عرفت الرفيق عيسى اليازجي مقيما في اسبانيا، واطلعت باهتمام وتقدير على سيرته الحزبية وعلى الوفير من انتاجه الثقافي وهو كان اصدر على التوالي:
1- مآثر سورية في العصر الروماني- دار فكر للأباث والنشر- 1991.
2- سعادة والفكر السياسي- منشورات النهضة- 1994.
3- أضواء على فكر سعادة- بيسان للنشر والتوزيع- 1997.
4- آفاق الفكر السياسي، من سرجون حتى سعادة- بيسان للنشر والتوزيع- 1998.
5- دراسة تناولت المقاطعة العربية لإسرائيل والقوانين المضادة، بطلب من رئاسة مكتب جامعة الدول العربية في واشنطن دي سي – الدكتور كلوفيس مقصود.
6- المسيحية المتهودة في خدمة الصهيونية- 2004.
7- اعرف عدوّك: الصهيونية ثمرة اليهودية ونتاجها 13/12/2008.
8- الصهيونية الأنجلو – أميركية- 13/ 10/ 2008.
إلى ذلك هو مناضل قومي اجتماعي تولى مسؤوليات محلية ومركزية وعايش أحداثاً حزبية عديدة، رغب أن يسطرها في كتاب صدر مؤخراً بعنوان " صفحات من حياتي".
الرفيق عيسى كان اقام في اسبانيا، وقد سبق أن نشرنا عنه في أكثر من مناسبة، وتكلمنا عن مؤلفات قيمة أصدرها، من "صفحاته"، اخترنا الصفحات ادناه للإطلاع، وفيها إضاءة على جزء من تاريخنا الحزبي الذي نأمل أن يهتم بتدوينه كل من رافق الحزب في معاركه ونضاله ونشوئه القومي.
*
انتسـابي للحـزب السـوري القـومي الاجتمـاعي
وتـاريـخ ولادتـي الـثـانـيـة
أفلح نسيبي المرحوم رجا اليازجي(1) أن يقنعني بفساد الشيوعية كعقيدة، لأنها تدعو إلى حرب الطبقات الاجتماعية بينما يدعو الحزب السوري القومي إلى إلغاء الإقطاع وإقامة اللحمة الاجتماعية متمثلة بالوحدة القومية وإزالة التعصب الطائفي وسائر الأمراض التي يعانيها مجتمعنا، وأعطاني مبادئ الحزب، وكان رحمه الله يوضح لي ما خفي عليّ من مبادئه، كما حدثني عن سعادة وحربه على الانتداب الفرنسي وعملائه في سورية ودعوته إلى وحدة سورية قومية لسورية الطبيعية: الجمهورية الشامية ولبنان والأردن والعراق وفلسطين، وهكذا أقسمت اليمين الحزبية في حرج الصنوبر في البلدة بتاريخ 24/7/1946 وهو الموافق ذكرى تاريخ ميلادي، وأذكر أنني خاطبت القوميين بالقول:
" أشعر بعد انتسابي للحزب وأدائي القسم أنني أصبحت إنساناً جديداً، فقد مات فيّ الإنسان القديم وانعدمت فيّ الولاءات العائلية والطبقية والمذهبية وانتصر فيّ الولاء لأمتي ووطني سورية".
لم يمضِ أسبوعان على انتمائي للحزب حتى دعينا إلى اجتماع في حرج الصنوبر أيضاً، وإذا بثلة من الدرك تفاجئنا وتحاول التحقيق معنا وتنظيم ضبط يدعو إلى توقيفنا وإحالتنا إلى القضاء، ومنهم من أشهر السلاح علينا، وانتهى الأمر بوعدنا لهم أن لا نعود إلى الإجتماع إلا بموافقة مسبقة من مختار القرية الشيخ مراد اليازجي.
بدا لنا بوضوح أن الواشي ومدبر الفعلة هو المختار نفسه وذلك بسبب إنتماء ابنه يوسف وزوجة ابنه زكية الخضر إلى الحزب وخروجهما على سلطانه الأبوي.
