تعتبر الاشرفية من احياء بيروت التي عرفت الحزب منذ بدء التأسيس، فمن اول خمسة عشر رفيقاً، نقرأ اسم الصناعي والتاجر انيس قساطلي، وتباعاً اسماء مئات الاعضاء، نذكر منهم على سبيل المثال، اذ يستحيل ايراد اسماء جميع، او معظم الرفقاء الذين انتموا، على مدى السنوات وكان لهم حضورهم القوي في عدد كبير من المديريات: جان جلخ، سعيد بستاني، ميشال صهيون، راغب والياس حداد، متري ويوسف عقاد، الأمناء: ولسن مجدلاني، أنيس فاخوري، أديب عازار، اسكندر شاوي وشقيقه الرفيق فؤاد، جوزف وإيلي صنبر، حسن الأحدب(1)، أنطون نادر، جورج(2) وفكتور بشور، ادمون عبدو، بيار قرداحي، جان أبي رزق، إيلي جوجو، ماري قمر، رامونا ورينيه فيعاني، نقولا بردويل(3)، بهيج سمعان، أنطوان ضاهر الخوري شقير، الصحافي جبران حايك(4)، ديمتري حايك، جورج حايك، الياس حايك، جورج ونقولا بارودي، حبيب الحلو، إميل ونقولا فياض، مرسال غانم، فريد خزعل، ميشال صباغة، بشور الديك، نقولا طراد، اسبيرو حايك، وليد تويني(5)، أنطون جقليص، إيلي وجورج صيداوي، الياس شرارة، إيلي خير الله، نقولا قباني(6)، ريمون شيخاني، نعيم أبو شعر، رجا أنيس خوري، جان حايك، رفيق أبو رجيلي، جان فرح، ريمون كريمونا، أسعد سرحال، سيمون حجار، الشهيد جميل عازار وشقيقاته المواطنات: كوكب، جميلة وتقلا، وكان سعاده يتعاطى معهن كأنهن رفيقات لما تميزن من إخلاص ووفاء، والشهيد بطرس كيروز.
وفي أدبيات الحزب أن مديريات الأشرفية انتشرت في كل أحيائها منذ أواسط الثلاثينات، ففي منطقة العكاوي - الجميزة مديرية التضامن، مديرها الرفيق ادوار توتنجي، في منطقة ملعب السلام مديرية القومية ومديرها الرفيق حبيب الحلو، في حي السراسقة ومحيطه مديرية الإقدام، مديرها الرفيق رافع جريديني، في السيوفي مديرية الجهاد، مديرها الرفيق ميشال حداد، وغيرها كثير.
*
من مآثر الثلاثينات أن منفذية بيروت عقدت يوم الرابع عشر من أيلول 1937 اجتماعاً عاماً في الأشرفية. اختير مكاناً له منزل الدكتور سليم يواكيم، الذي كان ولداه موريس وإيلي من الأعضاء النشيطين.
كان الحزب يترقب في تلك الفترة الموافقة على امتياز جريدته "النهضة" بعد أن كانت الاتصالات السياسية قد أسفرت عن هدنة بين الحزب والسلطات إثر الاعتقال الثالث الذي تعرّض له سعاده في 9 آذار 1937.
لذلك فوجئ الحزب بقيام السلطات باعتقال الرفقاء المجتمعين، وكان عددهم يربو على المئة. إلا أن المفاجأة انتقلت إليها، كما إلى المواطنين، وقد راحوا يشاهدون القوميين الاجتماعيين يسيرون في صفوف منتظمة من مكان الاجتماع إلى المخفر في وقت كان مدير الأمن العام الفرنسي "كولومباني" يشرف بنفسه على تنفيذ عملية الاعتقال، فإذا به يرى، أن الذين توهم أن الرعب سيدب في أوصالهم بمجرد تعرضهم للاعتقال، يتوجهون سيراً على الأقدام مرفوعي الرأس وقد تضاعفت عزيمتهم وقوي إيمانهم. كيف لا وهم كانوا رأوا زعيمهم يواجه المحكمة العسكرية، ويحوّل محاكمته إلى محاكمة لفرنسا ولما اقترفته بحق أمته.
