إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

لنعد جميعنا الى حزبنا

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2015-06-16

إقرأ ايضاً


• " ذبح ارهابيو تنظيم "القاعدة في بلاد الشام- جبهة النصرة" عددا كبيراً من رجال بلدة "قلب لوزة" في جبل السمّاق امام بيوتهم، وفي شوارع البلدة. العدد التقريبي يتجاوز 40 رجلاً، بينهم مشايخ وشبان صغار" (وسائل الاعلام 10/06/2015).

• زفّ الحزب السوري القومي الاجتماعي الرفيقين الشهيدين فيصل جواد الاطرش ورشوان جاد الله مشرف ("البناء" 16/06/2015).

هذا بعض من كثير يحصل على ارض وطننا، في العراق وفي الشام، ونقرأ عنه في الصحف ونستمع إليه في وسائل الاعلام المرئي. ولو ان التكفيرين تمكنوا من اختراق السد المنيع للجيشين الشامي واللبناني، ولقوى المقاومة، تساندهما قوى اخرى، اخصها الحزب السوري القومي الاجتماعي، لكان حلّ في قرى لبنانية قريبة من الحدود، مصير مماثل.

نحن اذن، امام خطر مصيري، فعلا، لا قولاً او افتراضاً، يتهدد امتنا.

*

امام هذا الواقع، وبمواجهة كل ما نراه ونقرأ عنه، يرتسم امامنا واجب كبير هو ان يمتلك حزبنا مزيداً من القوة ليتمكن من الصمود والمواجهة في هذه الحرب البشعة التي تتآمر فيها القوى العالمية والعربية والمحلية من اجل انهاء امتنا، لصالح المؤامرة اليهودية على كامل هويتنا، وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا.

ان مصير امتنا على المحك، كذلك فالقضية السورية القومية الاجتماعية معرّضة بكاملها لخطر الالغاء، ان لم تتكاتف كل القوى، وتتجمع كل الامكانات، وتستنفر القوى الحيّة في امتنا، نفسياً ومادياً، لعمل كبير وتضحيات لا حدود لها.

كلنا اخطأنا، مسؤولين واعضاء. انما كلنا، من انتظم، او من قعد جانباً، من انتقد او من أيّد، من هاجم او من دافع، من "كفر" او... كلنا، ينبض في داخلنا ذلك العظيم سعاده، ويفعل في وجداننا، وفي عقلنا، وفي قلبنا، ايماننا بالعقيدة، واخذنا بتعاليم سعاده، وفرحنا به زعيماً ومعلماً وطريقاً للمستقبل.

*

اني من بين الذين انتقدتُ وانتُقدتُ. فما من احد عمل في الادارة الحزبية، إلّا اصاب او اخطأ. لا احد منا "لم يُدّفع" الحزب من اخطائه، ومن قلة تجاربه. انما، والحزب يواجه ويتنكب ويقدم التضحيات، ورفقاؤه يسقطون جرحى او يرتفعون الى رتبة الشهادة، ورغم كل ما عانيتُ في مسيرتي الحزبية الطويلة، اقف اليوم بتواضع، وبكبر ايضاً، امام قيادة الحزب، اضع جانباً كل شيء، ارمي ورائي كل شيء، ارفع يدي اليمنى هاتفاً لسعاده، وفي فمي كلمة واحدة: مستعد .

هو حزبنا، وهي امتنا. لهما اقسمنا وفي سبيلهما نعاني ونكابد ونضحي ونجوع ونتألم. ولهما نقول، مع سعاده: "ان آلاماً عظيمة، آلاماً لم يسبق لها مثيل تنتظر كل ذي نفس كبيرة فينا "

ومثله، نقول: شكراً. فما يعنينا ليس خطأ ارتُكِب، ولا جرحاً نزف، ولا كلاماً بشعاً صدر عن جاهل لما يريد سعاده ان يحققه في مجتمعه.

يعنينا ان حزبنا يجب ان يبقى معافى، قوياً، قادراً، وأمتنا ان تنتصر.

فلنعد جميعنا الى حزبنا.

ولتحي سورية .

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024