كان منفذنا العام هو المرحوم يوسف المعماري المتقاعد من الجيش وناظر دفاعنا هو المرحوم حبيب أسعد اليازجي وهو متقاعد من الجيش أيضاً(2)، وكان الحزب يدير (ثانوية النهضة)(3) ويوليها جلّ اهتمامه، كانت مدرسة نموذجية درّس فيها على ما أظن المرحوم الرفيق السابق ميشيل أديب والرفيق الأمين والعميد السابق حيدر حاج إسماعيل(4).
0
*
زيـارة الزعـيـم إلى مدينـة الـلاذقـية:
منزل عبد الغني اسرب
في نيسان من عام 1948 زار الزعيم مدينة اللاذقية، وهي زيارة لا ولن أنساها على امتداد عمري مهما طال، نظراً للأحداث التي أحاطت بها ولتواجدي الدائم قربه وبرفقته والتعرف إلى شخصه ونظراً للحوادث البارزة التي رافقت تلك الزيارة والأحاديث التي تحدّث بها والآثار التي ترتّبت عليها....
لقد تعرفت على سعادة عن كثب، وأدركت بدون عناء تميّز هذه الشخصية وفرادتها فكراً وأخلاقاً وبلاغة وجاذبية.
ما أرغب في التحدث عنه وإبلاغه للقارئ، هو بعض الوقائع التي عشتها خلال هذه الزيارة، وعرّفتني بالمستوى الأخلاقي الرفيع الذي عليه سعادة، والتواضع الجّم الذي ملك علي نفسي وهزّ وجداني وتذكّرت قولاً قيل من مطرود من الحزب وهو (جبران مسوح): " أن بطون النساء ينبغي أن ترتاح مائة عام لتلد إنساناً بكبر سعادة وفكر سعادة وبطولة سعادة".
والقول بأن سعادة لم ينصفوه لا حياً ولا ميتاً، وتآمروا عليه حياً وميتاً هو بعض الحقيقة لا كلها، فقد تآمروا عليه حياً وميتاً، وأرادوا أن يتخلّصوا منه ليطمئنوا على مواقعهم السياسية التي بلغوها أفكاً وضلالاً على ظهر الشعب، فاستغلوا جهله واستغلوا المفاسد التي نخرت جلده حتى بلغت أعماق نفسه، وأشاعوا عليه الضلال ليضلّوا الشعب ويبعدوه عن قضيته، واستباحوا لأنفسهم الطائفية الخبيثة والمقيتة والبغيضة ليحاربوه بها، والإقطاع الفكري والسياسي والاجتماعي لينقصوا من عظيم عقيدته وريادته، فأرادوا ذلّه وأراد رفعتهم، كان النور والهداية التي أطفأوها بأحقادهم ومكرهم وخبثهم، فلم يتركوا حيلة إلا واحتالوا عليه بها، ولا مكراً إلا ومكروا عليه به، فما استطاعوا أن يبلغوا شسع نعله... كان صوته يملأ الأسماع ويجلجل في الآكام والوديان، فما استطاعوا أن يتمكنوا منه، وتآمرت عليه صهيون وعملاؤها من يهود الداخل، حتى أوقعوا به غدراً، فانتصر على كيدهم حتى في موته، وأعطى دمه زكياً طاهراً فداء لأمته وقضيتها، (فالدماء التي تجري في عروقنا ليست لنا، بل لأمتنا، نردّها للأمة متى كانت بحاجة للذود عنها والموت في سبيلها)....
هذه بعض الوقائع التي عشتها في هذه الزيارة التاريخية للاذقية، أرويها للقارئ ليطّلع عليها لتكون له ذخراّ وهداية:
كان الزعيم يزور حلب قبل توجّهه إلى اللاذقية، وكان منفذها آنذاك الأمين المرحوم نوري الخالدي، وكان من المقرر أن يحلّ طيلة فترة إقامته في اللاذقية في دار المرحوم عبد الغني أسرب أبي رفيقنا المرحوم عبد القادر، ناظر التدريب في منفذية اللاذقية، وأحد وجهاء اللاذقية المعروفين، وقائداً من قادة حزب الشعب فيها.