*
قبل ذلك، في أوائل تشرين الثاني 1936 كان لرفقاء الأشرفية والجميزة – أسوة برفقاء البسطة – موقفاً حاسماً في مواجهة الفتنة الطائفية التي اندلعت في المناطق المحمدية والمسيحية من بيروت، وكاد يستفحل أمرها لو لم يبادر سعاده إلى توجيه ندائه إلى القوميين الاجتماعيين، وإصدار أمره إلى منفذية بيروت كي تتحرك في اتجاهين: فرق من الرفقاء تتوجه إلى الأشرفية والجميزة، وفرقاً أخرى إلى البسطة، توزع نداء سعاده وتدعو إلى التهدئة وتحول دون تفاقم الأحداث.
*
عام 1958 شهدت الأشرفية حضوراً مكثفاً للحزب، ليس فقط عبر انتقال مكتب منفذية بيروت إلى محيط ملعب السلام، إنما عبر التواجد العسكري الذي كان له الأثر الفعال في حماية فروع الحزب كما المنطقة في مواجهة ما سمي آنذاك بالمقاومة الشعبية.
وقبل ذلك شهدت منطقة الرميل، انفجار قنبلة في منزل الأمين نبيه نعمة أدى إلى استشهاد ابنه الطفل نهاد والرفيقين شهدا الخوري وزخور الخال.
وفي اليوم التالي شهدت طرقات الأشرفية مرور أحد أضخم الحشود تلتقي لتسير من مستشفى أوتيل ديو إلى مدافن مار متر وراء نعش الطفل الشهيد(7).
إنما يبقى الوزير والنائب والسفير والصحافي غسان تويني أبرز من انتمى إلى الحزب من أبناء الأشرفية وكان له حضوره الحزبي البارز خاصة بعد أن غادر إلى الولايات المتحدة فتولى فيها المسؤولية الحزبية الأولى وكانت له مراسلات هامة مع سعاده، ومن مسؤولياته منفذ عام الطلبة في أواسط الأربعينات، وعضو المكتب السياسي في أوائل الخمسينات عندما خاض غمار الانتخابات وفاز عن المقعد الأرثوذكسي في منطقة الشوف.
ولم يقتصر نشاط الحزب وحضوره، على إحياء الأشرفية إنما كانت مدارس المنطقة مسرحاً خصباً للعمل القومي الاجتماعي أسفر عن انتماء مئات الرفقاء الطلبة، بدءاً من معهد الحكمة عام 1944 وكان فيه الأمين شوقي خيرالله، مروراً بمدارس الثلاثة أقمار، البشارة الأرثوذكسية، المخلص، الراعي الصالح، الـ CTI، ثانوية الأشرفية، وصولاً إلى الجامعة اليسوعية التي شهدت حضوراً حزبياً جيداً، وعدداً وفيراً من الرفقاء.
وكما الأشرفية يمكن الحديث المستفيض عن انتشار الحزب في منطقة العكاوي – الجميزة، وقد عرفت انتماء العشرات من الرفقاء، كان من أبرزهم الرفيق المناضل ادوار توتنجي الذي تولى مسؤولية مدير مديرية "التضامن"(8)، التي كانت تضم الرفقاء في المنطقة المذكورة، والرفيق مارون حنينه(9).
عن الجميزة، حديث آخر وتفاصيل عديدة قد نحكي عنها في مناسبة أخرى.
