كان الرفيق سامي حواط استشهد في معركة "نجمة الصبح" بتاريخ 11 حزيران 1948.
المعلومات ادناه وردت من اقرباء له واصدقاء، نوردها تعريفاً على احد شهداء الحزب الذين استبسلوا في معركة فلسطين وقدموا دماءهم ذوداً عن امتهم في صراعها مع اليهود.
•من شقيقته المواطنة سميرة عزيز حواط :
كان اخي سامي شاباً مخلصاً وأميناً وصادقاً وكان وطنياً يحب بلاده كثيراً. عندما تطوع لمقاتلة اليهود في فلسطين كان قد مضى على زواجه من لوريس طربيه سنتين (زوجته ماتت منذ مدة طويلة)، وقد شارك في معركة فلسطين هو واخوه "رفيق"، وكان بعض الجنود قد طلبوا منه الانسحاب من المعركة، لكنه رفض واصر على المقاومة. وعندما استشهد، حمله اخوه رفيق على ظهره وانسحب به، وقد نقل جثمانه الى صافيتا ملفوفاً بالعلم ولم ير جثمانه احد من اهله وقد دفن بعد اجراء جنازة في كنيسة مار ميخائيل (برج صافيتا).
•من صديقه المواطن يوسف يعقوب :
تعلم في المدرسة الرسمية في صافيتا. كان قومياً اجتماعياً نشيطاً، انما لم يتول مسؤوليات حزبية. كان جندياً ايام الاحتلال الفرنسي ويؤدي خدمته في طرابلس، وفي شتورة. قبيل انسحاب الاحتلال الفرنسي طلب منه الفرنسيون الذهاب معهم الى فرنسا، كما طلبوا من غيره، لكنه رفض.
كان قبل التحاقه بالجيش الفرنسي في طرابلس، قد تعلّم مهنة صناعة الاحذية في صافيتا عند خليل يوسف جرجوس.
•من زوجة اخيه الراحل فاضل حواط، المواطنة انيسة عيسى: تؤكد ان سعادة قام بتعزية اهل الشهيد، وتشير الى البيت القديم حيث جلس سعادة قرب النافذة ينظر الى صافيتا، ثم وجه كلامه الى الاهل: يجب ان لا تحزنوا، بل افرحوا بشهيدكم الذي روى ارض فلسطين بدمائه الطاهرة، ان الشهداء هم اكرم الناس. مردداً الآية القرآنية الكريمة: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل احياءً عند ربهم يرزقون ".
تضيف ان احد اصدقائه القى قصيدة في جنازته، من ابياتها:
سوريا افرحي بجنودك هلي نهضوا بوجودك
متى ما تحضّر جيشك لا تخافي عَ حدودك
يا سوري شمرّ زنودك وثبات وجود
وارفع علم جهادك علم العهود
•من ابنة عمه، المواطنة سعاد عبد الكريم حواط: اضافت على المعلومات الواردة ان جمعاً غفيراً من صافيتا حضر يوم جنازته، كما حضر اقرباء زوجته لوريس من لبنان .
نظم احد المواطنين قصيدة في الرفيق الشهيد، تذكر منها الابيات التالية :
ها الارض اشتاقت للدم وعطّرها سامي بدمو
اختار العز بوقفة عز وسدد للغاصب سهمو
عم نبكي عَ فراقو دم وهوي البسمة عَ تمو
رد الوديعة للارض وراح وما ودّع أمو
صافيتا استقبلتوا بعرس وعَ عرسو الكل ألتمّو
صافيتا زادا تكريم وبدمو سجّل اسمو
دبلت وجناتو من الشم منزرعلو ورد يشمو
القومي مشروع استشهاد استشهادو آخر همّو .
•من المنفذ العام في حينه الرفيق قيس جرجس :
" كان اختصاصه في الجيش محاسباً، وبالتالي كان يعمل في القطعة التي يخدم فيها. ولما اعلن مشاركة قطعته في العمليات العسكرية، اصرّ على ترك المكتب والذهاب الى ساحة المعركة كمقاتل ميداني، وهكذا كان بعد اصرار شديد منه وممانعة من قائده الذي اضطر للاستسلام الى رغبته في المشاركة بالقتال حتى استشهد في الموقع والزمان المعروفين ".
*
من جهة ثانية يورد الرفيق انور فهد في كتابه "ايام في الذاكرة" (ص36) " انه في اواخر العام 1946 صدر قرار بنقله الى فوج المشاة الاول المتمركز في "ثكنة الشرفة" في حماه، الذي كان بقيادة المقدم موسى اليازجي، وقد الحق بالسرية الاولى التي كان آمرها الرئيس موفق القدسي يعاونه الملازم سليم الياس وقد تعرّف على رفقاء، منهم كاتب السرية الرقيب سامي عزيز حواط، وشقيقه الجندي رفيق عزيز حواط.
**
نبذة شخصية
- الاسم الكامل : سامي عزيز حواط
- الام: مسرة صائغ
- ولد في صافيتا بتاريخ 18 تموز 1920
- اقترن من السيدة لوريس طربيه (من الكيان اللبناني) ولم يرزقا اولاداً.
- اشقاؤه وشقيقاته : عبدو، رضا، فاضل، رفيق، سميرة، سميحة.
- شارك في معركة نجمة الصبح، واستشهد بتاريخ 11 حزيران 1948.
- كان رقيباً في الجيش عند استشهاده
|