لا أبالغ اذا قلت ان الرفيق نقولا نصير هو من اكثر الرفقاء الذين وجدت فيهم اصالة الانتماء وروحية التشبث بأخلاق النهضة. بهذه الروحية تعاطيت معه على مدى سنوات الى ان قرأت بفرح كتابه المذكرات، فلفتني غزارة المعلومات التي أوردها بكثير من الصدق.
كتابه غني بالمعلومات الحزبية، وأسماء الرفقاء العديدين الذين كان لهم حضورهم الحزبي في الاشرفية وخارجها.
الكثيرون منهم، كنت كتبت عنهم، واقترح على الرفقاء المهتمين ان يعودوا الى النبذات التي نشرتها عنهم أمثال الرفيقين جورج وفكتور بشور وغيرهما من رفقاء الاشرفية، ومعظم الذين أورد الرفيق نقولا أسماءهم، كما الى معلومات حزبية عديدة يصح العودة إليها ونشرها، أورد على سبيل المثال المأتم الذي كان أقيم للشبل الشهيد نهاد نبيه نعمة وكان الموكب اخترق الاشرفية بأعلام الزوبعة وصفوف القوميين الاجتماعيين.
صحيح اني كنت تحدثت عن الكثيرين الا اني آمل ان أتمكن من الحديث عن عديد من الرفقاء من أمثال الأمين يوسف دعيبس الذي يستحق ان يُكتب عنه لما تميّزت حياته الحزبية من مآثر النضال والارتباط الصادق بنهج الحزب، الى هذا ادعو الرفقاء الذين يملكون ما يفيد تاريخ الحزب ان يكتبوا وأخص بذلك الرفيقين سامي فاضل، وايلي ستيليو.
بتاريخ 21/10/2021 وتحت عنوان "الرفيق نقولا نصير المتميّز في نضاله والتزامه وبعض من مرويات، ومذكرات"
عممنا ما ارسله لنا الرفيق نقولا من كتابه "من الذاكرة"، عن ولادته الجديدة وانتمائه وبداية مسيرته الحزبية، الى احداث عامي 1957-1958 وما تبعها، ولسوف نعمم لاحقا مرويات من كتابه .
الرفيق نقولا نصير حالة حزبية مضيئة، قليلون من مَن تمتعوا بهذا القدر من مزايا النهضة، كما هو الرفيق نقولا، منذ ان عرفته عند خروجه من الاسر وتباعاً على مدى سنوات من تولّيه المسؤوليات وعطائه الحزبي اللامحدود مما اكسبه محبة الرفقاء وارتبط معه بصداقة لن تنتهي الا عند الرحيل.
هنيئاً لك يا رفيق نقولا بما انت عليه وبما قدّمته للرفقاء من قدوة حيّة أضاءت كثيراً وتضيء في مسيرتك النضالية اللافتة، وبكتابك الجديد.
|