*
يفيد الرفيق ادمون حايك في لقاء معه بتاريخ 03/04/2001 ان الحزب دخل الاشرفية في مرحلة العمل السري 1943، وكان اعضاء الحزب من العائلات الكبيرة و"الارستقراطية" ويضيف انه في العام 1946 تولى مسؤولية المدير الرفيق نقولا فياض وكان ناموساً للمديرية، ثم تسلمها الرفيق رجا خوري. كان هناك سبع مديريات في الاشرفية. عندما رجع الزعيم من مغتربه القسري عام 1947 رغب الى القوميين الاجتماعيين في الاشرفية ان يؤمنوا له لقاءات مع عائلاتها، خاصة الكبيرة منها. فشهد الحزب نمواً كبيراً بين عائلات قساطلي، فياض، الحايك، العقاد وتويني.
*
الرفيق ادمون حايك سنديانة وارفة من سنديانات الحزب
في اكثر من مناسبة تحدثت عن الرفيق ادمون حايك الذي كان بحق سنديانة من سنديانات الحزب في الاشرفية. الى جانبه عقيلته المناضلة الرفيقة عائدة ملكي.
منذ ايام كنت اراجع مجلد جريدة "الجيل الجديد" لفتني نشر الرفيق ادمون في اكثر من عدد، اعلاناً لمحله في "سوق الطويلة".
وعادت بي الذاكرة الى الستينات عندما كنت اتردد كثيراً الى اسواق الطويلة، اياس، الجوخ، سيور، الجميل، الباذركان، حيث رفقاء واصدقاء اتيت على ذكرهم مراراً، ويمكن الاطلاع على ما اوردت عنهم في أمكنة اخرى او عبر الدخول الى قسم "من تاريخنا" على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية ssnp.info
الرفيق ادمون كان من بين أميزهم، التزاماً وتفانياً. اذ كان وحده ينشر في محله، اقوالاً لسعاده وصوراً حزبية، ووحده كان، اذا دخلتْ امرأة لتبتاع غرضاً، اندفع يحدثها عن سعاده، لا عما ترغب شراءه، وشرح لها ماذا يعني سعاده بهذا القول او غيره، من تلك الاقوال الخالدة المنتشرة في كل زوايا المحل.
ورافقتُ الرفيق ادمون تلك السنوات، وشهدت باستمرار على ما في روحيته من مزايا الايمان المطلق بالحزب، والتجسيد الفعلي لكل فضائل النهضة.
في هذا المناخ القومي الاجتماعي ترعرع ابنه ربيع. عرفته طالباً ثانوياً، فجامعياً. واذ غادر الى فرنسا للتخصص مهندساً، فمؤسساً اعمالاً ناجحة، استمرت علاقتي به، وزادت عندما لحق به الرفيق ادمون وعقيلته الرفيقة عائدة، جاعلاً من بيته في احدى ضواحي باريس بيتاً للعمل الحزبي، وللقوميين.
دائماً كنت متابعاً للرفيق ادمون. التقيه كلما زار بيروت وهو كان اضطر الى مغادرة الاشرفية الى منطقة سد البوشرية.
عام 2005 عقدت فروع الحزب في اوروبا اول مؤتمر لها في باريس.
توجهت إليها برفقة رئيس الحزب آنذاك الامين علي قانصو، فزرنا المنزل الذي كان استقر فيه الرفيق ادمون بدعوة من ابنه المواطن جهاد وعقيلته فاطمة التي هي من اصول مغربية. اشهد ان المواطن جهاد، ولو لم يؤد القسم انما شرب الحزب حتى الثمالة، ويتعاطى وعقيلته مع العمل الحزبي كأي رفيق ملتزم، مقدماً منزله لاي نشاط اذاعي او مناسبة حزبية.
في تلك الفترة عرفت الرفيق (الأمين لاحقاً) ربيع اكثر، وكان تولى مسؤولية مدير مديرية باريس. اشهد على انه يحيا بكثير من الصدق فضائل الالتزام القومي الاجتماعي، ويأخذ من سعاده ومن تربية والده له، قدوة حيّة في كل تصرفاته. لذا حاز على رتبة الامانة التي تُمنح لمن تميّز وعياً وثقافة ونضالاً.
