اذا انت قلت ان فلاناً قومياً اجتماعياً، فأنت تختصر بذلك صفات ومزايا توفرت لديه، من فعل النهضة في عقله ووجدانه.
فانت لا يسعك ان تقول هذا قومي اجتماعي انما هو لص. او وصولي انتهازي او فاسد مفسد. او جبان وبخيل. او ساعٍ الى مسؤولية لمنفعة ذاتية، او كاذب محترف، او دأبه النميمة ونقل الاخبار والدس على رفيقه، او التلذذ بفبركة شائعة، طالما حذّر منها سعيد تقي الدين، او ساع لبناء قدراته المالية على حساب رفقائه او حزبه او امته ..
كلها تسقط عن أي شخص بمجرد ان تصفه انه قومي اجتماعي. فهذه المثالب لا يصح ان يحملها من قرر بوعيه، واقسم ان يكون جندياً في سبيل نهضة امته. فالساعي لنهضة امته، عليه ان يسعى اولاً الى نهضة ذاته.
المثالب قد نجدها في المجتمع خارج الحزب. انما نحن نفهم انها، اذ تقترب من الحزب، ترتد خائبة امام جدار سميك من البناء المناقبي الذي تحدث عنه سعادة كثيراً وجسّده قدوة لاعضاء حزبه.
وانها، اذا افترضنا، اصابت احد اعضاء الحزب، فهي تصيبه كفرد، سيكتشفه حزبه اليوم او غداً. ويسقط غير مأسوف عليه.
|