان لهم حضورهم اللافت أمثال شوقي صوايا، عادل حامد، خالد قطمة، الياس مسوح، انيس فاخوري، صالح سوداح...

وكان الرفيق كمال قد انتقل الى جريدة الشرق الأوسط في لندن.

عن الرفيق ذو الفقار ننشر ما أورده شقيقه الرفيق كمال، آملاً من الرفيق كمال إذ يقرأ هذه الكلمة ان يتصل بي لأطمئن عنه.

ل. ن.

*

وفاة الكاتب والصحافي الذي علمني مهنتي... أخي ذوالفقار قبيسي

توفي فجر اليوم الأحد في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت بعمر 83 سنة، صارع في الخمس الأواخر منها أخبث مرض.

ذو، كما كنا نسميه، كان مميزا في أشياء كثيرة، وعصاميا بامتياز كبير.. شق طريقه العلمي والعملي بمفرده، فدرس في بريطانيا بأوائل الستينات في وقت كان يعمل فيه بالبنك الأهلي التجاري السعودي في ببيروت، ثم أصدر في منتصف 1963 مجلة اقتصادية سماها "المصارف" مع زميله في البنك مصطفى الجندي، وبسرعة حققت نجاحا في لبنان والدول العربية، وفيها اشتغلت مع صديقين لي من الحي الذي كنا نقيم فيه، وتعلمنا على يديه "المهنة" التي لولاه لكنا بلا مهنة.

ذو، كان على رأس ادارة صحيفة "القبس" منذ تأسيسها بأوائل السبعينات في الكويت، فجعلها بسرعة الأوسع انتشارا، ثم عاد الى بيروت، فأصدر مجلة الخليج، كما ودليل عن البنوك في الدول العربية، وبقي طوال الحرب الأهلية يعمل في لبنان ولا يغادره الا في سفريات تستمر أياما.

كان ماهرا باختصار الخبر، وضليعا باللغة الانجليزية، وبها ألف رواية "لندن سوداء مثلي" اضافة لكتب أخرى بالعربية في شؤون مختلفة، وأهم ما كان فيه هي ثقافته العالية والمتنوعة، وأخلاقه والتزامه بمباديء لم يكن يحيد عنها طوال حياته، من نبذ للطائفية ومسببات التناحر بشكل خاص... رحم الله ذوالفقار قبيسي، فقد كان نهرا روى الكثير.


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024