اذا رغب الحزب ان يدل على ما تمكن سعاده ان يبنيه في نفوس اعضاء حزبه، لقدم عائلة الرفيق ادمون حايك نموذجاً حياً.
*
ساقونا الى السجن ونحن نطلق الهتافات
ادلى لي الرفيق ادمون بالمعلومات التالية، اذ كنت ازوره كلما حضر الى بيروت:
" بعد حادثة الجميزة، كان من بين الرفقاء الذين تواجدوا في منزل سعاده، والامناء اديب قدورة (عميد الدفاع)، جبران جريج، جورج عبد المسيح، والرفيق علي عوض الذي كان مرافقاً لسعاده.
بعد 10 – 15 دقيقة من مغادرة سعاده وصلت قوى الامن. سمح الامين اديب قدورة لواحد فقط من مسؤولي قوى الامن ان يصعد الى المنزل بعد لحظات يقول لنا الامين جبران: اتفقنا مع السلطة، نذهب بكل هدوء. يتحقق مع كل منا مدة 10 دقائق ويخلى سبيله.
150 رفيقاً صعدنا الى 5 كميونات للجيش.
كانت الساعة 3 – 3:30 فجراً. ابتدأنا بالهتافات الحزبية في ذلك الليل. لم يبق مواطناً نائماً على طول الطريق، الا واستيقظ على الهتافات. ساقونا الى "سيار الدرك" في الاشرفية، واوقفونا في ساحة كبيرة. طلب الامين جبران منا اتلاف الاوراق فراح كل رفيق يمزّق ما معه، حتى تحولت الساحة الى ساحة بيضاء.
طلب نور الدين الرفاعي (من الامن الداخلي) ان نجمع الاوراق. معكم 10 دقائق.
أجبناه: نحن لا نأخذ اوامرنا الا من المسؤولين. طلب الامين جبران عدداً من التنك، فراح كل رفيق يجمع الاوراق من حوله ويضعها في التنك.
في الساعة السادسة فجراً نقلونا الى سجن الرمل".
*
نعي الحزب
نعى الحزب، الرفيق ادمون حايك في بيان صادر عن عمدة الااعة والاعلام بتاريخ 14/10/2004، هذا نصه:
ينعي الحزب السوري القومي الاجتماعي، أحد مناضليه من الرعيل الاول الذين اسسوا العمل الحزبي في الاشرفية وبيروت، إدمون ملحم حايك، الذي توفي في باريس عن عمر ناهز التسعين عاماً.
انتمى الراحل الى الحزب عام 1941، وتولى مسؤوليات حزبية عديدة في الاشرفية وفي مناطق اخرى، كما كلف بمسؤوليات مركزية، وترشح لعضوية المجلس الاعلى.
اعتقل عدة مرات في الفترة الممتدة من العام 1937 الى 1949.
عرف عنه صدقه ومناقبيته وإيمانه المطلق بالحزب، وكان قدوة لرفقائه في الوطن والمغترب. كما أنشأ عائلة سورية قومية اجتماعية.
يصل جثمان الراحل الى مطار بيروت الدولي يوم السبت 16/10/2004، الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر، وسيحتفل بالصلاة لراحة نفسه في اليوم التالي الاحد في كنيسة مار نقولا – الاشرفية، الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً، ثم يدفن في مدافن مار متر – الاشرفية.
التشييع
في مأتم مهيب للرفيق ادمون حايك في الاشرفية
"شيّع الحزب السوري القومي الاجتماعي وأهالي الاشرفية، في مأتم شارك فيه الاهل والاصدقاء والقوميون، المناضل القومي إدمون ملحم حايك، فأقيم له جناز في كنيسة مار نقولا الاشرفية، حضره النائب د. عاطف مجدلاني، ووفد مركزي من قيادة الحزب ضمّ عميد التربية والشباب صبحي ياغي، ، عضو المجلس الاعلى لبيب ناصيف، عضو المكتب السياسي معن حمية، المندوب المركزي جورج جريج، منفذ عام المتن الجنوبي وهيب وهبي، وعدد من المسؤولين الحزبيين والامناء وفعاليات اجتماعية وعائلة الراحل وجمع كبير من أهالي الاشرفية والقوميين الاجتماعيين.