وفيما نحن نعّد لقدوم الزعيم، إذ بنا نفاجأ بزيارة وفد يمثل السيدين المرحومين عبد القادر شريتح رئيس الحزب الوطني، الكتلة الوطنية سابقاً في اللاذقية، والمرحوم أسعد آغا هارون المعروف بانحيازه إلى كتلة المرحوم خالد العظم في البرلمان الشامي.
عرض علينا وفد يمثل شريتح وهارون أن يمتنع الزعيم عن" الإقامة" في دار" عبد الغني إسرب" ويختار أي مكان آخر، وبالمقابل فإن شعب اللاذقية بقضّه وقضيضه سيسعى إلى لقائه واستقباله عند "مقص حلب" أي مفرق حلب، حسب اللغة العامة في اللاذقية.
لا أخفي القارئ أن العرض استهواني لدرجة أنني ذهلت عن نفسي، وتمثلت الزعيم في موكب تحفّ به الألوف من البشر والسيارة التي تقلّه محمولة على الأكتاف... ولم أستفق من ذهولي إلا على صوت المرحوم الأمين عيسى سلامة يستحثني على وجوب القبول، إلا أنني رأيت أن مسؤوليتي لا تخوّلني أن أقرّر موقفاً بهذه الدرجة من الأهمية ويخصّ الزعيم وحده.... وتحدثت مع الأمين الخالدي وسألته عن الزعيم، فأفادني أن الزعيم موجود الآن في جسر الشغور وهو مدعوّ للغداء على مائدة رفيقنا الشامي (نجدة النجاري) وأعطاني رقم هاتفه.
موقف الزعيم كان واضحاً غاية الوضوح، قولوا للوفد: " إن الزعيم لا يحلُّ ضيفاً على السيد عبد الغني إسرب، بل على ابنه عبد القادر ناظر التدريب"، طبعاً هذا لم يقنع (شريتح) و (هارون) فقررا مقاطعة الزيارة.
وأتى الزعيم، وكان القوميون الاجتماعيون وأصدقاؤهم في لقائه، أما الجموع فقد احتشدت في الشوارع لرؤيته، كان يمثل ضمير الشعب ومصدر عزّته وارتقائه.... ونزل الزعيم من السيارة التي كانت تقلّه وسط عاصفة من التصفيق ترحيباً، وتعالت الأصوات بحياة سورية وحياة سعادة..... وفي البهو الفسيح الذي كان يغصّ بالقوميين وحلفائهم وأنصارهم، شقّ الزعيم الطريق وسط عاصفة من التصفيق والتهليل بحياته وحياة سورية....
كلمة الترحيب بالزعيم ألقاها المنفذ العام جميل مخلوف، تبعه الشاعر علي أحمد سعيد (أدونيس) الذي ألقى قصيدة بمناسبة زيارة الزعيم لا أزال أحفظ منها هذين البيتين من الشعر:
زعـمـوا أنـك انـكـمـاش وفـي نفـسك للفيـض ألـف هـادٍ وهادي
كـل غـازٍ لا يُنْـهل الحق منـه هــو أقـصـوصـة الـرؤى والســواد
ثم وقف الزعيم ليلقي خطابه التاريخي، الذي أُعدُّه من أروع خطبه وأبلغها.
تحدّث عن النهضة ومفهوم الصراع ونظرته إلى الحياة والموت، وكأنه كان يتنبأ بمصيره الذي كان يعدّه له المتآمرون، يهود الداخل.
