إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الارادة هي الاقوى

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2013-09-01

إقرأ ايضاً


عام 1949 تصور المتآمرون الجهلة انهم باغتيال سعادة، يقضون على حزبه.

فجاءت مشاركة الحزب في اول مهرجان شعبي تنظمه القوى المعارضة في دير القمر عام 1952، بحضوره الحاشد وصفوفه المنتظمة، رداً على من افترض ان الحزب ينتهي باستشهاد زعيمه، جاهلاً ان وقفة العز على رمال بيروت تدفق الدم في شرايينه وتجعله اقوى واشد ايماناً واكثر قدرة على مواجهة الظلم والغطرسة.

عام 1955 نفذ المتآمرون، دوليون ومحليون، جريمة اغتيال العقيد عدنان المالكي، وتعرض الحزب الى ابشع واشرس الحملات، ومعها توهم جاهلو حقيقته، انهم بذلك يجتثون الحزب من على كامل الساحة الشامية، ويزيلون اثره، وينهون حضوره.

من ينظر الى واقع الحزب الحالي في الشام يجد الجواب.

عام 1962، اثر الثورة الانقلابية، تعرّض الحزب ايضاً الى حملة لم تقلّ شراسة عن التي تعرّض لها عام 1955، فعرف السجون والملاحقات وعمليات التعذيب، وسقط له شهداء، وتعرّض قياديوه والالاف من اعضائه للسجن.

رغم كل الضغط والملاحقات والسجون، فان الحزب لم يتوقف عن العمل الحزبي طيلة ستينات القرن الماضي، حتى إذا خرج القوميون المشاركون في الانقلاب من الاسر 1969، شهد لبنان بقراه وبلداته ومناطقه نمواً هائلاً للحزب والتفافاً شعبياً.

عام 1982 واثر الاجتياح الاسرائيلي لبيروت، هبط الكثير من ابناء شعبنا في لجّة الخوف والهزيمة، وافترضوا ان لبنان قد وقع الى الابد اسير الهيمنة الاسرائيلية، وامتداداتها المحلية، فجاءت رصاصات البطل خالد علوان وكل ضربات المقاومة الوطنية تقلب الطاولة وتعيد لبنان الى محيطه القومي.

هي الارادة تفعل المستحيل، وهو الايمان بقضية يجعله اقوى من كل ضعف واشد صلابة امام كل خطر.

بارادتهم انتصروا. وبارادتك تنتصر .

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024