ترأس الجناز متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة وعاونه لفيف من الكهنة.
وبالمناسبة القى المطران عودة عظة، اشار فيها الى ان الانسان الذي يدخل مدارس الاخلاق العظيمة يترك اثراً طيباً في المجتمع. معتبراً ان الراحل تربى في مدارس الاخلاق وهو جسد الانسان الذي يحب كل الناس، وقد "رأينا فيه نفساً كبيرة، والنفوس الكبيرة وحدها قادرة على الفعل والعطاء ".
ولفت عودة الى ان الراحل ادمون حايك انتمى الى مدرسة مداها اوسع من هذا الوطن، لكنه لم يتنكر، لا هو ولا رفاقه لهذا الوطن كونه لجميع اللبنانيين".
كما تحدث المطران عودة عن نبل وقدوة الراحل، وعن قيم الحق والخير والجمال التي تحلى بها.
ثم القى مختار الاشرفية الياس الحايك كلمة عدد فيها مزايا الراحل وسيرته التي تنطوي على خلق عظيم وأخلاق نبيلة وقيم كبرى.
وألقى نجل الراحل ربيع الحايك (مدير مديرية باريس في الحزب) كلمة العائلة، فقال: " كان والدي مسيحياً بامتياز، وكان مسلماً لرب العالمين بامتياز، وكان إنسانياً بامتياز، وكان قومياً اجتماعياً بامتياز".
لقد اراد ان تكون هذه التربة مثواه الاخير. يزرع في طياتها ما تبقى من جسده النحيف لربما باق فيه بعض الروحية المعطاء تروي غليل الارض فتنبت أزهار الحرية والمساواة والأخوة والمحبة بين الناس".
ثم القى كلمة مركز الحزب المندوب المركزي الأمين جورج جريج، ومما جا فيها: "ماذا عساي اقول. ولو خيّرت لاخترت الصمت مكان الكلمات.. لكن لا بد ان نقول، علّ الكلمات تسمو لتعبر حاجز الزمن، فتحاول التعبير عن مسيرة نضال طويلة لمناضل عرف كيف يختار، فاختار ان يكون من ابناء الحياة الذين لا يغيبهم الموت"..
وتطرق جريج في كلمته الى الاعتداء على دور العبادة في العراق، فقال: "يريعنا ان تنحرف بعض المواقع في الامة عن محورها الصحيح. فبدل ان تنصبّ الجهود لمقاومة الاحتلال في العراق على سبيل المثال، نفيق على الاعتداءات المستنكرة على دور العبادة، كنائس وجوامع وحسينيات... وكأن بإرادة الشر تريد ان تنشر ثقافتها، إمعاناً في تفكيك اواصر الامة وتمزيقها لصالح اعدائها، وتسقط عنها عنوان الحضارة والتآخي والمحبة التي وزعتها على هذا العالم.. هنا، يبرز دوركم الإنساني والحضاري، بكونكم رسل هذه الامة الى ابنائها، تنهلون من نبع العقيدة، لتنشروا عبير الإخاء القومي".
بعد الكلمات، تقبلت عائلة الفقيد مع عدد من اعضاء قيادة الحزب التعازي، وتولت ثلة من القوميين حمل النعض على الاكف ملفوفاً بعلم الحزب وأديت له التحية الحزبية، ثم نقل في موكب مهيب الى مدافن مار متر في الاشرفية حيث ووري الثرى.