أما بشأن ما دعا إليه متزعّمو اللاذقية لمقاطعة استقبال الزعيم، فلم يكن مجدياً ومقنعاً للشعب، فقد غصَّ المكان على رحبه بالقوميين الاجتماعيين وأصدقائهم، كما غصّت الشوارع القريبة من المكان الذي حلَّ فيه، وبالألوف. كان من بينهم من أتى لسماع خطبته، ومنهم من أتى لرؤيته وقد سمع عنه الكثير، ومنهم من أتى ليرى عمّا إذا كان سعادة يلحِنُ في اللغة العربية، وعلى رأسهم، المرحوم إدوار مرقص عضو المجمع العلمي العربي وكان كهلاً في الثمانين من العمر، ومنهم من أتى إعجاباً به، وعلى رأسهم الشيخ (الحكيم) – لا أذكر اسمه الأول- صاحب جريدة (الصباح) اللاذقانية.
في اليوم التالي لوصول الزعيم عقدت هيئة المنفذية اجتماعاً، وقيّمت الاحتفال وقرّرت، وكان قرارها صائباً، أن تخصّص للزعيم غرفة في (الكازينو) فندق السياحة والاصطياف حالياً، مكاناً لاستقبال الوفود التي ترغب بالتعرف عليه ولقائه والتحدث معه وسؤاله بل واستيضاحه عن شؤون قومية وفكرية وسياسية وفنية وأدبية يريدون التعرّف بها من فمه وليس من أفواه آخرين.
ووافق الزعيم على قرار المنفذية، وهكذا أخذت الجموع البشرية تتوافد، ليس من اللاذقية، فقط بل من المدن والقرى التي تحيط بها والقريبة منها.
ودارت أحاديث، كم كان من المفيد تسجيلها نظراً لأهميتها وتنوّعها، وأذكر أن السيّد مظفر الياس، أخ رفيقنا سهيل، وجّه للزعيم سؤالاً عن (الموسيقى الشرقية) والتي يدعونها بالعربية وعن إمكانية تطويرها لتصبح موسيقى على مستوى عالمي.
إلتمعت عينا سعادة ببريق غريب، وقد سُرّ سروراً بالغاً بالسؤال، وسأل مظفّر إذا كان يعرف الموسيقى أو أنه موسيقي، ولما أجابه بالنفي، بدأ الزعيم يتحدث عن الموسيقى العالمية وكأنه يحاضر فيها، وسُمّرت العيون فيه وشخصت إليه، حتى الموسيقى فإنه العارف بها وبأسرارها ولغتها وتاريخها وتطورها وأساطيرها، ولم يشذ عما ذكره في قصته (عيد سيدة صيدنايا) وما قاله (سليم) بطل القصة بكيفية تطوير موسيقانا.
ثم سأل المرحوم الأمين عيسى سلامة عن قضية (فايز الصايغ) وما رافقها من إشكالات حزبية وفلسفية، وكان عيسى من المنحازين له والدّاعين لعدم طرده من الحزب، كان الزعيم على علم بموقفه، فلم يظهر أي انفعال أو ردود أفعال، بل أخذ يوضح لعيسى الامور التي فاته النظر فيها بجوانبها الدستورية والفلسفية وعدم تراجع صايغ عن موقفه وإصراره على نظرته أو بالأحرى التي نقلها عن فلسفة (الأنا الفردية) المتمثلة بأنبيائها (كير كيغارد) و (برد يايف).
لم يتوان سعادة عن إيضاح ما غَمُض، فسأل إذا كان يريد أن يستوضح عن شيء فلم يبد عيسى أي اعتراض بل وافق تمام الموافقة على قرار الزعيم بإعادة الوحدة الفكرية للحزب، فنصحه سعادة أن يدقِّق في الأمور قبل أن يحكم عليها، ولا يتخذ مواقف مسبقة متسرعة.
في اليوم التالي لوصول الزعيم دعاه المرحوم الأمين فؤاد الشوّاف لتناول طعام الفطور (الترويقة) في بيته، وكنت من جملة المدعوين.
