اني، عادة، لا تروادني الاحلام ليلاً. مؤخراً استيقظتُ على حلمٍ عظيم.. أقف مع عشرات الوف القوميين الاجتماعيين على مدى جبل الزوبعة في النبي عثمان.
تقدمت صعوداً: على مدى سفح الجبل أمناء ورفقاء من الأوائل، ومن كل انحاء الوطن ومناطق عبر الحدود، عرفت الكثيرين منهم، صافحتهم بابتسامة عريضة وعانقت معظمهم.
وصلت عند موقع وقوف الزعيم الى يمينه يقف الأمناء ديب كردية، محسن نزهة، علي نزهة، مصطفى عبد الساتر، حسن دندش، كامل أبو كامل، حسن الطويل، عساف ابو مراد، شفيق مفرج، وليم بحليس، البرتو شكور، نواف حردان، جورج بلدي، خليل الشيخ والآلاف من الرفقاء والشهداء وابطال الحزب الذين سطروا صفحات مشرقة في تاريخ الحزب النضالي.
لحظات رأيت الأمين ديب كرديه يتقدم وبصوت صارخ: قوميون.. تراصوا.
وراح هذا المد الجماهيري ينضم بعضه الى البعض الآخر. في لحظات بات واحداً.
سعادة يعتلي صخرةً أطلّ منها على هذا المدى المترامي، صمتٌ رهيب. كل الاعناق مشرئبة نحو الأعلى.
صوته يملأ الكون:
أيها القوميون الاجتماعيون،
"ان ازمنة مليئة بالصعاب والمحن تمر على الأمم الحية.. فلا يكون لها خلاص منها إلّا بالبطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة..."
الزحف يشتد التصاقا وصعوداً باتجاه الزعيم.
الصوت مدوياً اكثر: ٍ
أيها القوميون الاجتماعيون: توحّدوا.. توحّدوا
صراخات وهتافات تندلع من عشرات الاف الصدور فيما راح الحشد الهائل يتقدم الى حيث يقف الزعيم، اليد اليمنى مرتفعة وهتاف واحد: تحيا سورية.
وانطلقت الزغردات على مدى هذا السهل...
*
أفقت مذعوراً. التفت الى صورة الزعيم الى يسار سريري، ورحت أبكي.
الأمين لبيب ناصيف
كتبت في ألاول من آذار 2023، وتصلح لكل يوم
|