*
وفاة عقيلته الرفيقة عايدة خليل ملكي
لم تمض سنوات على رحيل الرفيق ادمون حايك الا وكانت عقيلته ورفيقته عايدة خليل ملكي حاضرة للحاق به، وهي التي رافقته حبيبة وزوجة ورفيقة ونضالاً على مدى سنوات طوال .
عند رحيلها نعاها الحزب السوري القومي الاجتماعي بالبيان التالي:
" ينعي الحزب السوري القومي الاجتماعي
الرفيقة عايدة خليل الملكي
زوجة الرفيق الراحل ادمون الحايك ووالدة الرفيق ربيع الحايك
(مدير مديرية باريس المستقلة) والمواطنين راغد وجهاد.
يصلى على جثمانها الساعة 12:00 ظهر نهار الأحد الموافق 13 شباط في كنيسة مار نقولا للروم الارثوذوكس (اوتوستراد الاشرفية) وتوارى الثرى في مدافن مار متر _ الاشرفية (قرب السبينس).
تقبل التعازي في صالون كنيسة مار نقولا يومي الاثنين والثلاثاء 14 و 15 شباط من الساعة العاشرة صباحاً وحتى السادسة مساءً".
*
الرفيق ادمون حايك في سطور
الاسم الثلاثي: ادمون ملحم حايك
الام: هيلانة طاسو
مواليد: الاشرفية 1913
اقترن من الرفيقة عائدة خليل ملكي وانجب منها: - الرفيق ربيع (الامين لاحقاً)
- المواطن الصديق جهاد،
- راغدة وسهيلة.
تعرّف الى الحزب السوري القومي الاجتماعي عام 1934 وانتمى عام 1941 بحضور الرفقاء متري عقاد، انطوان ضاهر، خوري شقير (ابن خالته) ورفيق من الشام من آل قشلان في ضهور الشوير. ومنذ ذلك الحين لم يتوقف عن نشاطه الحزبي، فكان بيته بيتاً للحزب، ومحله في سوق الطويلة أشبه بمكتب حزبي.
تولى مسؤوليات عديدة، محلية ومركزية منها مسؤوليتيناظر مالية ومدير مديرية اكثر من مرة، رئيس لجنة الادخال في الاشرفية، مفتش في عمدة المالية، خازن في منفذية بيروت.
تعرّض للملاحقات وللسجن مراراً.
عرف بصدقه وأخلاقيته وعمق التزامه وبنشاطه اللامحدود، مما أكسبه ثقة ومحبة وتقدير رفقائه.
منحه الحزب وسام الواجب، ورشّح مؤخراً لنيل رتبة الأمانة.
كان يملك محلاً تجارياً معروفاً في سوق الطويلة.
اضطرته ظروف الحرب الى مغادرة منزله في الاشرفية والانتقال الى باريس.
منذ انتمائه الى الحزب لم يعرف اي تنافس عن العمل الحزبي او اي هروب من تولي المسؤوليات. خلال تواري سعاده في الجبال بعد عودته في 2 آذار 1947 وصدور مذكرة التوقيف. كان من بين الرفقاء الذين كانوا يقومون بواجب الحراسة في الامكنة حيث كان يتوارى فيها حضرة الزعيم.
عانى في السنوات الاخيرة من العجز، ومن أمراض، الى ان وافته المنية في باريس فتمّ نقل جثمانه الى بيروت يوم السبت 16/10/2004.
هوامش:
(1) حسن الأحدب: اقرأ النبذة عنه على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية ssnp.info
(2) جورج بشور: كما آنفاً
(3) نقولا بردويل: كما آنفاً
(4) الصحافي جبران حايك: كما آنفاً
(5) وليد تويني: شقيق الرفيق غسان التويني وكان ناشطاً في الحزب.
(6) نقولا قباني: كما آنفاً
(7) الطفل الشهيد نهاد نعمة: للاطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول الى الموقع المذكور آنفاً.
(8) مديرية التضامن: كما آنفاً
(9) مارون حنينة: كما آنفاً
|