لحظت أن سعادة يحجم عن استعمال السكر لتحلية الشاي والحليب ويستعمل بدلاً عنه العسل، وسألته عن السبب، فأفادني أن كبده ليس على ما يرام وأن الأطباء نصحوه باستعمال العسل عوضاً عن السكر.... ثم أخذ يتحدّث عن (واقعة) بدا لي واضحاً أنه على علم بها، وأن الرفيقة المرحومة إميلي حلبي هي التي نقلتها إليه.
ما استوقفني هو أن سعادة ذكر الأسماء واكتفى بسرد المهّم من الوقائع، وكان يتقصد الإيضاح للردّ على هؤلاء المفترين (الموغلين) في الكذب والحقد والافتراء والأفك. وتفصيل الأمر أن المغترب (يوسف اليازجي) قدم إلى الوطن، وكان رئيساً لفرفة التجارة العربية – البرازيلية وتبرّع للجامعة السورية (الشامية) بمبلغ من المال باسم الجالية الشامية في البرازيل، كما تبرّع لمرمريتا بمولّد للكهرباء، بحيث أصبحت مرمريتا، البلدة الأولى في وادي النصارى، التي تنار بالكهرباء.
وما لفت انتباه المغترب (يوسف اليازجي) أن شباب العائلة بل شباب القرية في معظمهم قوميون اجتماعيون، مما لم يستسغه أو يتقبّله، فأخذ ينتهز الفرص لمهاجمة الزعيم شخصياً، من دون تناول مبادئ الحزب، مما يوحي بأنه كان لا يعلم شيئاً عنها، أو حتى كأنه ليس في هذا المستوى من العلم.
وحصل أن ذهبت مع المرحوم والدي للسلام عليه، فسألني عن دروسي، ثم عن اتجاهاتي السياسية، فأعلمته بأنني قومي اجتماعي، فقال لي مبتسماً أو بالأحرى متكلفاً الإبتسام: أتعلم أن أنطون سعادة كان على خلاف مع والده العلاّمة الدكتور خليل سعادة، وأن الأمر وصل به إلى حدّ أنه ضرب والده). عندها لم أحسّ إلا وأنا أهمّ بصفعه لولا تدخل الوالد وذهول الحضور، وكان من بينهم الرفيقة إميلي حلبي التي كانت تربطها بزوجته صلة القربى.... وبدا لي واضحاً أنها روت الحكاية بتفاصيلها لسعادة.
لقد حدثنا سعادة عن علاقته الحميمة بوالده والتصاقه به ومساعدته في جميع الشؤون والأعمال، العائلية منها والثقافية، ثم تناول ما هي عليه نفسية المغتربين وأحقادهم وتفرّقهم شيعاً وطوائف متحاربة، بينما اليهود يعملون لإقامة دولتهم على ترابنا القومي...
ويبدو لي أن الزعيم كان يلحظني ويلحظ كيف كنت ألتهم السيجارة تلو الأخرى، مما حدا به أن يقول لي: (رفيق يازجي لماذا تحرق صحتك بالدخان)، وشعرت أنه راغبٌ أن أتركها... وهكذا فعلت. ورميت السيجارة أرضاً، ولم أعد إليها إلا عندما بلغني نبأ إعدامه.
ثم سألني عن دراستي، فأجبته أنني أدرس الحقوق.... وأنني في السنة الثانية..... واستوضحني عن المواد التي ندرسها، فعدَدْتها له، وكان بينها (الحقوق الرومانية) فقال لي: (أتعلم يا رفيق يازجي شيئاً عن الدور السوري في صياغة هذه الحقوق وكمالها). قلت له: (ليس بالمستوى المطلوب). قال لي: (إذاً أطلب منك أن تعدّ لنا دراسة تتناول هذا الدور) ووعدته بأن أفعل، ولم أحقّق وعدي إلا بعد أربعين عاماً، بتأليفي كتاباً بعنوان (مآثر سورية في العصر الروماني) نُشِر فعلاً في "دار فكر للأبحاث والنشر".
|