لفتني وأنا أُطالع مجدداً الجزء الخامس من مجلد "حوار مع الذاكرة" للأمين "غسان عز الدين" المقال التالي:
" كتابة التاريخ علم واختصاص وخبرة، وما يكتبهُ أو يوثقهُ الواحد منّا ما هو إلّا مواد مساعدة لكتابة تاريخ الحزب، وما يملكهُ القوميّ الاجتماعيّ من معلومات وذكريات حزبيّة عامّة ووثائق وصور، ليست، ولا يجوز، أن تكون ملكاً خاصاً، إنّها ملك النهضة وجيل الشابّات والشباب والأجيال المُقبلة التي راهنَ عليها سعادة.
أنني أوجّهُ دعوة من خلال حواري مع الذاكرة إلى جميع الذين رافقوا نشوء الحزب وفيما بعد، مسيرته، حتّى يومنا هذا، من الذين تحمّلوا مسؤوليّات مركزيّة ومحلية في مراحل مُتعدّدة، أن يكتبوا وأن ينشروا ما بحوزتهم من وثائق ومستندات وصور، كل حسب طاقاتهِ وإمكاناته، وما تمنحهُ إيّاه الذاكرة، ولا بأس إذا حصلت بعض الأخطاء في ذكر التواريخ والأسماء وعدم التسلسل في ذكر المراحل.
علينا أن نُصحّح من خلال ما نكتبه ونساعد بعضنا البعض في تصحيح بعض الأخطاء التي ترد... وإنني أوجّه دعوة خاصّة إلى كل من لديه ملاحظات أو معلومات أو إضافات أو تصحيح لبعض الأخطاء التي قد تكون وردت في سلسلة "حوار مع الذاكرة"، أن يزودني بها وأتعهد أن انشر كل ما يردني في كُرّاس خاص كملحق لحواري مع الذاكرة، أوزّعهُ وأضعهُ تحتَ تصرف القرّاء. فالذاكرة قد تشطّ أو تخطئ، وليس منا من هو معصوم عن الخطأ في هذا المجال.
التعليق والتوضيح وإبداء الرأي والتصحيح مسألة واجبة، تعادل أهمّيتها أهمّية الكتب والمُذكّرات وما تحتويه، عندما تنطلق من الموضوعيّة والمحبّة".
*
نتبنى كل ما دعا إليه الأمين غسان وكنا بدورنا دعونا مراراً وتكراراً، ورغبنا إلى الكثيرين من أُمناء ومسؤولين ورفقاء أن يكتبوا، وأن يجيبوا على ما وجهنا إليهم في رسائل، وأن يعتبروا أن ما نقوم به هو لمصلحة تاريخ الحزب، لا لاي تاريخ آخر.
2019/4/16 لجنة تاريخ الحزب
|